Home > Author > صلاح عبد الصبور
81 " ماذا يجدى روحى ان تخرج من سجن ضيق )كى تلزم سجنا اهون ضيفا ......؟: لنفسى قلت ماذا قد افعل فى كون قد انكرنى لم يصبح فى وسعى ان اجد مكانا فيه (الا ان انكر روحى , اقتل هذا الشىء الغامض النابت فى قلبى من كلماتك "
― صلاح عبد الصبور , مأساة الحلاج
82 " مثلي لايحمل سيفا لا اخشى حمل السيف لكني اخشى ان امشي به فالسيف اذا حملت مقبضته كف عمياء اصبح موتا اعمى - ولماذا لا تجعل من كلماتك نور طريقه؟- هب كلماتي غنت للسيف، فوقع ضرباتهتهوى رأس كانت تتحركيتمزق قلب في روعة تشبيهوذراع تقطع في موسيقى سجعةما أشقاني، عندئذ، ما أشقاني "
83 " تاريخ الإنسان صدى خفقات القلب الملهملا تاريخ القفازات السود وحمامات الدم. "
― صلاح عبد الصبور , ليلى والمجنون
84 " يبدو كالغارق في النومعيناه تنسكبان على صدرهو كأ ثقلت دنياه على جفنيهأو غلبته الأيام على أمره "
85 " وهل يساوي العالم الذي وهبته دمكهذا الذي وهبت؟سرنا معا على الطريق صاحبينأنت سبقت "
86 " لستُ أدري منذ كم من السنين قد جُرحتلكنني من يومها ينزف رأسي "
― صلاح عبد الصبور
87 " فاض القلب فعربد..غلب الوجد القصد "
88 " إن الكلمات إذا رفعت سيفاً فهى السيف "
89 " ألا ما أشرف الإنسان حين يشم فى الإنسانريح الود و الألفةألا ما أشرف الإنسان حين يرى بعيني إلفه الإنسان ما يخفى من اللهفةألا ما أتعس الإنسان حين يموت فى أعماقه الإنسان "
― صلاح عبد الصبور , الناس في بلادي
90 " عاينت الفقر يعربد فى الطرقاتويهدم روح الإنسانفسألت النفس:ماذا أصنع ؟هل أدعو جمع الفقراء أن يلقوا سيف النقمةفى أفئدة الظلمة ؟ما أتعس أن نلقى بعض الشر ببعض الشروندواى اثما بجريمةماذا أصنع .. ؟ أدعو الظلمة أن يضعوا الظلم عن الناسلكن هل تفتح كلمةقلبا مقفولا برتاج ذهبى ؟ماذا أصنع ؟لا أملك الا أن أتحدث ولتنقل كلماتى الريح السواحهولأثبتها فى الأوراق شهادة انسان من أهل الرؤيهفلعل فؤادا ظمآنا من أفئدة وجوه الأمةيستعذب هذه الكلماتفيخوض بها فى الطرقات يرعاها ان ولى الأمرويوفق بين القدرة والفكرةويزاوج بين الحكمة والفعل .. "
91 " ياصاحب هذا البيت هب ضيفك نوراً حتى يكشف موضع قدميهأو كحل بسنا ذاتك عينيهيا صاحب هذا البيت "
92 " هل نحرم العالم من شهيد؟ "
93 " ينبئني شتاء هذا العامأنني أموت وحديذاتَ شتاء مثله, ذات شتاء "
94 " أما أبصرت بعض السالكين تنعموا بالثوب وحين استشرفوا الزهد ، وانخلعوا عن اللذة تشهوا لذة أخبث من كل اللذاذات تشهوا لذة الإنكار للآلام و البشر و أن يمشوا خفاف الخطو مطويين فوق النفس "
95 " لأن الحب مثل الشعر... ميلاد بلا حسبانلأن الحب مثل الشعر ما باحت به الشفتانبغير أوانلأن الحب قهّار كمثل الشعريرفرف في فضاء الكون لا تعنو له جبهةوتعلو جبهة الإنسانأحدثكم -بداية ما أحدثكم- عن الحبِحديث الحب يوجعني و يطربني و يشجينيو لما كان خفق الحب في قلبي هو النجوي بلا صاحبحملت الحب في قلبي ، فأوجعني ، فأوجعنيو لما كان خفق الحب في قلبي هوالشكوي الي الصاحبشكوت الحب للأصحاب و للدنيا ،فأوجعنيو لما صار خفق الحب في قلبي هو السلويلأيام بلا طعم ، و أشباح بلا صورةو أمنية مجنحة بجــوف النفس مكسورةحملت الحب للمحبوب ، ثم دنوت من قلبهو قلت له أ تيتك... لا كبـير النفس , لا تيّاهو لا في الكمّ جوهرة ، و لا في الصدر وشُحْتُو لكني إنسانٌ فقير الجيب و الفطنةو مثل الناس أبحث عن طعامي في فجاج الآرضو عن كوخ و إنسان ليستر ما تعرّيتُو حين أدار لي وجهًا شريف اللمح و الصورةتغنيتُ ...... تغنيتُ:................. "
96 " لو كنا نعرف أن نفرح فرحة طفل غفل القلبعرف الدنيا حبا ينمو فى ظلة حبلأذبنا الفرحة فى أكواب الأحبابلكنا حين ضحكنا أمس مساءرنت فى ذيل الضحكاتنبرات بكاء "
97 " الظل والصليب - صلاح عبدالصبورهذا زمان السأمنفخ الأراجيل سأمدبيب فخذ امرأة ما بين أليتيّ رجل ..سأملا عمق للألملأنه كالزيت فوق صفحة السأملا طعم للندملأنه لا يحملون الوزر إلا لحظة ..… ويهبط السأميغسلهم من رأسهم إلى القدمطهارة بيضاء تنبت القبور في مغاور الندمنفن فيها جثث الأفكار و الأحزان ، من ترابها ..يقوم هيكل الإنسانإنسان هذا العصر و الأوان(أنا رجعت من بحار الفكر دون فكرقابلني الفكر ، ولكني رجعت دون فكرأنا رجعت من بحار الموت دون موتحين أتاني الموت، لم يجد لديّ ما يميته،وعدت دون موتأنا الذي أحيا بلا أبعادأنا الذي أحيا بلا آمادأنا الذي أحيا بلا ظل .. ولا صليبالظل لص يسرق السعادةومن يعش بظله يمشي إلى الصليب، في نهاية الطريقيصلبه حزنه، تسمل عيناه بلا بريقيا شجر الصفصاف : إن ألف غصن من غصونك الكثيفهتنبت في الصحراء لو سكبت دمعتينتصلبني يا شجر الصفصاف لو فكرتتصلبني يا شجر الصفصاف لو ذكرتتصلبني يا شجر الصفصاف لو حملت ظلي فوق كتفي، وانطلقتو انكسرتأو انتصرتإنسان هذا العصر سيد الحياهلأنه يعيشها سأميزني بها سأميموتها سأم2قلتم لي :لا تدسس أنفك فيما يعني جاركلكني أسألكم أن تعطوني أنفيوجهي في مرآتي مجدوع الأنف3ملاحنا ينتف شعر الذقن في جنونيدعو اله النقمة المجنون أن يلين قلبه، ولا يلين(ينشده أبناءه و أهله الأدنين، و الوسادة التي لوى عليها فخذ زوجه، أولدها محمداً وأحمداً وسيداوخضرة البكر التي لم يفترع حجابها انس ولا شيطان)(يدعو اله النعمة الأمين أن يرعاه حتى يقضي الصلاة،حتى يؤتى الزكاة، حتى ينحر القربان، حتى يبتني بحر ماله كنيسة ومسجداً وخان)للفقراء التاعسين من صعاليك الزمانملاحنا يلوي أصابعاً خطاطيف على المجداف و السكانملاحنا هوى إلى قاع السفين ، واستكانوجاش بالبكا بلا دمع .. بلا لسانملاحنا مات قبيل الموت، حين ودع الأصحاب.. والأحباب و الزمان و المكانعادت إلى قمقمها حياته، وانكمشت أعضاؤه، ومالومد جسمه على خط الزواليا شيخنا الملاح .... قلبك الجريء كان ثابتاً فما له استطيرأشار بالأصابع الملوية الأعناق نحو المشرق البعيدثم قال :- هذي جبال الملح و القصديرفكل مركب تجيئها تدورتحطمها الصخوروانكبتا .. ندنو من المحظور، لن يفلتنا المحظور- هذي إذن جبال الملح و القصديروافرحا .. نعيش في مشارف المحظورنموت بعد أن نذوق لحظة الرعب المرير و التوقع المريروبعد آلاف الليالي من زماننا الضريرمضت ثقيلات الخطى على عصا التدبر البصيرملاحنا أسلم سؤر الروح قبل أن نلامس الجبلوطار قلبه من الوجلكان سليم الجسم دون جرح، دون خدش، دون دمحين هوت جبالنا بجسمه الضئيل نحو القاعولم يعش لينتصرولم يعش لينهزمملاح هذا العصر سيد البحارلأنه يعيش دون أن يريق نقطة من دملأنه يموت قبل أن يصارع التيار4هذا زمن الحق الضائعلا يعرف فيه مقتول من قاتله ومتى قتلهورؤوس الناس على جثث الحيواناتورؤوس الحيوانات على جثث الناسفتحسس رأسكفتحسس رأسك! "
98 " ينبئني شتاء هذا العام أننا لكي نعيش في الشتاءلابد أن نخزُنَ من حرارة الصيف و ذكرياتهِدفئالكنني بعثرتُ في مطالع الخريفكل غلاليكل حنطتي, و حَبِّيكان جزائى أن يقول لى الشتاء اننيذات شتاء مثلهأموت وحديذات شتاء مثله أموتُ وحدي "
99 " ليكن كل الفرسان الشجعانممن يحلو مرآهم في عينيكلكِ خداماً لا عشاقاًأو عشاقاً لا معشوقين "
― صلاح عبد الصبور , الأميرة تنتظر
100 " يا أهل مدينتنايا أهل مدينتناهذا قولي :انفجروا أو موتوارعب أكبر من هذا سوف يجيءلن ينجيكم أن تعتصموا منه بأعالي جبل الصمت أو ببطون الغاباتلن ينجيكم أن تختبئوا في حجراتكمأو تحت وسائدكم ، أو في بالوعات الحمّاماتلن ينجيكم أن تلتصقوا بالجدران ، إلي أن يصبح كلمنكم ظلاّ مشبوحا عانق ظلالن ينجيكم أن ترتدوا أطفالالن ينجيكم أن تقصر هاماتكمو حتي تلتصقوا بالأرضأو أن تنكمشوا حتي يدخل أحدكمو في سَمّ الإبرةلن ينجيكم أن تضعوا أقنعة القرَدَهلن ينجيكم أن تندمجوا أو تندغموا حتي تتكون من أجسادكم المرتعدهكومةُ قاذوراتفانفجروا أو موتواانفجروا أو موتوا "