Home > Work > ليلى والمجنون
1 " لن أسألَ ثانيةً في هذا الموضوع..فلندفنه الآنلكني أبغي أن أتلمّس جسدهأن أخنقه بيدي إنْ كانت مازالت فيه حياهأو أن يفني في النور إن كان مجرد شبحٍ أجوفيتسكع في ظلمات الشك "
― صلاح عبد الصبور , ليلى والمجنون
2 " في بلد لا يحكم فيه القانونيمضي فيه الناس الي السجن بمحض الصدفةلا يوجد مستقبلفي بلد يتمدد فيه الفقر , كما يتمدد ثعبان في الرمللا يوجد مستقبل "
3 " كيف ترعرع في وادينا الطيبهذا القدر من السفلة و الأوغاد ؟ "
4 " أنا...أنا...أنا وقت مفقود بين الوقتين. أنا... أنا انتظر القادم "
5 " هذا قوليانفجروا أو موتوارعب أكبر من هذا سوف يجئلن ينجيكم أن تعتصموا منه بأعالي جبل الصمت أو ببطون الغابات "
6 " جاوزتُ العشرين ببضع سنين،لكني أشعر أني متغضّنْلا وجهي، بل أعصابي وخيالي ودمائي،لا أبصر نفسي، بل أبصر مخلوقاً معروقاً هرماًتتوكأ كفاه على أقرب حائط. "
7 " لا أدرى كيف ترعرع فى وادينا الطيب هذا القدر من السفلة والأوغاد! "
8 " يوميات نبى مهزوم يحمل قلماينتظر نبى يحمل سيفاهذه يوميتُه الأولىيأتي من بعدي مَن يعطي الألفاظَ معانيهايأتي من بعدي من لا يتحدث بالأمثالإذ تتأبَّى أجنحة الأقوالأن تسكن في تابوت الرمز الميتيأتي من بعدي مَن يبري فاصلةَ الجملةيأتي من بعدي مَن يغمس مدَّاتِ الأحرف في الناريأتي من بعدي مَن ينعي لي نفسييأتي من بعدي مَن يضع الفأسَ برأسييأتي من بعدي مَن يتمنطق بالكلمةو يغنِّي بالسيفهذا ما خطَّ مساء اليوم الثانيكهان الكلمات الكتبةجُهَّال الأروقة الكذَبةو فلاسفة الطلَّسماتو البلدان الشعراءجرذان الأحياءو تماسيح الأمواتوقعوا_في صحن المعبد_مثل الدببةحكُّوا أقفيتهمو, و تلاغوا كذباب الحاناتلا يعرف أحدهمو من أمر الكلماتإلا غمغمةً أو همهمةً أو هسهسةً أو تأتأةً أو فأفأةًأو شقشقةً أو سفسفةً أو ما شابه ذلك من أصواتو تسلّوا بترامي الفقاعاتلما سكروا سُكرَ الضفدع بالطينضربوا بنعيق الأصوات المجنونحتى ثقلت أجفانهمو, و اجتاحتهم شهوة عربدةٍ فظَّةفانطلقوا في نبراتٍ مكتظةينتزعون ثياب الأفكارِ المومس و الأفكارِ الحرةو تلوك الأشداق الفارغة القذرةلحمَ الكلمات المطعونحتى ألقوا ببقايا قيئهمُ العِنِّينفي رحم الحقفي رحم الخيرفي رحم الحريةهذا ما خطَّ مساء اليوم الثالثلا أملك أن أتكلمفلتتكلم عني الريحلا يمسكها إلا جدرانُ الكونلا أملكُ أن أتكلمفليتكلم عني موجُ البحرلا يمسكه إلا الموتُ على حبات الرمللا أملكُ أن أتكلمفلتتكلم عني قمم الأشجارلا يحني هامتَها إلا ميلادُ الأثمارلا أملك أن أتكلمفليتكلم عني صمتي المفهمهذا ما خطَّ مساء اليوم الرابعلا...لا...لا أملك إلا أن أتكلميا أهلَ مدينتنايا أهل مدينتناهذا قوليانفجروا أو موتوارعبٌ أكبرُ من هذا سوف يجيءلن ينجيَكم أن تعتصموا منهُ بأعالي جبل الصمت...أو ببطون الغاباتلن ينجيَكم أن تختبئوا في حجراتكموأو تحت وسائدِكم...أو في بالوعات الحمَّاماتلن ينجيَكم أن تلتصقوا بالجدرانإلى أن يصبح كل منكم ظلا مشبوحا عانقَ ظلالن ينجيَكم أن ترتدُّوا أطفالالن ينجيَكم أن تقصر هاماتكمو حتى تلتصقوا بالأرضأو أن تنكمشوا حتى يدخل أحدكمو في سَمِّ الإبرةلن ينجيَكم أن تضعوا أقتعة القِرَدةلن ينجيَكم أن تندمجوا أو تندغمواحتى تتكون من أجسادكمُ المرتعدةكومةُ قاذوراتفانفجروا أو موتواانفجروا أو موتواهذا ما خطَّ مساء اليوم الخامس- يا سيدنا القادم من بعديأصففتَ لتُنزل فينا أجنادك؟- لا..إني أنزل وحدي- يا سيدنا القادمَ من بعديهل ألجمتَ جوادك؟- لا...ما زال جوادي مرخىً بعد- يا سيدنا, هل أشرعتَ "
9 " إنا نحتاج إلى أن نغضب. "
10 " هذا زمن لا يصلح أن نكتب فيه، أو نتأمل، أو نتغنى، أو حتى ،،، أن نوجد "
11 " ليلى : لاتدخلنى فى تيه التفكير المعتمدعنى أتحدث عنه باحساسى المفعملا معنى للحب لدى بدونكأنت الحبيبدو لى أن المرأة لا تعرف معنى للحب بدون المحبوبما أعرفه أنى حين أراكتلتف حواليك عيونى كالخيط على المغزلما أعرفه أنى أتخيلك كثيرا فى وحدتى الرطبهأحيانا أتخيلك كما أنتو كأنى أرسم صورتك بأنفاسىجبهتك المشرقة الصلبةعيناك الطيبتان المتعبتان ، و إرخاء الهدب المثقلخداك المنحدران إلى ذقنكشاربك المهملكفاك المتكلمتان، وعيناك الصامتتان ، تنيران و تنطفئانمشيتك المرهقة المتماسكة الخطوات كمشية جندى بين قتالين مريرينسعيد:هذا ليس أناهذا الرجل الملتف بجسدىليلى:أعرف أيضا روحكأعرف ما يثقلها أحيانا،ويميل بها نحو كآبة مغربها الداكنأعرف ما يسكرها أحيانا،ويؤرجحها فى رغوة نور الفجرسعيد:حقا يا ليلى تدرين شقائىليلى:و أقدسه و أباركه يا حبىو سأحمله فى صدرى طفلا منك "
12 " لنوّدع من ضاعوا منا في طُرق الوحشة،ولنذكر أنا قدّمناهم قرباناً للريح،كى تجتاز بنا البحر إلى مدن المستقبل. "
13 " أنا وقتُ مفقودُ بين الوقتينأنا..أنا أنتظر القادم. "
14 " يا سيدنا القادم من بعدىأنا أصغر من ينتظرونك فى شوق محموملامهنة لي ، إذ أني الآن نزيل السجنمتهما بالنظر إلى المسـتقبللكني اكتب لكباسم الفلاحين وباسم الملاحينباسم الحدادين وباسم الحلاقينوالحمارة والبحارهوالعمال وأصحاب الأعمالوالأعيان وكتاب الديوانوالبوابين وصبيان البقالينوباسم الشعراءوباسم الخفراءوالاهرام وباب النصر والقناطر الخيريةوعبد الله النديموتوفيق الحكيم وألمظوشجرة الدر ، وكتاب الموتى ،ونشيد بلادى بلادىنرجو ان تأتى وبأقصى سرعةفالصبر تبـددواليأس تـمدداما ان تدركنا الانأو لن تـدركنا بعد "
15 " تاريخ الإنسان صدى خفقات القلب الملهملا تاريخ القفازات السود وحمامات الدم. "
16 " يا أهل مدينتنايا أهل مدينتناهذا قولي :انفجروا أو موتوارعب أكبر من هذا سوف يجيءلن ينجيكم أن تعتصموا منه بأعالي جبل الصمت أو ببطون الغاباتلن ينجيكم أن تختبئوا في حجراتكمأو تحت وسائدكم ، أو في بالوعات الحمّاماتلن ينجيكم أن تلتصقوا بالجدران ، إلي أن يصبح كلمنكم ظلاّ مشبوحا عانق ظلالن ينجيكم أن ترتدوا أطفالالن ينجيكم أن تقصر هاماتكمو حتي تلتصقوا بالأرضأو أن تنكمشوا حتي يدخل أحدكمو في سَمّ الإبرةلن ينجيكم أن تضعوا أقنعة القرَدَهلن ينجيكم أن تندمجوا أو تندغموا حتي تتكون من أجسادكم المرتعدهكومةُ قاذوراتفانفجروا أو موتواانفجروا أو موتوا "
17 " - ما تذكره ليس هو الثورةالثورة أن تتحرك بالشعب- ماذا؟؟ .. الشعب .. ؟!!إني لا أعرف معنى هذي الكلمةلكني أعرف معنى البيت، ومعنى الثوب، ومعنى اللقمةأعرف معنى وَجْدِ امرأةٍ هرِمَهْتنتظر بقلبٍ ذائبْأن يرتفع الدلو بعائلها من بئر السُّلطةأو أن يتثاءب باب السجنِ عن الولد الغائب "
18 " يا أصحابي الشجعانيشتد علينا سيف السلطان وذهب السلطانوأطالبكم أن تقفوا جنبيلا أخشى أن يصرعكم سيف السلطانلكني أخشى أن يفسدكم ذهبه "
19 " لن يصنع مستقبل هذا البلد الحب المتأوهبل يصنعه العنف المتلهبمجموعة أشعار بريخت ورفاقهمن جوته حتى آخر ثرثار عرفته اللغة الألمانيةلم تمنع شرذمة النازيةمن أن تتربع فوق كراسي السلطة "
20 " يا سيدنا القادم من بعدى انا اصغر من يتنظرونك فى شوق محموملا مهنة لدى اذ انى الان نزيل السجنمتهما بالنظر الى المستقبل "