Home > Author > خولة حمدي
101 " لماذا يهاجمنا القرآن؟نحن لا نهاجم، والقرآن لا يهاجمكم . هل سمعت بأحد يهان من اليهود في القرون السابقة؟ تغذت العنصرية ضد اليهود من أسباب مختلفة، ولم يكن القرآن سببا فيها. هل هتلر يقرأ القرآن ليكره اليهود والسود والعرب وكل من ليسوا جنسا آريا؟ هل نحن من فرضنا على اليهود الخروج من بيت المقدس منذ مئات السنين ، وهل أخرجناكم عندما عشتم في أراضينا معنا؟ .. تغذت النقمة على اليهود من حركات اجتماعية وواقع سياسي محدد.. ولكن عداءنا للصهانة قائم لا جدال فيه ، لأنهم يصرون على اتباع منهج اليهود القدامى الذي يدينه القرآن بوضوح. "
― خولة حمدي , في قلبي أنثى عبرية
102 " سارت على مهل عبر الأزقة والشوارع . لم يتبق الكثير من آثار الكارثة الطبيعية والعسكرية التي ألمت بالمدينة الشهر الماضي . ابتلعت الأرض الماء والدماء وعادت الحياة إلى وتيرتها السابقة . عادت ضحكات الأطفال لترن في ثنايا الطرقات . عادت أصوات الباعة تعلو في السوق الحي بشتى أسماء المعروضات. النسيان الألم عن ثناياها ، عادت المدينة إلى سالف عهدها .لكن ربما لم تعد. "
103 " اكتشفت متأخرة جدا أنها لم تعن له بقدر ما عنى لها، وكان ذلك طول الوقت... طول الوقت كان مخدوعة وواهمة "
― خولة حمدي , غربة الياسمين
104 " «السـؤال الـذي يُـطـرَح في أغلب الأحيـان في وجـه الصـدمـة هـو «لماذا». «لماذا تعرضت للإساءة والاعتداء أو لماذا تعرضت لهذا الحادث؟ لماذالماذا، لماذا؟».الأشخاص المرنـون يتجاوزون الإجابات المُشعِرة بالذنب مـن «لماذا» إلى «مـن أجـل مـاذا». بمعنى آخـر فيـم سيفيدني هـذا الحـدث؟ بمـا أنـني لا استطيع محـوه مـن حيـاتي، فمـا الـذي يقدمـه لي؟ الصدمة تسلب الراحـةالنفسية لكنها تثري الشخصية، وتبصر بمعنى كل ما يحيط بك». "
― خولة حمدي , ياسمين العودة
105 " جزء من كرامته قد سلب "
106 " و أحيانا يُختزلُ الوطنَ في حضنٍ دافئ وقلبٍ صادق "
107 " وحدهم خاليـو البال مـن الهمـوم يشغلون أنفسهم بالحـوادث البسيطة العابـرة ويشيدون فوقهـا قـصـورا مـن الرمال! "
108 " لا تدري كيف تحول الغضب الهادر الذي كان يسيطر على كيانها منذ لحظات إلى نشوة غريبة. لم تكن تدرك أن تعلقها به قد بلغ هذه الدرجة من العمق. مجرد ذكر اسمه كان كافيا لتعود الحياة إليها "
109 " هكذا نكون أمام الأغراب.. نضع قناعا ونحبس حقيقتنا في قمقم ، فلا نريهم نقاط ضعفنا ولا نكشف دواخلن "
110 " كلنـا مبتلى، لكننا غالبـا مـا نـرى ابتلاءنـا أعـظـم مـن حجمـه الحقيقي، فتهـون أمامـه ابتلاءات الآخرين. "
111 " هناك أشياء قد تفعلها من أجـل شريكة حياتك.. قد تتبنى همومها وتشاركها إياهـا مـن بـاب المؤازرة والتضامن. لكـن لـيـس هناك ما هو أفضل من أن تكونـا على نفس النهج منذ البداية.. أن تكون قضيتها قضيتـك أنـت أيضا، فلا فضل لأحدكما على الآخر "
112 " اتسعت ابتسامة ياسمين وهي تقول: - أنا مستعدة لمقايضة «فرصـة قصة الحب الحقيقية» كما تسمينها، بمالدي الآن! وماذا لديك ؟ - أمان، تقدیر، صدق، مسؤولية.. هل نسيت؟ ثم: عبست رنیم ثم ماذا؟- ثم ما هو الحب؟ ألا يمكن أن يكـون نـتـاج كل هـذا مجتمعـا؟ لماذا تحصرين العواطـف في قوالـب هوليوديـة نمطيـة؟ تلـك صـورة تجارية للحب.. كسراب نلاحقـه ولا نحظى بـه أبـدا.. كأنـه مأساة أو لا تكـون! هـل يجب أن تشتمل القصـة عـلى فـراق وألـم وآهـات مسهدة وعواطف ملتهبـة حتى تكـون العلاقـة حقيقيـة؟ لمـاذا لا تكـون طمأنينـة وسكينة وانسجاما ومـودة؟ "
113 " هنـاك أبعـاد في العلاقـة لا يمكـن تفسيرها بالكلمـاتأسميها الإحساس بالانتمـاء- الانتماء؟- حين يغضب أحدنـا مـن الآخـر.. لا تـراودني ولو للحظـة واحـدة رغبة في الابتعاد عنـه أو مغادرة البيت، أو الشكوى لأحـد! كأن ارتباط أحدنا بالآخـر أمـر مـفـروغ منـه.. وخلافاتنـا نحلهـا بقليـل مـن الصبر وكثير مـن الحـوارهكذا.. ينتمي أحدنا إلى الآخر "
114 " هكذا نكونُ أمام الأغرابِ ، نضعُ قِناعا ونحبسُ حقيقتنا في قمقم ، فـلا نريهم نقاطَ ضعفنا ولا نكشفُ دواخلِنا. "
115 " هناك مساحة هائلة يصعب اجتيازهـا عـلى أي شاب فلسطيني، يريد أن يحيا حياة عادية وطبيعية، حتى يكون في مستوى الآمال المعقودة عليـه. مـن المـشـروع لـه أن يدخـل الجامعـة، يتخـرج ويجـد عمـلا، يتزوج وينجب أطفالا. لكن تلك الطموحات العالية بالمقاومة والتحرير لـم تـكـن نابعـة بالضرورة من داخلـه الصميم. لقـد ولـد كلاهما في هـذا المخيمأو غيره، ولم يعـرف «النكبة» أو «النكسة» إلا من حكايات «الختياره، کبار العائلة. ومـا يجتهـد ابـو الحسـن مـن أجـلـه ويستميت ، هو ألا تبقى شد الحكايـات مجـرد قـصـص تُروى. ذلك التاريخ، وتلك المأساة، كان يحب تكـون جـزءا أصيـلا مـن وجـدان كل فلسطيني، وإلا.. ضاعـت فلسطين إلى الأبد. "
116 " تنهدت رنيم وأخذت تشرح- ياسمين، أنت تعرفينـني جيدا.. حين أتـورّط في علاقة، فإنني أفعـل كل شيء.. أقدم كل شيء.. أضحي بكل شيء! لكـن مـع شهاب، لا أشعر بأنني قـد أفـعـل هـذا. رفقته ممتعة وشخصيته جذابة، وهـو يفعـل الكثير مـن أجـلي. لكـن.. في داخـلي، لا أجـد صـدى لمشاعره!ابتسمت ياسمين وهي تربت على كفها- ذلـك لأنك تعيشين علاقة طبيعية، أخيرا! علاقة لا تقـوم عـلى التضحيات، لا تشعرين فيهـا بالخطـر باستمرار، لیست سلامتك أو سلامته على المحك، ليست هناك مسألة حياة أو مـوت! هل تدرين؟ هذه هي العلاقة الصحية المثالية! هـذا الرجـل يعاملك كأميرة.. وعليك أن تقـدري ذلك، وتسعدي بـه.. لا أن تسعي وراء إثارة موهومة، لأن الحياة العائلية الناجحـة تحتاج استقرارا ورتابـةحدقت رنيم فيها بعمق ثم همست- هـل هـذا مـا تشعرين بـه مـع هيثم ؟ هـل يعاملك كأميرة؟ ولذلك قبلتالـزواج به؟ارتبكت ياسمين وتوردت وجنتاها- نوعـا مـا.. نعـم ، إنه يهتم لأمـري. لكـن ليـس ذلـك كل شيء.. إنـه رجـل مناسـب مـن كل جانب.. هنـاك تكافؤ بيننا، وارتياح متبادل...هتفت رنيم غير مصدقة:- ارتياح؟ آه يا عزيزتي، خــلال ثلاث سنوات لـم تتجـاوزا خانـة الارتياح؟ أنـت مـؤوس منـك!ضحكت ياسمين ثم قالت:- المشاعر تأتي بعد الزواج يا عزيزتي، فلا داعي لاستعجالها قبل الأوان! مطـت رنيم شفتيها في غير اقتناع. إنهـا تـحـب ياسمين، لكنهـا تـدرك مـدى التباعـد بين أسلوبيهما وطرق تفكيرهمـا "
117 " فإنني أحمل ذاكرتي على كفي.تلك اللعنة ظلت ترافقني.. لعلني لم أرزق نعمة النسيان مثل كل البشر. "
118 " وحين كانت شقيقته سماح تلح عليه حتى يصف لها زوجة أحلامه، كان يقول في شيء من المداعبة: هي امرأة بقلب رجل، لديها من القوة والحزم ورباطة الجأش بقدر الرقة والحنان والنعومة. تحمل هم الإسلام والأمة في قلبها أكثر من الموضة ونوع السيارة والمنزل ذي الحديقة والمسبح. لا يهمها الآخرون وماذا يقولون. "
119 " أخاف إن نحن ذقنا حياة الاستقرار والفراغ. أن نفقد هدفنا ونصبح أشخاصا عاديين. أن نستسلم لنمط الحياة السهلة لم يكن لي هدف في الحياة غير المقاومة. فهل يمكنني.. هل يمكننا أن نشد الرحال باتجاه أهداف أخرى؟ هذه الفكرة تخيفني. لست أدري إن كنت سأقدر على مواجهة حياة عادية. لا أتعرف إلى نفسي إلا من خلال المقاومة. لقد خلقت لأنجز هذه المهمة... وأقضي نحبي وأنا أفعل ذلك. "
120 " بالنسبة إلى أمها، يُعتبر الانتحار حلا سهلا، يبعد كل البعد عن مفهوم الشجاعة. بالإضافة إلى كونه مضادا للطبيعة البشرية، لأنّه يتناقض مع مشاعر الرغبة وغريزة البقاء البشرية. ومن يتحدّون قدرهم بوضع حد لحياتهم ليسوا شجعانا كما يعتقد الجميع. لذلك فقد اختارت طريق الصراع المستميت لتغيير القدر. "