Home > Work > في قلبي أنثى عبرية
1 " هل تعلمين أن الناس لا يعرفون عنا سوى نهاياتنا ؟عندما نموت ,نصبح رمزًا للجهاد والمقاومة. والرمز لا حياة شخصية لديه ولا احتياجات, لديه هدف فقط , من أجله يعيش ومن أجله يموت, بهذا المعنى نكون "مخلوقات ظل" تهفوا إلى "النور" نكون قد عبرنا إلى منطقة النور حين نستشهد. كينونتنا منذ زمن هي كينونة هذا "الرمز" كل نفس يتردد في صدورنا هو في سبيل الله. فكيف نعود إلى حياة البشر الفانين؟ نحيا لنأكل ونقرأ ونتفسح وننام .. لنعيد الكرة في اليوم التالي "التكرار" تلك الكلمة المقيتة. أليس التكرار هو طابع جهنم؟ جسد يحترق ثم يُكسَى لحمًا ليحترق مرة أخرى كأن شيئًا لم يكن؟ "
― خولة حمدي , في قلبي أنثى عبرية
2 " انحبست أنفاسها وهي تتفرس في ملامحه ابتسامة هادئة ابتسامة لمحتها لمرة واحدة وظلت محفورة في ذاكرتها وتزورها في أحلام اليقظة والمنام. "
3 " لا تجعلي المسلمين ينفرونك من الإسلام فتطبيقهم لتعاليمه متفاوت ..لكن انظري في خلق رسول الإسلام وحده ضمن كل البشر خلقه القرآن. "
4 " فإنني أحمل ذاكرتي على كفي.تلك اللعنة ظلت ترافقني ...لعلني لم أرزق نعمة النسيان مثل كل البشر. "
5 " رفعت رأسها ببطء في اتجاهه، فالتقت بعينين ثاقبتين تحدقان فيها بثقة وتمعن. خفضت عينيها بسرعة وقد سرت في جسدها رجفة غريبة. قليل الأدب! تمتمت في سرها في استياء. كم هو هادئ وواثق من نفسه. وفوق هذا يتأملها بوقاحة دون أن يراعي وجود والده ووالدها معهما في الغرفة! كانت تجهل كل شيء عن الرؤية الشرعية لدى المسلمين. "
6 " يا رب اعلم أن هذا امتحانك لصبري وثباتي لكنني أسألك ألا تطفئ كل الشموع في وجهي يا الله اترك لي بصيص أمل أعيش به باقي أيامي فإنني قد وهنت. "
7 " وحين كانت شقيقته سماح تلح عليه حتى يصف لها زوجة أحلامه، كان يقول في شيء من المداعبة: " هي امرأة بقلب رجل، لديها من القوة والحزم ورباطة الجأش بقدر الرقة والحنان والنعومة. تحمل هم الإسلام والأمة في قلبها أكثر من الموضة ونوع السيارة والمنزل ذي الحديقة والمسبح. لا يهمها الآخرون وماذا يقولون. "
8 " أخاف ان نحن ذقنا حياة الاستقرار والفراغ. أن نفقد هدفنا ونصبح أشخاصا عاديين. أن نستسلم لنمط الحياة السهلة لم يكن لي هدف في الحياة غير المقاومة. فهل يمكنني.. هل يمكننا أن نشد الرحال باتجاه أهداف أخرى؟ هذه الفكرة تخيفني. لست أدري إن كنت سأقدر على مواجهة حياة عادية. لا أتعرف إلى نفسي إلا من خلال المقاومة. لقد خلقت لأنجز هذه المهمة... وأقضي نحبي وأنا أفعل ذلك "
9 " أعلمُ أني لن أكونَ قويةً على امتدادِ الطريق.لذلكَ أريدكَ أن تأخذَ بيدي وتردني إلى الصواب.أرجوك،كُن معي لنمضي معاً إلى آخرِ المشوار. "
10 " انتظرت بفارغ الصبر أن يسمح لها بعبور الحواجز أن تصبح حياته شفافة أمام عينيها. "
11 " بالنسبة إلى أمها، يُعتبر الانتحار حلا سهلا، يبعد كل البعد عن مفهوم الشجاعة. بالإضافة إلى كونه مضادا للطبيعة البشرية، لأنّه يتناقض مع مشاعر الرغبة و غريزة البقاء البشرية. و من يتحدّون قدرهم بوضع حد لحياتهم ليسوا شجعانا كما يعتقد الجميع. لذلك فقد اختارت طريق الصراع المستميت لتغيير القدر. "
12 " شهدت حياته تحولا منذ سنتين، بعد مجزرة قانا. أدرك حينها أنه لا يقدر على تحمل يوم إضافي من الخنوع غير المبرر لعدو لا يعرف للجشع حدودا. تغيرت أولوياته بين يوم وليلة. صار الجهاد المحور الذي تدور في فلكه أفكاره وأفعاله. ابتعد عن أصدقائه القدامى ورسم قواعد لصداقاته الجديدة. بعد وهلة قصيرة، لم يعد لديه أصدقاء غير إخوته في المقاومة. استعاض عن الصداقة بالأخوة في الله. "
13 " إني أختنق. أموت في اليوم مائة مرة. أريد أن أتنفس... أريد أن أخرج من السجن الذي أنا فيه. لم أعد أستطيع التحمل. بقيت خطوة واحدة. "
14 " من أين جاءتها كل تلك القوة لترد عليه بصفاقة ولامبالاة؟ ألم تكن تدرك عواقب تصرفها المتسرع؟ هل همها الدفاع عن دينها أكثر مما اهتمت بقوتها وقوت عائلتها؟ أمر محير.. أمر محير بالفعل. "
15 " أعلم أن هذا امتحانك لصبري وثباتي، لكنني أسألك ألا تطفئ كل الشموع في وجهي ! يا الله، اترك لي بصيص أمل أعيش به باقي أيامي.. فإنني قد وهنت. "
16 " -آنستي... أنت يهودية، أليس كذلك؟-إذن.. لماذا تساعديننا؟رفعت عينيها في انزعاج وهتفت:-وما شأن ديانتي بالعمل الإنساني؟ ألا يحثّك دينك على الرحمة والرأفة وتقديم يد المساعدة إلى من يحتاجها، مهما كان انتماؤه وعقيدته؟ أليست تلك رسالة جميع الأديان السماوية؟ "
17 " أنا اليوم مسلمة، ومسؤولة عن صورة الإسلام في عيون غير معتنقيه. أنا اليوم مسؤولة مثل غيري من المسلمين، عن الاتهامات بالإرهاب والتخلف والفوضى والفساد... أنا مسؤولة عن حسن تطبيقي لتعاليم الإسلام في حياتي اليومية. عن إنشاء بيت مسلم، وتربية أطفال مسلمين يفهمون دينهم، ويتخذونه منهاجاً ومسارا لحياتهم. أتدري كم هي عظيمة هذه المسؤولية؟ "
18 " لا تجعلي المسلمين ينفّرونك من الإسلام، فتطبيقهم لتعاليمه متفاوت. "
19 " لكنّنا لا نعتبر بطلا إلاّ شخصا يموت شهيدا أو في شأن عظيم. أمّا الآخرون فإنهم يعيشون لتحقيق قدرهم لا غير. "
20 " حرمني منك،، ليأخذني إليه. "