Home > Author > عباس محمود العقاد
141 " إن العقل الإنساني لا يصاب بآفة أضر له من الجمود على صورة واحدة يمتنع عنده كل ما عداها. فإما أن تكون الأشياء عنده كما تعودها وكرر مشاهدتها إما أن تحسب عنده في عداد المستحيلات، وأدنى من هذا العقل إلى صحة النظر عقل يتفتح لإحتمال وجود الأشياء على صور شتى لا يحصرها المحسوس والمألوف.. "
― عباس محمود العقاد , التفكير فريضة إسلامية
142 " ليس معدن الايمان من معدن الضعف في الانسان، وليس الانسان المعتقد هو الانسان الواهي الهزيل ولا إمام الناس في الاعتقاد إمامهم في الوهن والهزال "
― عباس محمود العقاد , الله
143 " مامن صاحب رسالة إلا وجد نفسه مضطرًّا أن يحملها ثقيلة على قلبه وعقله، ثم انفرد بها بعيدًا يتهيأ لها قبل أن يلقى الناس. "
― عباس محمود العقاد
144 " انما كان عمر كما وصف نفسه " لستُ بالخِبِّ ، و لا الخِبُّ يخدعُني " وهذا هو الحد الفاصل أحسن الفصل بين الدهاء المحمود والدهاء المذموم أو بين الفهم الصحيح والخبث القبيح فهناك فطنة تسىء الظن لأنها تعرف الشرور التى فى طبائع الناس وفطنة تسىء الظن لأنها تشعر شعور السوء "
― عباس محمود العقاد , عبقرية عمر
145 " الصدمات نوعان، واحدة تفتح الرأس وأخرى تفتح العقل. "
146 " ولكن القلب الذى لا يعرف قيمة المال لا فضل له فى الكرم، والقلب الذى لا يخاف لا فضل له فى الشجاعة، والقلب الذى لا يحزن لا فضل له فى الصبر. إنما الفضل فى الحزن والغلبة عليه، وفى الخوف والسمو عليه، وفى معرفةالمال والإيثار عليه "
― عباس محمود العقاد , عبقرية محمد
147 " غريرةٌ تسألُ: ما الحبُّ؟بُنيتي: هذا هو الحبُّالحبُّ أن أُبصر ما لا يُرىأو أغمض العينَ، فلا أُبصراأن أُسيغ الحقَّ ما سرَّنيفإن أبى، فالكذب المُفْتَرىالحبُّ أن أسأل: ما بالهملم يعشقوا المنظر والمخبراويسأل الخالون: ما بالههام بها بَهْرًا، وما فكّرا "
148 " والإسلام يضع المعجزة في موضعها من التفكير ومن الإعتقاد فهي ممكنة لا إستحالة فيها على الخالق المبدع لكل شيء،ولكنها لا تهدي من لم تكن له هداية من بصيرته واستقامة تفكيره.. "
149 " المسلمين يحتفظون بمكانهم بين أمم العالم ما احتفظوا بفريضة التفكير "
150 " ترى لو شهدنا حوادث الحياة كلها دفعة واحدة هل تصعب أو تهون ؟ .. و هل يقع أثرها في النفس فاجعاً مرهقاً ؟ .. أو مضحكا سخيفا مغريا بالهزء و الابتسام ؟ "
― عباس محمود العقاد , سارة
151 " في العشرين كنت كالمسافر الموعود في رحلته بأمتع المناظر وأعجب المفاجآت، فلا يزال يعرض عما يراه لأنه دون ما كان ينتظر ويتخيل، ولا يزال مستهيناً بالحاضر أملاً فيما يليه. أو أنني كنت في العشرين كالجالس على المائدة وهو يظن أن أطايب الطعام لا تزال مؤخرة محجوزة، لأنه لم يجد أمامه طعاماً يستحق الاقبال فهو لهذا يصيب منها القليل ويعف عن الكثير، ويزهد فيما بين يديه ويتشوق لما بعده. "
― عباس محمود العقاد , أنا
152 " مثل الفكر كمثل السفينة الطافية على وجة النهر لها شراع ولها سكان ، وعليهما معاً رقيب من النواتية والربان "
153 " اننا نكبر بالليل جداً يا صاح "
154 " ما لم يكن للشك سببٌ فهو زراية بالعلم وزراية بالعقل وزراية بأمانة التفكير "
― عباس محمود العقاد , إبراهيم أبو الأنبياء
155 " فالدين الإسلامي دين لا يعرف الكهانة ولا يتوسط فيه السدنة والأحبار بين المخلوق والخالق، ولا يفرض على الإنسان قربانا يسعى به إلى المحراب بشفاعة من ولي متسلط أو صاحب قداسة مطاعة ،فلا ترجمان فيه بين الله وعباده يملك التحريم والتحليل ويقضي بالحرمان أو بالنجاة، فليس في هذا الدين إذن من أمر يتجه إلى الإنسان من طريق الكهان،ولن يتجه الخطاب إذاً إلا إلى عقل الإنسان حرا طليقا من سلطان الهياكل والمحاريب أو سلطان كهانها المحكمين فيها بأمر الإله المعبود فيما يدين به أصحاب العبادات الأخرى .. " فأينما تُولوا فثمّ وجه الله" ، لا هيكل في الإسلام ولا كهانة ..ودين بلا هيكل ولا كهانة لن يتجه فيه الخطاب - بداهة- إلى غير الإنسان العاقل حرا طليقا من كل سلطان يحول بينه وبين الفهم القويم والتفكير السليم ..كذلك يكون الخطاب في الدين الذي يلزم كل إنسان طائره في عنقه ويحاسبه بعلمه فلا يؤخذ أحد بعمل غيره.. "ولا تزر وازرة وزر أخرى" ،"كل امرئ بما كسب رهين" و"أن ليس للإنسان إلا ما سعى أن سعيه سوف يرى"..فاذا كان في الأديان دين يجتبي الفبيلة بنسبها أو يجتبي المرء من مولده ﻷنه مولود فيها ،أو كان في الأديان دين يحاسبه على خطيئة ليست من عمله، (فليس في الإسلام إنسان ينجو بالميلاد أو يهلك بالميلاد،ولكنه الدين الذي يوكل فيه النجاة والهلاك بسعي الإنسان وعمله ، ويتولى فيه الإنسان هدايته بفهمه وعقله، ولا يبطل فيه عمل العقل أن الله بكل شيء محيط فإن خلق العقل للإنسان لا يسلبه القدرة على التفكير ولا يسلبه تبعة الضلا والتقصير)..وعلى هذا النحو يتناسق جوهر الإسلام ووصاياه. وتأتي فيه الوصايا المتكررة بالتعقل والتمييز منتظرة مقدرة لا موضع فيها للمصادفة ولا هي مما يطرد القول فيه متفرقا غير متصل على نسق مرسوم .فإنها لوصايا ((منطقية)) في دين يفرض المنطق السليم على كل مستمع للخطاب قابل للتعليم ، وهكذا يكون الدين الذي تصل العبادة فيه بين الإنسان وربه بغير واسطة ولا محاباة ويحاسب فيه الإنسان بعمله كما يهديه إليه عقله، ويطلب فيه من العقل أن يبلغ وسعه من الحكمة والرشاد. "
156 " مواجهة الحقيقة من أصعب المصاعب فى هذه الدنيا,"أولاً"لأننا فى الغالب لا نعرف ما هى الحقيقة.و "ثانياً"لأننا فى الغالب لا نحب أن نعرفها إلا مضطرين,حين نيأس من قدرتنا على جهلها,و نشك ثم نشك ثم نرى اّخر الأمر أن الشك أصعب و أقسى من مواجهة الحقيقة و الصبر عليها.و "ثالثاً" لأننا إذا عرفناها ففى الغالب أنها تكلفنا تغيير عادة من العادات,و ليس أصعب على النفس من تغيير ما اعتادت..فالموت نفسه لا صعوبة فيه لولا أنه يغير ما تعودناه,و فراق الموتى لا يحزننا لولا أنه تغيير عادة أو عادات كثيرة. "
157 " لو أن الف أعمى قالوا إن الشمس غير موجودة ، و قال واحد مبصر إنها ليست كذلك ، فهل هو على خطأ وهم على صواب ؟ "
158 " البيت تدل عليه بناته قبل أن يدل عليه أبناؤه، لأن الفضل في نشأتهن كلها للبيت، من حيث يحسب لغير البيت الفضل في نشأة الأبناء "
― عباس محمود العقاد , عبقرية الصديق
159 " إذ ليس أسرع من المرأة أن تلمح جانب الرقة وجانب الغضب من قلب الرجل في خطفة عين ,أليست الحياة كلها من قديم الزمن منوطة بهذا الغضب ,كيف تتلطف في تحويله ,وبتلك الرقة كيف تتلطف في ابتعاثها من مكمنها ,وهل تحجبها عنها القوة وهي ما نفذت إلى نفس الرجل قط إلا من وراء القوة ! "
160 " كان التاريخ شيئاً فأصبح شيئاً آخر ، توسط بينهما وليدٌ مستهل في مهده بتلك الصيحات التي سُمعت في المهود عداد من هبط من الأرحام إلى هذه الغبراء .. ما أضعفها يومئذٍ صيحاتٍ في الهواء .. ما أقواها أثراً في دوافع التاريخ .. ما أضخم المعجزة . وما أولانا أن نؤمن بها كلما مضت على ذلك المولد أجيالٌ وأجيال . "