Home > Author > محمد حسن علوان
81 " كل المدن تتساوى إذا دخلناها بتأشيرة حزن "
― محمد حسن علوان , سقف الكفاية
82 " كم يوجعني الشتـاء! ذاكرتي منه موبوءة ومريرة، مثل تواريخ البلاد التعيسة، ليس لأن كل أحزاني حدثت في الشتاء، فلحسن الحظ أن أقداري ليست بهذه الدقة، ولكن الشتاء يملك قدرة وحيدة على بعثها من جديد!، وعلى أن يعيد سرد أخباري مثل راديو الدهر، ويستطيع أن يعيدني صغيرًا جدًا، ويلقيني مرة أخرى في الزاوية المظلمة المغبرة من خزانة الثياب. يستطيع أن يفعل العجائب، هذا الكائن البارد عنده مهمات قهرية أكثر بكثير من مجرد الزمهرير والبرودة ! "
― محمد حسن علوان , طوق الطهارة
83 " دائما حول ان تجعل المرأه المميزه العظيمه الاستثنائيه صديقتك وليس حبيبتك ،، ستستمتع بصداقتها اكثر من حبها.. تميزها سيؤذيك ،، سيؤلمك ،، وفي المقابل ،، لاربح ،، ولا اجمل من حب امرأه عاديه تجدها في كل مكان "
84 " بقدر ماتكون أحلامنا جميلة مثل الطيور، بعضها يحلق في الأفق وبعضها يحط على أشرعة الصيد, وبعضها ينام بين دموعنابقدر ماتختفي كلما كبرنافلا نعود نراها , أو تموت في أيدينا , وتتعفن , وتؤذينا رائحتها ! "
― محمد حسن علوان
85 " المؤلم أن تقرر بنفسك أن تكون عابراً, خفيف العبور جداً, ثم حين لا ينتبه أحد كما كنت ترغب, تشعر بغضب لا يمكن تبريره, فتجد نفسك تقول كلاماً لم تكن مستعداً لقوله, لأنك قررت مسبقاً أن تكون خفيف العبور "
86 " أقمت سياجا حول قلبي ،وتركته يلعق جراحه في داخله مثل قط. تركته محبوسا خلفه،وجعلت له قضبانا تسمح للنساء بالاقتراب منه ،وإلقاء فتات الحنين إليه من الفتحات ،من وراء السياج فقط ،واعتذرت من قلبي على هذا العزل المهين ؛لأنه كائن يتعاطى الحب بشرهة مؤذية ،وأنا لا يمكن أن أسمح لامرأة أن تصل إليه مرة أخرى ،فلربما نهشها ،وربما خنقته ،ولا بد من سياج كهذا يقيهما حماقة بعضهما بعضاً "
87 " خطأ ما وقع ،لا ندرى أين ،لا ندرى متى، محا الحب من قائمة المشاعر و كتبه فى قائمة الفضائح ،فصار هذ الحب منبوذاً قبل أن يُفهم ،مرفوضاً قبل أن يتكلم، و منفياً خارج حدود الوطن حتى قبل أن يفكر فى التمرد "
88 " لم تكوني أنتِ امرأةً عادية حتى يكون حبي لكِ عادياً، كنتِ طوفاناً يجرفُ أمامه كل أشجارِ القلق، و جلاميدَ الترقُّب و التروي، كنتِ قادمةً كموجة الفجر الذي يُسقط رهبانية الليل الطويلة، كنتِ نازلةً على جبين الكوكب المهجور، و بين يديكِ ماء، وحياة، ومخلوقات، ودورة شمسة جديدة.كنتِ حبيبتي، ذلك الإتيانُ الأنثويُّ العاصف الذي لا يمنحُ الأشياءَ تفسيراتها، بينما يكوّن اتجاهاتٍ جديدة على خريطة الحياة، يخلقُ أمماً وحضارات، يغيّرُ تواريخ الميلاد، و عادات الليل، والأحلام المعلّقة على جدار النهار، وقوانين الصمت والكلام، و النظام الأزلي لنبضات القلب.نوعكِ هذا من النساء لا يرفقُ بي، أنا عاشقُ المرة الأولى، إنه يسحقني حتى آخر خلية تزورها الدماء، ثم يجمع فُتاتي، ويلملم ذرَّاتي، ويعجنني من جديد، رجلاً آخر كما يريدني الحب. "
89 " أنا شخصياً لا تعني لي نهايات الأعوام شيئاً مثيراً للشجن , و دائماً أنظر إلى السنة على أنها حلقة دائرية أصلاً , ليس لها بدايات ولا نهايات , لأن هذا هو الشكل الحقيقي للزمن "
90 " ألقيت وراءك كلماتي بسذاجة العاشق الأول: ((كم أنتِ حلوة))بعد شهرين قلتُ لكِ: كم أنتِ رائعة، بعد ثلاثة قلتُ لكِ: كم أنتِ حنونة، بعد أربعة، عندما جاء سعد، قلتُ لكِ: كم أنت قاسية، بعد أربعة عشر شهراً، وأنتِ تحزمين حقائبكِ استعداداً للزواج، قلتُ لكِ: كم أنتِ ظالمة، بعد ستة عشر شهراً، وأنتِ تقتليني كمداً ولا تتصلين، قلتُ لكِ: كم أنتِ جاحدة، وبعد أن انتهت الرواية، اختصرتُ علامات التعجب كلها في واحدة: كم أنتِ أنثى. "
91 " لا شيء يجعلني أتذكر التفاصيل العابرة إلا لعنة التذكر نفسها. "
92 " الحب ثمرة يجب أن تُؤكل في وقتها، تؤكل كاملة، مرة واحدة، وفي وقت محدد، أو تفسد! الثمار لا تخزن في خزائن العمر، ولا يقول أحدهم إنها ستصير خمراً. إن الخمر شيء لا تخلقه إلا ألف ثمرة ميتة أصلاً! "
― محمد حسن علوان , صوفيا
93 " هل كان ريختر مقاس زلازل حقاً، أم آثار امرأةٍ على رجل؟ "
94 " عندما لا يمكن للحياة ان تستمر ؛ لا بد اننا نحتاج لوقفه طويله للحزن ..الحياة تكرهـ ان نتجاهل ضرباتها لنا وترفض ان نستمر فيها دون ان نقف عديداًلنعلن انهزامنا امام سلاحها القدري ..اننا نقدم لها شيئا من الحزن كلما احتجنا مزيداً من العمر ..!! "
95 " إن الله حين أراد أن يخلق حواء من آدم لم يخلقها من عظام رجليه، ولا من عظام رأسه، وإنما خلقها من أحد أضلاعه، لتكون مساوية له، قريبة إلى قلبه! "
96 " كل شيء يمرّ به الإنسان في حياته لا بد منه. كل شأن هو ضرورة. كل حدث هو حاجة ملحة. كل أمر نمر به من فرح أو حزن، من سلم أو حرب، من حب أو كره، هو نفسٌ من أنفاسنا لو لم نمرّ به لاختنقنا وعدنا إلى العدم "
― محمد حسن علوان , موت صغير
97 " شيء اسمه بكاء ، أو غباء !شيء يتسلل إلى قلوبنا صغيرًا ثم ينتفخ فجأة مثل صدر ضفدع ويضيق به المكان فيتسرّب عبر عيوننا حتى لا ننفجر ليتني أستطيع أن أسدَّ منافذ قلبي أمام هذه الأشياء كلّ يوم يتسلّل منه الكثير إلى قلبي اللاّهث عانيت لسنوات من هذه الثغرة القلبيّة المكشوفة أمام جرثومَة البكاء تعبتُ جداً من كثرة ما أغلقتها كل ليلة كما يغلق الرعَاة أكواخهم ليلة الريح*آمنتُ أنه من الصعوبة على مثلي أن يتّخذ قراراً كهَذاقرارا بألاّ تبكي !كم هي مُحرجة الوعود التي كنت أقطعها أمام شحوبي في المرآة ألاّ أُعَاود العبث بالدموع ليلة أخرى ! "
98 " أتعلمين ماذا تشبه الغربة؟ تشبه المبنى الآيل للسقوط، نعيش تحت سقوفه القديمة ولا ندري متى يسقط فوق رؤوسنا. ولكن من يأبه لذلك "
99 " قد أسعى لمحو أحزاني، و لكني لن اجرؤ على استبدالها بحزنِ مجهول، لن أقامر على طاولة الحياة،وحشة هذا الحزن المجهول أشد علىّ من من حزن قديم أليف. "
100 " لأنك تبالغ في وجومك ، مثلما تبالغ في فرحك . هذا يعني أنّك تعيش قيد الحب ، أو مابعده . الحبّ لا يعلّق على وجوهنا لوحة الحزن االثابتة كما نتوقع .كلّ مايفعله هو أن يزيد حرارتك درجة واحدة ، تكفي لتجعلك متذبذبا بين حالات مختلفة . "