Home > Work > جدارية
21 " ولاتَضَعُوا على قبري البنفسجَ ، فَهْوَزَهْرُ المُحْبَطين يُذَكِّرُ الموتى بموتالحُبِّ قبل أَوانِهِ . وَضَعُوا علىالتابوتِ سَبْعَ سنابلٍ خضراءَ إنْوُجِدَتْ ، وبَعْضَ شقائقِ النُعْمانِ إنْوُجِدَتْ "
― Mahmoud Darwish , جدارية
22 " قولي ما اسمُ جُرْحِكِ أَعرفِالطُرُقَ التي سنضيع فيها مَرّتيْنِ !وكُلُّ نَبْضٍ فيكِ يُوجعُني ، ويُرْجِعُنيإلى زَمَنٍ خرافيّ . ويوجعني دميوالملحُ يوجعني … ويوجعني الوريدُ "
23 " لم يَمُتْ أَحَدٌ تماماً ، تلك أَرواحٌ تغيِّر شَكْلَها ومُقَامَها. "
24 " يااسمي : سوف تكبَرُ حين أَكبَرُسوف تحمِلُني وأَحملُكَالغريبُ أَخُ الغريب "
25 " أَنتِ حقيقتي ، وأَنا سؤالُكِلم نَرِثْ شيئاً سوى اسْميْنَاوأَنتِ حديقتي ، وأَنا ظلالُكِعند مفترق النشيد الملحميِّ … "
26 " خُذِ الجهةَ التي أَهديتنيالجهةَ التي انكَسَرتْ ،وهاتِ أُنوثتي ،لم يَبْقَ لي إلاّ التَأمُّلُ فيتجاعيد البُحَيْرَة . خُذْ غدي عنِّيوهاتِ الأمس ، واتركنا معاًلا شيءَ ، بعدَكَ ، سوف يرحَلُأَو يَعُودُ "
27 " لم أولد لأعرف أني سأموت "
28 " وإذا أردْتَ القَوْلَ فافعلْ ، يَتَّحِدْضدَّاكَ في المعنى …وباطِنُكَ الشفيفُ هُوَ القصيدُ "
29 " ضاق بي جَسَديضاق بي أَبديوغديجالسٌ مثل تاج الغبارعلى مقعدي..باطلٌ ، باطلُ الأباطيل … باطلْكُلُّ شيء على البسيطة زائلْ "
30 " لعلي واحد غيري "
31 " كم من الوقتانقضي منذ اكتشفنا التوأمين: الوقتوالموت الطبيعيٌ المرادِف للحياة؟!ولم نزل نحيا كأنٌ الموت يخطئنا "
32 " و كلما فتشت عن نفسى وجدت الآخرينوكلما فتشت عنهم لم أجدفيهم سوى نفسى الغريبة "
33 " انهضْ يا شقيق الملحواحملني وأنت تنام هل تدريبأنك نائم ؟ فانهض . كفي نوما !تحرٌكْ قبل أن يتكاثر الحكماء حوليكالثعالب "
34 " والقلب مهجورٌ، كبئرٍ جف فيها الماء "
35 " خيالي لم يعد يكفي لأُكمل حُلمي واقعياً .. "
36 " لكني سأحلُمُ ،رُبَّما اتسَعَتْ بلادٌ لي ، كما أَناواحداً من أَهل هذا البحر ،كفَّ عن السؤال الصعب : (( مَنْ أَنا ؟ …هاهنا ؟ أَأَنا ابنُ أُمي ؟ ))لا تساوِرُني الشكوكُ ولا يحاصرنيالرعاةُ أو الملوكُ . وحاضري كغدي معي .ومعي مُفَكِّرتي الصغيرةُ : كُلَّما حَكَّالسحابةَ طائرٌ دَوَّنتُ : فَكَّ الحُلْمُأَجنحتي . أنا أَيضاً أطيرُ . فَكُلُّحيّ طائرٌ . وأَنا أَنا ، لا شيءَآخَرَ "
37 " أنا أيضاً أطير .. فكل حيّ طائرٌ .. وأنا أنا .. لا شيء آخر .. "
38 " كنا طبيعيين لو كانت نجوم سمائنا أعلى قليلاً من حجارة بئرنا .. والأنبياء أقل إلحاحاً ، فلم يسمع مدائحنا الجنودُ . "
39 " نسيتُ الكلامأَخاف على لغتيفاتركوا كُلَّ شيء على حالِهِوأَعيدوا الحياة إلى لُغَتي !.... "
40 " في كُلِّ ريحٍ تَعْبَثُ امرأةٌ بشاعرها - خُذِ الجهةَ التي أَهديتني الجهةَ التي انكَسَرتْ ، وهاتِ أُنوثتي ، لم يَبْقَ لي إلاّ التَأمُّلُ في تجاعيد البُحَيْرَة . خُذْ غدي عنِّي وهاتِ الأمس ، واتركنا معاً لا شيءَ ، بعدَكَ ، سوف يرحَلُ أَو يَعُودُ .. - وخُذي القصيدةَ إن أَردتِ فليس لي فيها سواكِ خُذي (( أَنا )) كِ . سأُكْملُ المنفى بما تركَتْ يداكِ من الرسائل لليمامِ . فأيُّنا منا (( أَنا )) لأكون آخرَها ؟ ستسقطُ نجمةٌ بين الكتابة والكلامِ وتَنْشُرُ الذكرى خواطرها : وُلِدْنا في زمان السيف والمزمار بين التين والصُبَّار . كان الموتُ أَبطأَ . كان أَوْضَح . كان هُدْنَةَ عابرين على مَصَبِّ النهر . أَما الآن ، فالزرُّ الإلكترونيُّ يعمل وَحْدَهُ . لا قاتلٌ يُصْغي إلى قتلى . ولا يتلو وصيَّتَهُ شهيدُ .. من أَيِّ ريح جئتِ ؟ قولي ما اسمُ جُرْحِكِ أَعرفِ الطُرُقَ التي سنضيع فيها مَرّتيْنِ ! وكُلُّ نَبْضٍ فيكِ يُوجعُني ، ويُرْجِعُني إلى زَمَنٍ خرافيّ . ويوجعني دمي والملحُ يوجعني … ويوجعني الوريدُ "