Home > Work > اللاهوت العربي وأصول العنف الديني
41 " ان التفاعل بين الديانات الثلاث لم يقتصر على التعاقب الزمني بين اليهودية والمسيحية والإسلام، وإنما تعدى ذلك الى تفاعلات عميقة في الأصل العميق لكل منهم، وإلى عمليات جدلية مؤكدة أن جوهر الديانات الثلاث في واقع الأمر، هو جوهر واحد .. وإن اختلفت تجلياته بحسب الزمان والمكان "
― يوسف زيدان , اللاهوت العربي وأصول العنف الديني
42 " انشق الممريون عن الكنيسة الأرثوذكسية بسبب قرارات مجمع خلقيدونية، وسُمّوا مصريين (أقباط) لأن المصريين هم أول من انشق عن الكنيسة الجامعة "
43 " يقول المطران جورج خضر: لما يئست الكنيسة الغربية (الكاثوليكية) من مصالة الشرق الأرثوذكسي، صممت على تفتيته في شتى الأمم، وعمدت إلى إفنائه بكل طرق القمع والإغراء .. وبدأت الدول الكاثوليكية تدمر الأديرة وتذبح الأرثوذكسيين .. المذبحة الأخيرة في يوغسلافيا التي قضت على عدد يتراوح بين 300 و 700 ألف أرثوذكسي*مقتبس "
44 " وهذا التجرّد أمرٌ ليس بالهيّن، فنحن دوماً نفكر عبر اللغة، واللغة مشبعة بالدلالات الدينية، والدلالات الدينية عميقة في تراثنا وغائرة .. ولذا، فمن العسير أن نصل إلى تلك الدرجة من التجرّد والتدرّج العقائدي اللازمين لأي عملية فهم عميق للماضي، وللحاضر أيضاً "
45 " فَنحنُ دَوماً نُفكِّرُ عَبر اللُغة، واللُّغة مُشبَعة بالدِّلالات الدينية، والدّلالات الدِّينية عَمِيقَة في تُراثِنا وغائِرة "
46 " فسأل الأشعري شيخه يوما عن حكم إخوة تلاتة (في الآخرة) مات أحدهم مؤمنا والثاني كافرا والثالث مات طفلا صغيرا. فأجاب الجبائي وفقا للاتجاه العام للمعتزلة ذوي النزعة العقلاية، بأن المؤمن في الجنة، والكافر في النار، والطفل إلى عدم لا هو في جنة ولا نار، لأنه لم يكتسب ثوابا يدخل به الجنة، ولا اقترف ذنوبا يدخل بهأ النار! فقال الأشعري ما معناه: وماذا لو قال هذا الطفل الأخير لربه، لو تركتني حيا في الأرض، لكنت قد اكتسبت ثوابا أدخل به الجنة. فقال الجبائي ما معناه: سيقول له الله، إنه لوكان قد تركه متلما يشتهي، لكان قد اقترف ذنوبا استحق معها دخول النار، وقد رحمه الله بموته صغيرا! فرذ عليه الأشعري: ساعتها سيقول الأخ الذي دخل النار، لربه، لماذا يا رب لم تمتني صغيرا وترحمني من اقتراف الذنوب التي دخلت النار بسبها، متلما فعلت يا ربي مع أخي الذي أمتّه طفلا .. ولنا لم يجد (الجبائي) إجابة، احتقن، وصاح في وجه أبي الحسن الأشعري: أنت مجنون. "
47 " اختلافَ اللُغات المُعبّر بها عن المفاهيم والاصطلاحات الدينية، قَد يُوِهم بأنَّ هذا المفهوم أو ذاك المُصطلح، مُختلِف الدلالة بين العربي والسّريان واليُونان، مع أن المعنى المُراد واحدٌ. غيرَ أنّ اختلاف اللّفظ بين اللُغات، قَد يُؤدّي إلى الظّن بأنّ المَعنى مُختلِف.. ومِن ناحيةٍ أُخرى، قد تؤدّي الترجمةُ بين هذه اللُغات، إلى تغيير تسميات الشيء الواحِد، فيصير مع تعدُّد تسمياته، كأَنّه مُتعدِّدٌ، وهُوَ واحِدٌ! وهُوَ ما نراهُ حتى في أسماء الأشخاص. مِثلَما هُو الحالٌ في يسوع الذي هُو عيسى بذاتِه، و يُوحَنّا المعمدان الذي هو يحيى بن زكريا، والعذراء (القديسة) التي هي (الصِّدِّيقة) مَريم بنة عمران، أُخت هارون. "
48 " يبدأ العُنف في الدخول كطرفٍ ثالثٍ في جدليّة (الدين/ السياسة) في زمن الانقلاب الشتوي، وهو يبدأ بمُبادرات تأتي غالِباً مِن جهة الطرف المُستقِر، المُهدِّد: النظام السياسي. فيُقابِلها الرعيلُ الأوّل من أولئك المؤمنين بالدين الجديد، باستبسال وصبرٍ يدعو للإعجاب والتعجُب، وبإزاحة تامة للمُتطلبات الدنيويّة (الفانية) تعلُّقاً بالأبقى: الله، الجنّة، الرضا الداخلي. وهي مُواجَهة دينيّة أوليَّةٌ، للعنف الآتي من جهة النظام السياسي بوسائِلَ مُختلِفةٍ تُعلي (خطابه) وتُعبِّر عن رسائله المُباشِرة، السّطحية. "
49 " فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ كَانَ بَنُو آدَمَ يَبْنُونَهُمَا. وَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَذَا شَعْبٌ وَاحِدٌ وَلِسَانٌ وَاحِدٌ لِجَمِيعِهِمْ، وَهذَا ابْتِدَاؤُهُمْ بِالْعَمَلِ. وَالآنَ لاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ. هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ». فَبَدَّدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، فَكَفُّوا عَنْ بُنْيَانِ الْمَدِينَةِ، لِذلِكَ دُعِيَ اسْمُهَا «بَابِلَ» لأَنَّ الرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لِسَانَ كُلِّ الأَرْضِ. وَمِنْ هُنَاكَ بَدَّدَهُمُ الرَّبُّ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. "
50 " وأما نُصرةُ الحقِّ وإعلاءُ مناره، وخذلانُ الباطل وطَمْسُ آثاره؛ فأمرٌ قد التزمناه في كل فَنٍّ. "
51 " الذي حدا بالنبي ميخا إلى إسداء النُصح لمعاصريه من اليهود، قائِلاً: لا تأتمنوا صاحِباً، لا تثقِوا بصديقٍ، احفظ أبواب فمك عن المُضطجِعَة في حضنِك (زوجتك) لأن الابن مُستَهينٌ بالأب، والبِنت قائِمَة على أُمِّها، والكنَّة (زوجة الابن) على حماتِها، وأعداءُ الإنسان أهلُ بيته "
52 " صاروا ليسوا يهوداً ولا مسيحيين "
53 " اللهُ مُتَوَلِّي السَّرائِر "