Home > Work > التفكير فريضة إسلامية
21 " لا بدّ للإنسان أن يؤمن لأنه ذهب بالفكر إلى نهايته ولم يبلغ النهاية، ولا بدّ بعد طريق الفكر من طريقٍ يهتدي إليه الفكر ولكنه لا يستقصيه . "
― عباس محمود العقاد , التفكير فريضة إسلامية
22 " كثيرا ما يكون الحكم المستبد حافزا للضمير الى المقاومة محرضا للعقل على الرفض و الانكار , وأكبر ما يخشى منه أن يؤدى الى تشبث العناد , لأن هذا التشبث خطر على التفكير كخطر الاستهواء والتسليم , ولا يزال الاستبداد على كل حال قهرا للعقل بغير ارادته يترك له الارادة طليقة أو الحيلة أو الخضوع , فهو غير الانقياد للضلال ايثارا له ومحبة للمضلين ... "
23 " وعليكم أن تطيعو ولاة الأمر منكم , ولكن لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق , ولا خير فى فتنة يضرمها العصيان على غير بصيرة , ومن لم تكن له قدرة على الطاعة ولم يكن فى عصيانه امان من الفتنة الطامة فله فى الهجرة متسع يأوى اليه ما استطاع "
24 " المنطق بحث عن الحقيقة من طريق النظر المستقيم و التمييز الصحيح ....والجدل بحث عن الغلبة و الالزام بالحجة , قد يرمى الى الكسب والدفاع عن مصلحة مطلوبة . "
25 " لا هيكل فى الاسلام , ولا كهانة حيث لا هيكل ... فكل أرض مسجد , وكل من فى المسجد واقف بين يدي الله ...ودين بلا هيكل ولا كهانة لن يتجه فيه الخطاب - بداهة- الى غير الانسان العاقل حرا طليقا من كل سلطان يحول بينه وبين الفهم القويم والتفكير السليم. "
26 " وليس علي الفكر حرج أن يدحض زعم الزاعمين بوجود الفرد وبطلان وجود النوع في الحس والعيان، فهذا كله لا طائل تحته في النتيجة التي يخرج بها الوجوديون من تلك المقدمة، وإنما نتيجتها أن الفرد مسئول وأنه صاحب الحق الواجب علي قدر هذه المسئولية، وأنه خليق ألا يدين لسلطان غير سلطان الضمير، لأنه يحاسب علي أعماله ونياته ولا يغني عنه أمر الجماعة ولا أمر ذوي السلطان، وذلك هو حق العقل في الإسلام، بل هو فيه واجب العقل لا يغنيه أن يعتذر منه بطاعة السلف أو طاعة الجماعة أو طاعة الرؤساء والأحبار "
27 " ولا معنى للدين ولا للخلق إذا جاز للناس أن يخشوا ضررا يصيب أجسامهم ولا يخشوا ضررا يصيبهم في أرواحهم وضمائرهم، وينزل بحياتهم الباقية إلى ما دون الحياة التي ليس لها بقاء وليس فيها شرف ولا مروءة. "
28 " حين يكون العمل يالعقل أمرا من أوامر الخالق يمتنع على المخلوق أن يعطل عقله مرضاة لمحلوق مثله , أو خوفا منه , ولو كان هذا المخلوق جمهرة من الخلق تحيط بالجماعات وتتعاقب مع الأجيال ...العقاد "
29 " و يتبين من تاريخ العالم الإسلامي في جملته أنه على ما اعتراه من أدوار التأخر و الجمود لم يستمع طويلاً لآراء القائلين بمنع الاجتهاد في أي صورة من صوره ، فإذا غلب التقليد في بلد من بلاده لم يخل سائر البلدان من أئمة يقولون بالاجتهاد و يعملون به في كل باب من أبوابه ، و هي كثيرة تدل كثرتها على كثرة البحث فيها و كثرة العاملين بها .. "
30 " علكيم أن تبروا بالآباء , و لكن البر معهم غير الضلال معهم على غير بصيرة , و العقلاء هم الذين يعرفون موضع هذا و موضع ذاك .. "
31 " كثرة الأنصاب والتماثيل في المعابد والبيع ليست بالمقياس الصحيح لنصيب الفنون الجميلة من الدين الذي يدان به في المعبد أو البيعة.لأن المعابد الوثنية كانت تتسع للأنصاب والتماثيل وليست بالنموذج الصالح للأديان في الهداية إلى معاني الجمال والحض على الفنون الجميلة ، وهي في جملتها لا تخلو من العبادات البشعة والشعائر القبيحة والعقائد التي لا تجتمع والجمال في شعور واحد.. "
32 " ومن البديهي أنَّ أشياع الفرق يخطئون في مناقشاتهم، وأنَّ الأمراء يخطئون في سياستهم، وأنَّ الدين يتبعه المخطئ والمصيب، والخادع والناصح، فليس حكم الإسلام في مباحث الفلسفة برأي هذه الفرقة في تلك، ولا هو بحيلة هذا الأمير أو ذاك فيما يقصدان إليه من مآرب السياسة، وإنما حكم الإسلام هو حكم الكتاب والسنة المتفق عليها. "
33 " «هذا السبب الأول هو علة وجود كل موجود، ولا يمكن أن يكون العالم هو السبب الأول؛ لأنه متكرر متغير، فلا بد له من سبب متقدم عليه، ومن ثم تنقسم الموجودات إلى قسمين؛ قسم «واجب الوجود» يستلزم العقل وجوده لا محالة، وهذا هو السبب الأول، أو هذا هو الله سبحانه وتعالى، ويوصف بكل صفات الكمال دون أن يقتضي ذلك التعدد؛ لأن نفي النقائص المتعددة لا يقتضي التعدد، بل هو صفة واحدة معناها الكمال …» «وقسم مفتقر إلى سبب، ووجوده ممكن، ولكنه ينتقل من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل بسبب واجب، فهو مخلوق على هذا الاعتبار.» "
34 " كان مذهب الفارابي جامعًا بين مذهب أرسطو عن الحركة، ومذهب أفلوطين عن الصدور، ومذهب أفلاطون عن المثل الأبدية، ومذهب الرواقيين في النفس العاقلة وانبثاثها في الأجسام "
35 " قدم العالم، وعلم الله بالجزئيات، وصفات الله، وخلود النفس بعد الموت "
36 " ولا تثريب على عقيدة تخالفها بعض العقول؛ لأن العقائد لا تطالب بموافقة كل عقل على سواء أو على انحراف، وحَسبُها من سماحة أنها لا تصد عقلًا عن سواه "
37 " ذا القرنين مختلف فيه بين أن يكون الإسكندر المقدوني، أو ملكًا من ملوك حمير. وعندنا أنه أقرب إلى أن يكون ملكًا له سلطان على اليمن وعلى وادي النهرين، فهو من الذوين كملوك اليمن، ومن لابسي التاج ذي القرنين؛ أحدهما إلى الأمام، والآخر إلى الخلف كبعض ملوك العراق الأقدمين، ولكنه فرض قد تنقضه فروض أخرى تأتي بها الكشوف الأثرية مع الزمن، فلا يجوز القطع به وإلزام المسلمين أن يتقبلوه كما يتقبلون حقائق التنزيل. "
38 " إنما يقاس نصيب الفن الجميل من الدين بنظرة الدين إلى الحياة؛ "
39 " والقاعدة العامة في الإسلام أنه لا تحريم حيث لا ضرر ولا خشية من الضرر. فأما مع المنفعة المحققة فلا تحريم، ولا جواز للتحريم؛ لأنه فوات للمصلحة، ونهي عن المباح. "
40 " الرسم ضرب من الشعر الذي يرى ولا يسمع، والشعر ضرب من الرسم الذي يسمع ولا يرى. "