Home > Work > تيوليب

تيوليب QUOTES

2 " تَعلمت أَنْ...
تَعلمتُ ألا أَلتفت لِلعثرات، بَلْ أَتخذ مِنْها العِبرة لِأنهض مِنْ جَديد..
تَعلمتُ أنْ أكون نفسي، وإن لم يعجب ذلك البعض..
تعلمت ألا أنافق أحدهم، فـ ذلك هو ذل النفس، المتوج بقيد المجاملة المقيت..
تَعلمتُ أنْ أُقدر كُل جُهد بُذل مِنْ أَجلي، كَي أَنهض مِنْ جَديد..
تَعلمتُ أنْ أُقدر كُل مَنْ مَدَّ يَدِ العون لي، وَتحمل لِأجلي كُل قاسٍ وَشديد..
تَعلمتُ أنْ أُحب فِي الله كُل نَفسٍ طَيبة يَرتاح لَها فُؤادي، فَـ المرء يُحشر مَعَ مَنْ أَحب، وما أَنقى الحُب فِي الله..
تَعلمتُ أنْ أُسامح هؤلاء، وَهذا لِأجلِ الله فَقطْ، وَلا أُريد سِوى رِضا الله..
تَعلمتُ أنْ أَنسى أَحزاني وَتِلك اللْحظات المُوجعة، وَألا أَبكي فَوق أَطلالها، فَـ تِلك سُنة الحياة يُسر بَعد عسر..
‏تَعلمتُ أنْ أَكون وَفيَّة، وَأَنْ أُحافظ عَلَى عُهودي، وَأنْ أَصون الأمانة مَهما حَدث..
‏تَعلمتُ أنْ أَصمت فِي شِدة احتياجي لِلكلام، رُبما لِانتظاري الرد،
أو لِأكظِم غَيظي حَتى لا أَندم عَلَى شيء..
تَعلمتُ أنْ أَعطي الحياة حَقها، وَأنْ أعمل لِآخرتي..
وأنِ أدعو "اللهم رضاك والجنة"..
--- "

ابتسام مصطفى , تيوليب

17 " قَسوة عَاشق...
الواقع الآنْ مُؤلم جِدًا، أَصبح قاسيًا إلىَ أبعدِ حَدِّ، لمْ أَتوقعه كَذلك يومًا!
الواقع الآنْ أَنْك قَدْ رَحلت، وَلمْ أتوقع مِنك هذا ذات يوم مُنذ افترقنا وَتركتني ها هُنا، وَحيدة بَينَ وريقات وصور كانت ذات يَوم أَبهى الذكريات بيننا..
الواقع الآنْ أَصبح كابوس أُريد الاستيقاظ مِنه..
كَيف تَركتني وَرحلت إلىَ أُخرى، كَيف تناسيت المَاضي العاشق بَيننا كَيف وكَيف؟!
كَيف تَحولت مشاعرك تِجاهي إلىَ مشاعر باهتة، بعدَ ما كانْ قَلْبك يَتلهف لِيراني ولِيسمع صوتي؟!
كَيف أَطفأت نيران حُبي المُشتعلة بِداخلك؟
أَلم تَقُل إنْي حَبيبتك حَتى الممات!
أَلم تَقُل إنْك لنْ تَجد قلبًا يَحتويك مِثلما فعلت!

أَجبني... أَعطني ردًا يَشفيني ويُهدئ مِنْ لَوعتي..
لنْ أَجد مِنْك رَدًا عَلَى مُعاناتي، وَمهما حَاولت أَنْ تُبرر، لنْ تَشفيني مُبرراتك، وَلنْ تَحتَويني أيُّ مِنْ كلماتِ المداواة مِنْكَ..
ارحل.. لَقدْ مَللت مِنْك ومِنْ سماع صوتك..
ارحل واترُكَني بينَ أطلال ذكرياتي مَعك، اتركني وَحيدة مَعَ آهاتي، وجودك لنْ يُجدي نفعًا؛ لَقدْ أصبحت مِلكًا لها الآن، فما الفائدة مِنْ كُل هذا؟
وَلكِنْ سَـ أعدك وَعد عاشقة لحبيبٍ هارب مِنْ ذكرياتها إلى أحضانِ أُخرى..
ستراني يومًا ما امرأة أُخرى، سَتندم عَلَى ابتعادك، وَستندم عَلَى تَركك لي ذات يوم..
سَتراني أَقوى وَأَجمل وَسأكون حينها فِي أبهىَ حالاتي..
سَتراني امرأةً عاشقة لرجُلٍ آخر، أَصبح هو كُل كياني..
وَسَتراني أُمًا لِأولادٍ كُثر وَستندم حينها أَنْك لمْ تكُنْ أبًا لهم..
ارحل.. لَقدْ مَزقت ماضيك مِنْ ذكرياتي..
إنْ لمْ يَكُنْ الآن فَـ الغدِ بيننا، وَالزمن آتٍ، وَهذا وعدُ فُراقي لَك..
----- "

ابتسام مصطفى , تيوليب

19 " عُيون..
نَظراتٌ كَثيرة تَستقطب قُلوبنا نَحوها، نَعم قُلوبنا، فَـ دائمًا ما نَستشعر نَظرة هذا وَنظرِة هذه، وَكأَن عَيوننا تَلتَقط أَحاسيس يترجمها القلب، فَـ العين كَـ رادار، تَلتقط أَحاسيس مَنْ حولنا، وَتُرسلها عَبر نَبضات عَصبية لِنشعُر بِمضمون تِلك الأحاسيس..
هُناك عيون تُشعرك بِالأمان، فَـ بمجرد نظرة واحدة تُحيطك بِهالة مِنْ الراحة والشعور بِالطمأنينة، عيون دافئة كَأشعة الشمس المُشرقة والمُتسللة مِنْ نافذتك من دونَ استئذان..
وَعيون أُخرى تُبعدك، تُرهبك، تُرسل لك رسائل القلق والتوتر، فَهي إما تَستغيث لِتبوح بما بها، أو أنها تَهوى إبعاد الناس عنها..
وَلكنْ فِي حقيقة الأمر؛ أنْ لُغة العيون، لُغة راقية تُظهر مَكنون شخصيتك، تُظهر الوجه الحقيقي لَك، تُبدي ما تُضمر نَفسك، وما تُحاول كتمانه ولا تُريد التصريح بِه لِأحد، فَهي وَسيلة تواصل حقيقية، ولا تتطلب مِنْك عَناء قَطْ، بَلْ تَحتاج لِصفاء نفس، ورقة روح، وإحساس ثاقب، واعٍ، لهُ القدرة عَلَى إدراك الموقف بِرمته..
انظر فِي أَعيُن مَنْ حولك، دَقق بِها، لِتجد نَفْسك فِي عيونهم، أو رُبما تَجد مَنْ يَفهمك مِنْ نَظرةِ عين...
--------- "

ابتسام مصطفى , تيوليب

20 " نُكْرَان..
أَنكرَ وجودها ذات يوم..
وَصفها بِالغباء، تَمادى فِي إيلامها، تَجاهلها، مَزقْ حاضرها، ولمْ يَشعُر بِذنبٍ قَطْ..

تَوسلتهُ، مَنحتهُ الكثير مِنْ الفُرص، وأعطتهُ مُهلة لِلرجوع..

عانقها بِـ عناقٍ مِنْ أشواك، هَمس لها بِصريخٍ مِنْ ألم، وأشعل نيران الحقد بِقلبها الرقيق..

تَحولت إلىَ أُنثى مُتَمردة، زَهدت الحياة، وتركت كُل شيء، عاشت أسوأ لحظات عُمرِها الوردي، والسبب هو..

نرجسية قلبهُ، وكبرياؤها، لم يتقابلا فِي نُقطة، بلْ توازت الحياة بينهما وأصبحت مُستحيلة الآنْ!

عاشت الماضي وأوجاعه، ورحل هو تاركًا أثر خِداعه فِي قلبها العاشق حدِّ الولهْ..
فقدت الثقة فِي كُل شيء ولم تَعُد تهتم بِأحد، حتى روحها النقية أصابها الذبول..
الآنْ قدْ استعادت روحها التائهة، باتت أُنثى البحر الجامحة، وتلونت الزهور عَلَى خديها..

هو الآنْ وحيد، ذليل، لا يَقوى عَلَى الحياة، فقدْ دارت الأيام وتقلبت الأحوال، وبات هو العاشق المكسور، كَعصفورٍ وحيد..
مشفقة هيَّ عليه، قَلْبها لمْ ينسهُ قَطْ، فَهيَّ دائمًا ما أَعطته المُبررات، ودائمًا كانت تنظر بِداخل وجدانه، الذي طالما وصفته بِالنقيِّ..

الأيام دِوَل، والحياة تَمضي، وذِكراه لا تُفارقُها، فهو وإنْ كانْ سر تعاستها فِي يوم..
فَهو السبب الأكبر لِما هيَّ عليه الآنْ..

فَـ رُبَ ضارةٍ نافعة!
---------- "

ابتسام مصطفى , تيوليب