Home > Author > ابتسام مصطفى >

" قَسوة عَاشق...
الواقع الآنْ مُؤلم جِدًا، أَصبح قاسيًا إلىَ أبعدِ حَدِّ، لمْ أَتوقعه كَذلك يومًا!
الواقع الآنْ أَنْك قَدْ رَحلت، وَلمْ أتوقع مِنك هذا ذات يوم مُنذ افترقنا وَتركتني ها هُنا، وَحيدة بَينَ وريقات وصور كانت ذات يَوم أَبهى الذكريات بيننا..
الواقع الآنْ أَصبح كابوس أُريد الاستيقاظ مِنه..
كَيف تَركتني وَرحلت إلىَ أُخرى، كَيف تناسيت المَاضي العاشق بَيننا كَيف وكَيف؟!
كَيف تَحولت مشاعرك تِجاهي إلىَ مشاعر باهتة، بعدَ ما كانْ قَلْبك يَتلهف لِيراني ولِيسمع صوتي؟!
كَيف أَطفأت نيران حُبي المُشتعلة بِداخلك؟
أَلم تَقُل إنْي حَبيبتك حَتى الممات!
أَلم تَقُل إنْك لنْ تَجد قلبًا يَحتويك مِثلما فعلت!

أَجبني... أَعطني ردًا يَشفيني ويُهدئ مِنْ لَوعتي..
لنْ أَجد مِنْك رَدًا عَلَى مُعاناتي، وَمهما حَاولت أَنْ تُبرر، لنْ تَشفيني مُبرراتك، وَلنْ تَحتَويني أيُّ مِنْ كلماتِ المداواة مِنْكَ..
ارحل.. لَقدْ مَللت مِنْك ومِنْ سماع صوتك..
ارحل واترُكَني بينَ أطلال ذكرياتي مَعك، اتركني وَحيدة مَعَ آهاتي، وجودك لنْ يُجدي نفعًا؛ لَقدْ أصبحت مِلكًا لها الآن، فما الفائدة مِنْ كُل هذا؟
وَلكِنْ سَـ أعدك وَعد عاشقة لحبيبٍ هارب مِنْ ذكرياتها إلى أحضانِ أُخرى..
ستراني يومًا ما امرأة أُخرى، سَتندم عَلَى ابتعادك، وَستندم عَلَى تَركك لي ذات يوم..
سَتراني أَقوى وَأَجمل وَسأكون حينها فِي أبهىَ حالاتي..
سَتراني امرأةً عاشقة لرجُلٍ آخر، أَصبح هو كُل كياني..
وَسَتراني أُمًا لِأولادٍ كُثر وَستندم حينها أَنْك لمْ تكُنْ أبًا لهم..
ارحل.. لَقدْ مَزقت ماضيك مِنْ ذكرياتي..
إنْ لمْ يَكُنْ الآن فَـ الغدِ بيننا، وَالزمن آتٍ، وَهذا وعدُ فُراقي لَك..
----- "

ابتسام مصطفى , تيوليب


Image for Quotes

ابتسام مصطفى quote : قَسوة عَاشق...<br />الواقع الآنْ مُؤلم جِدًا، أَصبح قاسيًا إلىَ أبعدِ حَدِّ، لمْ أَتوقعه كَذلك يومًا! <br />الواقع الآنْ أَنْك قَدْ رَحلت، وَلمْ أتوقع مِنك هذا ذات يوم مُنذ افترقنا وَتركتني ها هُنا، وَحيدة بَينَ وريقات وصور كانت ذات يَوم أَبهى الذكريات بيننا.. <br />الواقع الآنْ أَصبح كابوس أُريد الاستيقاظ مِنه.. <br /> كَيف تَركتني وَرحلت إلىَ أُخرى، كَيف تناسيت المَاضي العاشق بَيننا كَيف وكَيف؟! <br />كَيف تَحولت مشاعرك تِجاهي إلىَ مشاعر باهتة، بعدَ ما كانْ قَلْبك يَتلهف لِيراني ولِيسمع صوتي؟! <br />كَيف أَطفأت نيران حُبي المُشتعلة بِداخلك؟ <br />أَلم تَقُل إنْي حَبيبتك حَتى الممات! <br />أَلم تَقُل إنْك لنْ تَجد قلبًا يَحتويك مِثلما فعلت! <br /><br />أَجبني... أَعطني ردًا يَشفيني ويُهدئ مِنْ لَوعتي.. <br />لنْ أَجد مِنْك رَدًا عَلَى مُعاناتي، وَمهما حَاولت أَنْ تُبرر، لنْ تَشفيني مُبرراتك، وَلنْ تَحتَويني أيُّ مِنْ كلماتِ المداواة مِنْكَ.. <br />ارحل.. لَقدْ مَللت مِنْك ومِنْ سماع صوتك.. <br />ارحل واترُكَني بينَ أطلال ذكرياتي مَعك، اتركني وَحيدة مَعَ آهاتي، وجودك لنْ يُجدي نفعًا؛ لَقدْ أصبحت مِلكًا لها الآن، فما الفائدة مِنْ كُل هذا؟ <br />وَلكِنْ سَـ أعدك وَعد عاشقة لحبيبٍ هارب مِنْ ذكرياتها إلى أحضانِ أُخرى.. <br />ستراني يومًا ما امرأة أُخرى، سَتندم عَلَى ابتعادك، وَستندم عَلَى تَركك لي ذات يوم.. <br />سَتراني أَقوى وَأَجمل وَسأكون حينها فِي أبهىَ حالاتي.. <br />سَتراني امرأةً عاشقة لرجُلٍ آخر، أَصبح هو كُل كياني.. <br />وَسَتراني أُمًا لِأولادٍ كُثر وَستندم حينها أَنْك لمْ تكُنْ أبًا لهم.. <br />ارحل.. لَقدْ مَزقت ماضيك مِنْ ذكرياتي.. <br />إنْ لمْ يَكُنْ الآن فَـ الغدِ بيننا، وَالزمن آتٍ، وَهذا وعدُ فُراقي لَك.. <br />-----