Home > Work > تيوليب

تيوليب QUOTES

21 " ذِكْرَيات!
أَتُوقُ لتِلك الذكريات البريئة، حينما كُنت طِفلة صغيرة أَكبر هُمومها لُعبة تُلهيها، أَو مُشاهدة فيلم كَرتوني لِشخصياتٍ تُفرحها وتسليها..
أَتُوقُ لأعود كَما كُنت، كَالزهرةِ البيضاء فِي صفاءِ روحها، ونقاءِ لونها..
أَتنفسُ عَبقَ المَاضي فِي دفاتري، وَفِي رسوماتي مُنذُ الصِغر..
دَفتريِّ الصَغير وَخطي الذي كَانْ يَحبو عَلَى الورقِ لِينضُج ذات يوم..
لُعبي وكروت معايدة أَرسلها لي أصدقائي وأقاربي فِي عيدِ ميلادي..
أَتُوقُ لِلحظاتِ المُذاكرة فِي الصباح الباكر، عَلَى تغاريدِ العصافير الرقيقة، ونفحات الهواء المُحملة بالآمالِ المحُققة بمشيئة الله، لتدخل رئتيَّ فِي هدوءٍ وخِفة..
أشتاقُ كثيرًا لأصدقاء طفولتي، لِضحكاتنا المُتتالية من دون خوف مِنْ المُستقبل!
ضائعةٌ أنا مَعَ أغاني رقيقة للأطفال، تَعودتُ سماعها وترديد كلماتها، وبقلبي ابتهاج بِغنائي الطفولي..
تَجتاح قلبي ذكريات العيد واجتماعي مَعَ العائلة، وَفرحتي العارمة بملابسِ عيدي..
تَنهمر دموعي مَعَ تذكري كُل هذا وَأَكثر، فَأَنا الآنْ تَائهة فِي الحاضر وعالقة بينَ المَاضي وَالمستقبل..
كلماتي تَنبش لحظات الفرح المُتباعدة، وَتوقِظ فِي نَفْسي آلام كثيرة، بِأنْ المَاضي لَنْ يَعود أبدًا، وأنْ الحياة تِلك هيَّ سُنتها ولا اعتراض عَلَى ذلك..
------------- "

ابتسام مصطفى , تيوليب