Home > Work > صيد الخاطر
1 " و الدواء مع التخليط لا ينفع ..و قد تمكنت منك أخلاط المخالطة للخلق والتخليط في الأفعال ..فليس لك دواء إلا ما وَصَفْتُ لك ..فأما إذا خالطت الخلق و تعرضت للشهوات ..ثم رٌمْتَ صلاح القلب = رُمْتَ المُمْتَنَع. "
― ابن الجوزي , صيد الخاطر
2 " وفي قوة قهر الهوى لذَّةٌ تزيد على كل لذَّةٌ.ألا ترى إلى كل مغلوبٍ بالهوى كيف يكون ذليلاً؟ ... لأنه قٌهِرَ.بخلاف غالِبِ الهوى ، فإنه يكون قويَّ القلبِ ، عزيزاً لأنه قَهَر. "
3 " وَلْيتذكرْ الإنسانُ لذة قهر الهوى ، مع تأمُّل فوائد الصبر عنه ..فمن وُفِّقَ لذلك = كانت سلامته قريبةً منه. "
4 " ... فالحذرَ الحذرَ من رؤية المُشْتَهَى بعينِ الحَسَنِ .. كما يَرَى اللصُ لذَّةَ أخذِ المال من الحرز... ولا يرى بعينِ فكرهِ القَطْعَ.وليفتحْ عينَ البصيرةِ لتأمُّلِ العواقبِ ، و استحالةِ اللذةِ نغصةً ، وانقلابها عن كونها لذةً ، إما لمللٍ أو لغيرهِ من الآفات ، أو لانقطاعها بامتناع الحبيب. فتكون المعصية الأولى كلقمة تناولها جائع، فما ردت كلب الجوع ، بل شهت الطعام.وَ لْيتذكرْ الإنسانُ لذة قهر الهوى ، مع تأمل فوائد الصبر عنه. فمن وقف لذلك، كانت سلامته قريبةً منه ... "
5 " أضر ما على المريض التخليط ..وما من أحدٍ إلا وهو مريضٌ بالهوى ..والحِمْيَةُ هي رأس الدواء ..والتخليط يديم المرض. "
6 " المعصية عقاب المعصية , والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة . "
7 " رب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان "
8 " لا يصفو العيش إلا لمن علق قلبه بالله و ترك ما سواه . "
9 " اعلم أن الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه ليست مما يقطع بالأقدام، وإنما يقطع بالقلوب "
10 " وقد قال بعض الحكماء: المعصية بعد المعصية عقاب المعصية، و الحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة. "
11 " سبحان من سبقت محبته لأحبابه، فمدحهم على ماوهب لهم، واشترى منهم ماأعطاهم ، وقدم المتأخر من أوصافهم، لموضع إيثارهم، فباهى بهم في صومهم، وأحب خُلوف أفواههم، يالها من حالة مصونة لا يقدر عليها كل طالب ! ولا يبلغ كنه وصفها كــل خاطب "
12 " أعظم المعاقبة أن لايحس المعاقب بالعقوبة. وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو العقوبة كالفرح بالمال الحرام والتمكن من الذنوب "
13 " من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر, ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر. "
14 " وإن لله عز وجل أقوامـاً يتولى تربـيـتهم ويبعث إليهم في زمن الطفولة مؤدباً ويثمر فيهم العقل ... ويتولى تأديـبهم وتثقـيفهم ويهيئ لهم أسباب القرب منه .. فنسأل الله عز وجل أن يجعلنا منهم "
15 " من أحب تصفية الأحوال ، فليجتهد في تصفية الأعمال "
16 " أنفق موسى عليه السلام من عمره الشريف عشر سنين في مهر بنت شعيب عليه السلام ، فلولا أن النكاح من أفضل الأشياء لما ذهب كثير من زمان الأنبياء فيه "
17 " ليس في الدنيا على الحقيقة لذة، إنما هي راحة من مؤلم "
18 " لا ينال لذة المعاصي إلا سكرانا بالغفلة .فأما المؤمن فإنه لا يلتذ , لأنه عند التذاذه يقف بإزائه علم التحريم , وحذر العقوبة . "
19 " إنما ينبغي للإنسان أن يتبع الدليل لا أن يتبع طريقا ويتطلب دليلها "
20 " قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القسوة والغفلة! فتدبرت السبب في ذلك فعرفته. ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفة من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها لسببين. أحدهما: أن المواعظ كالسياط والسياط لا تؤلم بعد انقضائها، وإيلامها وقت وقوعها. والثاني: أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة قد تخلى بجسمه وفكره عن أسباب الدنيا وأنصت بحضور قلبه فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها وكيف يصح أن يكون كما كان!. وهذه حالة تعم الخلق إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر. ـ فمنهم من يعزم بلا تردد ويمضي من غير التفات فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه: نافق حنظلة!. ـ ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحياناً ويدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحياناً فهم كالسنبلة تميلها الرياح!. ـ وأقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه كما دحرجته على صفوان. "