Home > Work > الإسلام السياسي والمعركة القادمة
1 " مطاريد اليهود الهاربين من بلاد الجوع ، يريدون أن يأكلو على موائدنا .... "
― مصطفى محمود , الإسلام السياسي والمعركة القادمة
2 " ان احتلال العقل وافساد العقيدة مقدمة لاحتلال الأرض وفرض السيطرة .. أنها حلقات يأخذ بعضها برقاب بعض . "
3 " كان جمال عبد الناصر يحارب في الكونغو واليمن ويرفع رايات القومية والاشتراكية في كل مكان من المحيط الاطلسي الى الخليج الفارسي ، وكان يهتف مخاطبا كل مواطن مصري : ارفع رأسك يا أخي .ولكن المواطن المسكين والمخدوع لم يكن ليستطيع أن يرفع رأسه من طفح المجاري ومن كرباج المخابرات ومن خوف المعتقلات ومن سيف الرقابة ومن عيون المباحث ، وساد مناخ لا يزدهر فيه إلا كل منافق ، وأصبح الشعار هو الطاعة والولاء قبل العلم والكفاءة ، وتدهورت القيم ، وهبط الانتاج وارتفع صوت الغوغاء على كل شئ ، وعاش عبد الناصر عشرين عاما في ضجة اعلامية فارغة ومشاريع دعائية واشتراكية خائبة ، ثم أفاق على هزيمة تقسم الظهر وعلى انهيار اقتصادي وعلى مائة ألف قتيل تحت رمال سيناء وعتاد عسكري تحول إلي خردة ، وضاع البلد وضاع المواطن "
4 " إن أخلاقيات الإسلام و قيمه هى القضية ..أن تكون لنا أخلاقيات هؤلاء المسلمين الأوائل وأن تكون لنا أرواحهم وقلوبهم.. ليست القضية ماذا نلبس على رؤوسنا، وماذا يكون طول الجلباب ولون العباءة،إنما القضية ماذا يكون فى داخل رؤوسنا وماذا يشغل عقولنا و قلوبنا "
5 " حينما يصرح الساسة في الغرب بأنهم لا يعادون الإسلام وانهم ليسوا ضد الإسلام كدين فانهم يكونون صادقين بوجه من الوجوه إذ لا مانع عندهم أبدا من ان نصلي ونصوم ونحج ونقضى ليلنا ونهارنا في التعبد والتسبيح والابتهال والدعاء ونقضي حياتنا في التوكل ونعتكف مانشاء في المساجد ونوحد ربنا ونمجده ونهلل له فهم لا يعادون الإسلام القطوسي إسلام الشعائر والعبادات والزهد ولا مانع عندهم في ان تكون لنا الآخرة كلها فهذا أمر لا يهمهم ولا يفكرون فيه بل ربما شجعوا على التعبد والاعتزال وحالفوا مشايخ الطرق الصوفيه ودافعوا عنهم ولكن خصومتهم وعداءهم هي للأسلام الآخر الإسلام الذي ينازعهم السلطة في توجية العالم وبنائه على مثاليات وقيم أخرى الإسلام الذي ينازعهم الدنيا ويطلب لنفسه موقع قدم في حركة الحياة الإسلام الذي يريد ان يشق شارعا ثقافيا آخر ويرسى قيما أخرى في التعامل ونماذج أخرى من الفن والفكر الإسلام الذي يريد ان ينهض بالعلم والاختراع والتكنولوجيا ولكن لغايات أخرى غير التلسط والغزو والعدوان والسيطرة الإسلام السياسي الإسلام الذي يتجاوز الإصلاح الفردي إلى الإصلاح الاجتماعي والاصلاح الحضاري والتغيير الكوني هنا لا مساومة ولا هامش سماح وإنما حرب ضروس هنا سوف يطلق الكل عليك الرصاص وقد يأتيك الرصاص من قوى سياسيه داخل بلدك الإسلامي نفسه "
6 " الاسلام السياسى دعوة وتوعية هدفها الوصول للرأي العام ومرادها توصيل المنهج الاسلامى في صفاته وبساطته وشموله إلي عامة المسلمين الذين يظنون أن الاسلام مجرد صلاة وصيام , فنقول لهم بل هو حياة ومعاملة وعلم وعمل ومكارم أخلاق ورحمة وعدالة ورفق بالضعفاء ومعونة للفقراء وشورى للحكام ومشاركة شعبية في القرار . "
7 " إن خروج الإسلام من الحياة سوف يعقبه خروج الإسلام من المسجد ثم هزيمته الكاملة، فالإسلام منهج حياة، ولا يمكن ان يكون له نصف حياة أو أن يُسجن في صومعة "
8 " ولا نخلط بين الإسلام السياسي والإرهاب فالاسلام يقوم كله على الحرية ويرفض الإكراه بجميع صوره والمناظر التي نراها من خطف الرهائن إلى تفجير العربات إلى نسف الطائرات إلى اطلاق النار على مخفر شرطة ليست إسلاما ولا أصوليه بل جرائم يرتكبها مجرمون قتلة والإسلام اختبار واقتناع وسيلته الدعوة بالحسنى وهو لا يرفع سلاحا إلا ردا على عدوان ولا يقاتل إلا دفاعا عن حق مغتصب وهو دين الرحمه والمودة والسماحه والحلم والعفو والمحبة وهو سلام كله تحيتة السلام وروحه السلام "
9 " النار التي يصلاها المسلمون هي بلاء وأمتحان وتأديب لفئة كان يجب ان تكون هي الصفوة لأنها حملة العلم وورثة الأنبياء ولكنها خانت موروثاتها وأهملت كتابها وأعطت ظهرها للعلم الديني والدنيوي وعكفت على العاجل والزائل وإنشغل كل واحد ينفسه وهواه ولحظته وحاضره ولم يرابط على الحق إلا القليل وهؤلاء لزموا بيوتهم واغلقوا بابهم لينجوا بأنفسهم من الفتن والشهبات وكانت أول كلمة في كتابهم (اقرأ)إقــرأ ' /فكم منهم يقرأ وماذا يقرأ والأمية في البلاد الإسلامية هي القاعده وكان الأمر الثاني'/(قل هو الله أحد) فعدد أكثرهم آلهتهم وعبدوا المناصب والجاه والمال وسبحوا للجالسين على الكراسي وإنشدوا المدائح للحكام وعبد الكبير فيهم نفسه وأله هواه وكان الأمر الثالث'/ (وقل أعملوا فسيرى الله عملكم)وتكرر الأمر بالعلم والعمل ومكارم الأخلاق والتقوى والعدل والرحمة والبر والعفو ألوف المرات في ألوف المواضع في القرآن فنسوا كل هذا ولم يذكروا إلا آية الحجاب التي جاءت في موضع واحد فزايدوا عليها وحعلوها نقابا وقفازا وآية قطع يد السارق التي جاءت في موضع واحد فجعلوا منها هدفا أول مع أنها معلقه على شروط هي المجتمع العادل والعدالة في توزيع الثروة وهي شروط غير متوافرة في مجتمعات إسلامية فقيرة تسف التراب ويركب أكتاف أكثرها افراد وأحزاب ينفردون بالمغانم وأكثرها يعيش في مجاعات وحروب يستحيل ولا يجوز فيها تطبيق الحد قما قطع النبي ولا قطع عمر بن الخطاب يدا في حرب ولا في مجاعه ثم من يقطع يد من ؟ والكل متهم وكل واحد يضع يده في جيب آخرشكراً للمحن و صبرا عليها فربما أخرجت جيلاً أو نفراً من المسلمين صقلته التجارب وعركته البلايا فنورت منهم القلوب وفتحت البصائريقول ربنا (نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوراثين)وتلك سنة الله الجارية في الأرض ويقول الله تعالى (وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها)هكذا فعل الله ببني اسرائيل الذين استضعفوا وهكذا اخرج يهود الأمس من الطاغوت وذل الشتات واليوم انقلبت آلآيه فاليهود جالسون على ترسانة نووية وإسرائيل في العلو والمسلمون مستضعفون من كل ذي سلطان مدفوعون بالابواب مروعون بالجوع والخوف وسوف تجرى سنة الله المنان فيمن عليهم ويأخذ بيدهم فما عرفنا الدنيا إلا خافضه رافعه لا يدوم لها حال وماعرفنا كأس البلايا كأسا دوارة ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ولا يخالجني يأس بالرغم من كل مايحدث فما أرى فيه إلا مراهقة إسلاميه وبعد المراهقه سوف يأتي الرشد ولقد وصلنا إلى القاع وليس بعد القاع إلا معاودة الصعود والارتفاع وسوف تعلوا راية الإسلام رغم شماتة الشامتين وحقد المتربصين وعلينا بالعمل وعلى الله تحويل المقادير وسوف يبدل الله أحوالنا إذا بدلنا ما بأنفسنا والله هو الذي يصنع النهار وكل المطلوب أن نفتح نوافذنا ونوافذ عقولنا وقلوبنا ونتلقى نوره وأمطئنو فما لأحد سوى الله في هذا الكون تصريف ولا إله إلا الله أولا وأخيراً "
10 " الذين تحمسوا للقومية والعروبة نسوا أن الذي جعل للعروبة راية وصوتا ووحدة كان الإسلام وقبل الإسلام كان العرب قبائل يقتل بعضها بعضا لا نفير ولا راية بل ان اللغه العربيه ذاتها لم يكن لها ذيوع ولا انتشار قبل القرآن "
11 " ان موضوع الرزق غير مفهوم على حقيقته فالله هو الذي يرزقنا ولكنه لا يضع الرزق في أفواهنا ولا يلقى به في حجرنا وإنما علينا السعي وعليه التوفيق (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه)حتى سيدنا ايوب المريض بمرض مزمن وقاتل قال له ربه(أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب)حتى مريم العذراء التي كانت في آلام المخاض قال لها (وهزي إليك بجذع النخله تساقط عليك رطبا جنيا)فهو سبحانه لم يلق بالرطب في حجرها وإنما قال لها وهي في آلام المخاض(وهزي إليك بجذع النخله) "
12 " الشعوب العربيه صديقه لبعضها البعض بالفطره ولكن الحكومات بما تقول وتصنع هي التي تصنع العداوات وتؤجج الأحقاد وتحشد هذا على ذاك وتدفع بهذا على ذاك "
13 " الإنسانيه لا يمكن إن تكون ذات وجهين توزع الموت هنا وتوزع القبلات هناك بين شعوب كلها مظلومة وكلها مطحونة وكلها مضروبة! "
14 " الله أراد بالإسلام ان تكون له راية في الأرض وليس فقط ان يكون هدايه للأفراد في ذواتهم وهو القائل( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله )ان هذا الإظهار للأسلام على الدين كله هدف مقصود ومراد من مرادات الله في الدنياومن ثم يكون على كل مسلم واجبان يؤديهما أولهما ان يصلح نفسه ثانيهما ان يصلح المناخ الاجتماعي حوله ليهتدى غيره "
15 " جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومجلس التعاون العربي ومنظمة الوحدة الأفريقية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكلها كيانات هشة لا قوة لها ولا نفير وهي تجتمع وتنفض وتضع قراراتها على هدى من تعليمات من الصديق الكبير امريكا "
16 " كان خطأ الحركات الإسلامية في الماضي أنها حاولت ضرب الحاكم وقلب نظامه فدخلوا السجون بدلاً من أن يدخلوا البرلمان..وقد أخطأوا مرتين ..أخطأوا في حق الحاكم وأخطأوا في حق الإسلام..فالإسلام سلاحه الإقناع وليس الإرهاب..أما الذي يقع في خانة الإرهاب هو شيء آخر اسمه الجريمة "
17 " (وإنّك لعلى خلقٍ عظيم)لم يمتدح ربنا تعالى لباس محمد صلى الله عليه وسلم وإنما امتدح خلقه "
18 " و لكنا بحاجة الى كتيبة تجدد الدين و تقاتل خصومه بأسلحة العصر و ليسسبفتاوى ألف سنة مضت .. فالاسلام السياسي هو اسلام ينازع الاخرين سلطاتهم .. و هو بطبيعته يرد أرضا يقف عليها غيره .. و هو لا يريد أن يحكم بل يريد ان يحرر أرضه المغتصبة .. و يريد أن يحرر عقولا قام الاخرون بغسلها و تغريبها .. و يريد أن يسترد اسرته و بيته .. بالكلمة الطيبة و بالحجة و البينة .. وليس بتفجير الطائرات و خطف الرهائن ..بالسياسة لا بالحروب .. بالحوار الحضاري لا بالاشتباك العسكري "
19 " _ فشهوة الحكم اذا أصبحت حلم المناضل المسلم فانه غالبا ما يفقد اسلامه قبل أن يصل الى الكرسي .. "
20 " وتقصير الثوب لم يعد في زماننا أي شيء، وإذا كانت إطالة الثوب رمز الخُيلاء في الماضي ، فإن الناس تختال الآن بالقصور واليخوت والروزرويس والطائرات الخاصة ولا أحد يختال بجلباب طويل .. تلك رموز فقدت معناها!وفي النهاية لن يوحد تقصير الثوب العربولن يضفي على لابسيه تواضعاً ولن يكسبهم خلقاً إسلامياًوالله سيؤلف بين قلوبنا إذا أخذنا بالأسباب .. وإذا أخذنا بأخلاق الإسلام وقيمه وأقلعنا عن تلك الخلافات حول الطواقي والجلابيب "