Home > Work > جدد حياتك
81 " إذا كانت دنيانا هذه غراساً لحياة أكبر تعقبها، فإن الفارغين أحرى الناس أن يُحشروا مفلسين لا حصاد لهم إلا البوار والخسران "
― محمد الغزالي , جدد حياتك
82 " قد يجد المرء نفسه أمام سلسلة من الفروض المقترحة للخروج من أزمة طارئة ٬ وقد يقلب النظر فيها فيجد أن أحلاها مر ٬ وقد يكون كالمستجير من الرمضاء بالنار ٬ وقد يدور حول نفسه لا يرى مخلصا ٬ أو يرى المخلص فادح التضحية . ومثل هذه الأفكار القاتمة تتكاثر وتتراكم مع ضعف الثقة بالله وبالنفس . "
83 " والذين يبنون احترامهم لأمر ما على أساس ما يقارن هذا الأمر من عناصر الغَلَب والظهور كثيرٌ جداًّ في الناس.أما الذين يعتنقون الحق المجرَّد ولو أثخنته الهزائم، ويغالون بنفاسته ولو مُرِّغ في التراب، فهؤلاء غرباء في العالم. "
84 " من المؤسف أن بعض الناس يقع على السيئة فى سلوك شخص ما فيقيم الدنيا ويقعدها من أجلها ، ثم يعمى أو يتعامى عما تمتلئ به حياة هذا الشخص من أفعال حسان وشمائل كرام "
85 " دع إنسانا يغير إتجاه فكره و سوف تتملكه الدهشة لسرعة التحول الذى يحدثه هذا التغير ف جوانب حياته المتعددة ، إن القدرة الألهية التى تكيف مصايرنا مودعة ف انفسنا ، بل هى انفسنا ذاتها "
86 " أن هناك ارتباطا مؤكدا بين ثقة المرء بنفسه وبين أناته مع الآخرين، وتجاوزه عن خطئهم. "
87 " ما أقل تفكيرنا فيما لدينا وما أكثر تفكيرنا فيما ينقصنا. "
88 " والرجل المقبل على الحياة بعزيمة وصبر لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت، ولا تصرّفه وفق هواها. إنه هو الذي يستفيد منها ويحتفظ بخصائصه أمامها، كبذور الأزهار التي تطمر أكوام السبخ، ثم هي تشق الطريق إلى أعلى مستقبلة ضوء الشمس برائحتها المنعشة! وذلك الإنسان إذا ملك نفسه وملك وقته واحتفظ بحرية الحركة لقاء ما يواجهه من شئون كريهة، فإنه يقدر على فعل الكثير دون انتظار أمداد خارجية تساعده على ما يريد.إنه بقواه الكامنة وملكاته المدفونة فيه والفرص المحدودة أو التافهة المتاحة له يستطيع أن يبني حياته من جديد.لا مكان لتريث، إن الزمن قد يفد بعون يشد به أعصاب السائرين في طريق الحق، أما أن يهب طاقة على الخطو أو الجري لمن لا إرادة أصلا في السير في طريق الحق فهذا مستحيل.لا تعلق بناء حياتك على أمنية يلدها الغد، فإن هذا الإرجاء لن يعود عليك بخير. فما بين يديك حاضرا هي الدعائم التي يتمخض عنها المستقبل. كما أن كل تأخير لإنفاذ التجديد في حياتك لايعني سوى إطالة الفترة الكابية التي تبغي الخلاص منها وبقائك مهزوما أمام نوازع الهوى والتفريط، بل قد يكون طريقا لانحدار أشد، وهنا الطامة. "
89 " إذا قال المسلم: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ,فما يجديه هذا إلا أن يكون مقاوماً لإغراء الشر, مدافعاً للسيئات التي تُعرض له, دائم التحليق مع معاني العباده المفروضه عليهأما أن يقول: أعوذ بالله و هو مخلد إلى الأرض يتبع هواه, فذاك ضرب من التناقض, لا ينطلي على عالم الغيب و الشهاده "
90 " إِنَّ اَلْمَال كَالْفَاكِهَةِ اَلْجَمِيلَة اَللَّوْن , اَلشَّهِيَّة اَلْمَذَاق , وَمَيْل اَلطِّبَاع إِلَى اِقْتِنَاء هَذَا اَلْخِضْر اَلْحُلْو مَعْرُوف , بَيْدَ أَنَّ مِنْ اَلنَّاس مَنْ يَظَلّ يُطْعِم حَتَّى تَقْتُلهُ اَلتُّخَمَة . وَمِنْهُمْ مَنْ يَخْتَطِف مَا فِي أَيْدِي اَلْآخَرِينَ إِلَى جَانِب نَصِيبه اَلْمَعْقُول . وَمِنْهُمْ مَنْ يَدَّخِر وَيَجُوع . وَمِنْهُمْ مَنْ يَشْغَلهُ اَلْقَلَق خَشْيَة اَلْحِرْمَان , وَمَنْ يَشْغَلهُ اَلْقَلَق طَلَب اَلْمَزِيد . وَأُفَضِّل اَلنَّاس مَنْ يَأْخُذُونَهُ بِسَمَاحَة وَشَرَف , فَإِذَا تَحَوَّلَ عَنْهُمْ لَمْ يُشِيعُوهُ بِحَسْرَة أَوْ يُرْسِلُوا وَرَاءَهُ اَلْعَبَرَات لِأَنَّ بِنَاءَهُمْ اَلنَّفْسِيّ يَقُول وَحْده بَعِيدًا عَنْ مَعَايِير المكاثرة , وَرَذَائِل اَلنَّهَم وَالتَّوَسُّع . . "
91 " إن الصورة الكاملة لا بد لها من حدود تنتهي إليها وعند النهاية المرسومة لهذه الحدود تبدأ حقائق مغايرة ولن تتميز معرفة الشيء إلا إذا عرفت الأغيار المجاورة له أو المشتبهة به ، ولذلك قال الأقدمون : بضدها تتميز الأشياء . "
92 " جعل السعادة العظمى تنبع من داخل الإنسان لا من خارجه، ومغرية المرء أن يرتقب في آفاق نفسه وحدها، كواكب اليمن والإقبال والرضوان. "
93 " * لو أن أيدينا يمكنها أن تمتد إلى الماضي لتمسك حوادثه المدبرة ، فتغير منها ما تكره وتحورها على ماتحب ، لكانت العودة إلى الماضي واجبة ، ولهرعنا جميعًا إليه ، نمحو ما ندمنا على فعله ونضاعف ما قلت أنصبتنا منه اما وذلك مستحيل فخيرٌ لنا أن نكرس الجهود لما نستأنف من أيامٍ وليالٍ ففيها وحدها العِوض "
94 " * ليست المعاصي شؤمًا على أصحابها فقط ، بل هي رجوم تملأ جنبات المجتمع بالمآسي والمخازي . "
95 " * وأفضل ما يصنع الانسان أن ينفض يديه مما حدث ، وألا يدع اللجاجة تنتقل به من سيء إلى أسوأومن ظلال داكنة إلى ظلمات بعضها فوق بعض . "
96 " هل يُعد نجاحاً ذاك الذي يشتري نجاحه بقرحه في المعده و لغط في قلبه.. و ماذا يفيده المرض إذا كسب العالم أجمع و خسر صحته؟؟لو أن أحداً ملك الدنيا كلها ما استطاع أن ينام إلا على سرير واحد, و ما وسعه أن يأكل أكثر من ثلاث وجبات في اليوم, فما فرق بينه و بين الفاعل الذي يحفر الأرض؟!؟لعل الفاعل أشد إستغراقاً في النوم و أوسع إستمتاعاً بطعامه من رجل الأعمال ذي المال و السطوه "
97 " الإسلام يملك على الإنسان أقطار نفسه من هذه الناحية، فإن أغلب شرائعه تدور على حهاد النفس وجهاد الناس.وجهاد النفس فِطامها عما تشتهي من آثام، أو تجنح إليه من مناكير.وجهاد الناس منع مظالمهم من إفساد الحياة وخلخلة الإيمان، والإصلاح في جنباتها.وكلا الجهادين يستغرق العمر كله لحظة لحظة، ولا يستبقي فرصا للعبث والذهول والغفلات. "
98 " رذيلة الحسد قديمه على الأرض قِدَم الإنسان نفسهما إن تكتمل خصائص العظمه في نفس, أو تتكاثر مواهب الله لدى إنسان حتى ترى كل محدود أو منقوص يضيق بما رأى, و يطوي جوانحه على غضب مكتوم, و يعيش منغصاً لا يريحه إلا زوال النعمه, و إنطفاء العطمه, و تحقق الإخفاق "
99 " إن المعرفة التي نستخدمها هي وحدها التي تعلق بأذهاننا "
100 " اَلْجَمَال عَمَل حَقِيقِيّ فِي جَوْهَر اَلنَّفْس يَصْقُل مَعْدِنهَا وَيَذْهَب كَدُرِّهَا وَيَرْفَع خَصَائِصهَا وَيَعْصِمهَا مِنْ مزالق اَلشَّرّ وَيُنْقِذهَا مِنْ خَوَاطِر اَلسُّوء ثُمَّ يَبْعَثهَا فِي اَلْحَيَاة كَمَا تَنْبَعِث اَلنَّسَمَة اَللَّطِيفَة مِنْ وقدة اَلصَّيْف أَوْ اَلشُّعَاع اَلدَّافِئ فِي سبرة اَلشِّتَاء . "