Home > Work > مقتل فخر الدين
1 " وتعلمت اكثر ما تعلمت السماحة في الرأي والأمل في صواب ولو يسير لمن يخالفني الرأي "
― عزالدين شكري فشير , مقتل فخر الدين
2 " إن الوجود في جوهره حرية ، وإن الحرية تتمثل في الاختيار "
3 " هناك نوعان من الهجرة, هجرة الي الداحل تكتشف فيها نفسك من جديد , تنقيها من الشوائب ومن العقد وتطهرها من الآثام ومن الحقد, وتسمو بها فالي آفاق أرحب وأسعد. "
4 " .كونه أمراً لا يجعله حقاً "
5 " كيف لا يضيق صدري و أنا أرى حولي كل يوم كل هذا الظلم، و كل هذا العبث؟ "
6 " كيف يمكن أن يكثف وجود إنسان ما الزمن و الحياة لهذه الدرجة! "
7 " أولاً: أنا لست مواطناً، أنا رعية. المواطن يشارك في إدارة وطنه، و أنا لم أشارك. و بالتالي لا أتحمل مسئولية أخطاء من أدار. المواطن له حقوق، و عليه واجبات. و أنا لم أسمعكم تتحدثون عن الوطن إلا ساعة تقديم الواجبات فقط. المواطن عضو في جماعة، لهم مصالح مشتركة، و لكنكم تخضعون الجماعة و مصالحها لمصلحتكم أنتم، و تجعلون منها مجرد رعية لأوامركم. أنا لم أختركم، و ليس بيني و بينكم عهد كي أصونه.ثانياً: سياسة الدولة و مصالحها التي تتحدث عنها ما هي إلا سياستكم أنتم و مصالحكم أنتم، و هي الآن تقود إلى الحرب و إلى الخراب مثلما نرى. و ليس لكم أن تخضعوا الناس لمصائب تجنون أنتم من ورائها المصالح. "
8 " العدل كل لا يتجزأ. و لا يمكن أن تقيم العدل في دار، و تترك الظلم في بقية الديار سائداً. إن كان الموضوع موضوع عدل، فلنبدأ بإقامة العدل في كل مكان و على قدم المساواة. "
9 " هل أقول أحبك؟ هل تكفي الكلمة؟ هل تكفي هذه الحروف لتحمل إليك ما بقلبي؟ أنت التي هدأت عندها روحي بعد تيه، و أستقرت ببابها سفني بعد طول إبحار. أقول لك: أنا أحبك. أغمسي بدمي زهورك و أنثريها، و أنا أحبك، كم أحبك "
10 " أترى يا فخر الدين، يمكنك أن تسير عكس الإتجاه، بشرط ألا تسير في وجه القطار و لكن بجواره. القطار لا يستطيع أن يخرج من على الشريط، و من ثم فقوته محدودة لأنه غير مرن. أما أنت فتستطيع بحركه واحدة أن تخرج من شريطه و لا تواجهه، و بذلك تصبح قوته بلا فائدة و لا يستطيع أن يؤذيك. "
11 " لايعرف كيف يمكن أن يُكثف وجود إنسان ما الزمن والحياة لهذه الدرجة. فاللحظة التي تمر وهو جالس بجوار هذه المخلوقة البريئة العينين تمر مكدسة بالحياة "
12 " هذه المدينة القاهرة. هي قاهرة بحق، كأنها تدوس بمبانيها، بزخامها و ترابها و ضجيجها على عتبات روحي فتخنقني، و أحاول أن أفر من وطأة قدمها على قلبي فتنسد أبوابها دوني. "
13 " لمن أتحدث اليوم، و كل مشغول بهمه، بلقمته و رزقه هو، دون أن يفكر لحظة أن رزقه و رزق غيره مرتبطان؟ "
14 " أحتاج ملأك لي .. أحتاج أن أضمك فأملأ هذا الفراغ فيَّ و أعود للحياة. "
15 " يا وطني، سُفني الضالة منذ الخليقة تبحث عن مرافئك، لا ترديني عنك، أريد الرسو إليك، أريد الرسو. "
16 " الرفاق؟ ((ما من أحد يعرف في هذا المنفى أحدا)). مع أني من أصول ريفية مثلهم، إلا أنهم مختلفون فعلاً عني. هم لا يأبهون لشيء سوى الوجبة الغذائية و المحاضرات، و لديهم ما يشبه الغريزة الفطرية التي تحول بينهم و بين الدخول في أي موضوع قد يتسبب في مشكلات لهم. يسيرون في نهر الحياة الذي يسقون منه حقولهم، دون أن يكونوا مستعدين لحظة واحدة للنظر في توزيع الماء أو الأرض كأنهم شجر. "
17 " كانت رحلة مضنية. عانيت فيها على كل المستويات النفسية و الذهنية. و إختبرت فيها كرامتي و شرفي و نزاهتي التي وضعت في مقابل الشفقة و اللياقة و العاطفة الإنسانية. و لما أتضح لي أن هذا العفن أشد قوة و ضروباً في الفروع و الجذور من أحاول ترويضه ناهيك عن تطهيره، آثرت الإبتعاد. و لكن الرائحة مازالت تزكم روحي "
18 " هل رأيت الرجل الممدد أمام سور كلية الفنون التطبيقية و هو غارق في أسماله، و الحشرات من حوله، و الجرح الذي ينزف في وجهه طول الوقت؟ هل رأيتِه؟ ألم تشعري بالمسئولية تجاهه؟ كيف أمر أمامه دون أن أدوس على قلبي؟ بالأمس أعطيته نقوداً، و لكن اليوم وجدته كما هو. و من أدراك كم مثله في أرجاء القاهرة وحدها، و كم مثله و أسوأ منه في هذه الأرض؟ "
19 " يا واحتي الخضراء، لا تتركيني أموت علي حوافك في صحرائي القاحلة، أرشديني إلي دربك و ضميني إلي نخيلك و عيون مائك. "
20 " ما يحدث هنا شديد الكآبة و العبوس, لا أكاد أحتمل, بالأمس بكيت ,بكيت و سال الدمع من عيني ولم استطع منعه, بكيت وأنا أقاوم البكاء و أبكي و أقاوم. إنهم يهينوننا يا حبيبتي, يدوسون كرامتنا و إنسانيتنا و كل شئ طيب بداخلنا, يتعمدون إهانتنا ولا استطيع الاحتمال "