Home > Work > The Broken Wings
141 " ما أحلى أيام الحب وما أعذب أحلامها ! وما أمرَّ ليالي الحزن وما أكثر مخاوفها ! "
― Kahlil Gibran , The Broken Wings
142 " إن الملامح التي تُبيح أسرار الذات المعنوية تكسب الوجه جمالًا وملاحة مهما كانت تلك الأسرار موجعة وأليمة ، أما الوجوه التي لا تتكلم بصمتها عن غوامض النفس وخفاياها فلا تكون جميلة مهما كانت متناسقة الخطوط متناسبة الأعضاء . إن الكؤوس لا تستميل شفاهنا حتى يشفّ بلورها عن لون الخمر . فسلمى كرامة كانت في عشية ذلك النهار كأس طافحة من خمرة علوية تمتزج بدقائقها مرارة العيش بحلاوة النفس . كانت تمثل على غير معرفة منها حياة المرأة الشرقية التي لا تغادر منزل والدها المحبوب إلا لتضع عنقها تحت نير زوجها الخشن … ولا تترك ذراعيْ أمها الرؤوف إلا لتعيش في عبودية والدة زوجها القاسية . "
143 " للكآبة أيدٍ حريرية الملامس قوية الأعصاب ، تقبض على القلوب وتؤلمها بالوحدة ، فالوحدة حليفة الكآبة ، كما أنها أليفة كل حركة روحية . "
144 " إن المدنية الحاضرة قد أنمت مدارك المرأة قليلًا ، ولكنها أكثرت أوجاعها بتعميم مطامع الرجل ، كانت المرأة بالأمس خادمة سعيدة فصارت اليوم سيدة تعسة . كانت بالأمس عمياء تسير في نور النهار ، فأصبحت مبصرة تسير في ظلمة الليل ، كانت جميلة بجهلها فاضلة ببساطتها قوية بضعفها ، فصارت قبيحة بتفنُّنها سطحيّة بمداركها بعيدة عن القلب بمعارفها . فهل يجيء يوم يجتمع في المرأة الجمال بالمعرفة والتفنن بالفضيلة ، وضعف الجسد بقوة النفس ؟ أنا من القائلين إن الارتقاء الروحي سنَّة في البشر ، والتقرب من الكمال شريعة بطيئة لكنها فعالة ، فإذا كانت المرأة قد ارْتقت بشيء وتأخرت بشيء آخر ؛ فلأن العقبات التي تُبلغنا قمة الجبل لا تخلو من مكامن اللصوص وكهوف الذئاب . ففي هذا الجبل الشبيه بالغيبوبة التي تتقدم اليقظة ، في هذا الجبل القابض بكفيه على تراب الأجيال الغابرة وبزور الأجيال الآتية ، في هذا الجبل الغريب بميوله وأمانيه لا تخلو مدينة من امرأة ترمز بوجودها عن ابنة المستقبل . وسلمى كرامة كانت في بيروت رمز المرأة الشرقية العتيدة ، ولكنها كالكثيرين الذين يعيشون قبل زمانهم قد ذهبت ضحية الزمن الحاضر ، ونظير زهرة اختطفها تيار النهر قد صارت قهرًا في موكب الحياة نحو الشقاء . "
145 " The cup does not entice the lips unless the wine's colour is seen through the transparent crystal. "
146 " It is said that unsophistication makes a man empty and that emptiness makes him carefree. "
147 " مثلما تترك أمجاد الحروب جماجم القتلى في البرية البعيدة … إن بهرجة الأعراس الشرقية تصعد بنفوس الفتيان والصبايا صعود النسر إلى ما وراء الغيوم ، ثم تهبط بهم هبوط حجر الرحى إلى أعماق اليمّ ، بل هي مثل آثار الأقدام على رمال الشاطئ لا تلبث أن تمحوها الأمواج . "
148 " إن الرجل المادي ينظر إلى زوجته العاقر بالعين التي يرى بها الانتحار البطيء ، فيمقتها ويهجرها ويطلب حتفها كأنها عدوّ غدار يريد الفتك به. "
149 " ذكر المصيبة يُدنيها مثلما يُقرِّب الموت الخوف من الموت. "
150 " … للشبيبة أجنحة ذات ريش من الشعر وأعصاب من الأوهام ، ترتفع بالفتيان إلى ما وراء الغيوم ، فيرون الكيان مغمورًا بأشعة متلونة بألوان قوس قزح ، ويسمعون الحياة مرتلة أغاني المجد والعظمة ، ولكن تلك الأجنحة الشعرية لا تلبث أن تمزِّقها عواصف الاختبار ، فيهبطون إلى عالم الحقيقة ، وعالم الحقيقة مِرْآة غريبة يرى فيها المرء نفسه مصغرة مشوهة . "
151 " أتطلب مني الصبر والتجلد وفي عينيك معنى اليأس والقنوط ؟ أيعطي الفقير الجائع خبزه للجائع الفقير ؟ أَو يصف العليل دواءً لعليل آخر وهو أحرى بالدواء ؟ "
152 " الحزن على الأموات غلطة من أغلاط الأجيال الغابرة. "
153 " كذا تُحيي الشمس الحقول بحرارتها، وبحرارتها تُميتها. "
154 " هل تسرَّعنا بالصعود نحو الكواكب فكلّت أجنحتنا وهبطت بنا إلى الهاوية ؟ هل فاجأنا الحب نائمًا فاستيقظ غاضبًا ليعاقبنا ؟ أم هيجت أنفاسنا نسمات الليل فانقلبت ريحًا شديدة لتمزِّقنا وتجرفنا كالغبار إلى أعماق الوادي ؟ لم نخالف وصية ولم نذُق ثمرًا ، فكيف نخرج من هذه الجنة ؟ ! لم نتآمر ولم نتمرّد ، فلماذا نهبط إلى الجحيم ؟ ! لا لا وألف لا ولا . "
155 " Perhaps the dark can veil trees and flowers from the eye. But it can’t hide love from the soul. "
156 " أنتم أيها الناس تذكرون فجر الشبيبة فرحين باسترجاع رسومه، متأسفين على انقضائه، أما أنا فأذكره مثلما يذكر الحر المُعْتَق جدرانَ سجنه وثقل قيوده. "
157 " هر جوانی در بهار زندگیش سلمی کرامه ای دارد که در هنگام غفلتش به سراغ او می آید و به تنهایی اش معنایی شاعرانه می دهد و وحشت روزهایش را مانوس و سکوت شبهایش را آمیختع با آهنگ می سازد. "
158 " إن ذهابي الآن هو مثل ذهابي غدًا أو بعده ، لأن أيامنا مثل أوراق الخريف ، تتساقط وتتبدد أمام وجه الشمس ، فإن أسرعت بي الساعات إلى الأبدية فلأنها علمت بأن روحي قد اشتاقت إلى لقاء أمك . "
159 " للشبيبة أجنحة ذات ريش من الشعر وأعصاب من الأوهام ترتفع بالفتيان إلى ما وراء الغيوم فيرون الكون مغمورًا بأشعة متلونة بألوان قوس القزح ويسمعون الحياة مرتلة أغاني المجد والعظمة، ولكن تلك الأجنحة الشعرية لا تلبث أن تمزقها عواصف الاختبار فيهبطون إلى عالم الحقيقة - وعالم الحقيقة مرآة غريبة يرى فيها المرء نفسه مصغرة مشوهة. "
160 " In the morning, when I walked in the fields, I saw the token of Eternity in the awakening of nature, and when I sat by the seashore I heard the waves singing the song of Eternity. "
