13
" تبدأ إنجازات المستقبل في عقل وقلب البشر, لأن الأسلحة كل الأسلحة, أيا كان نوعها, حربية, بوليسية, اقتاصادية بيرقاراطية أو أيديولوجية, تستعمل من خلال البشر. وعندما يحطم شيء في رأس وقلب البشر, تسقط الأسلحة, حتى الأكثر تعقيدا من أياديهم.
لهذا يخطئ العسكرويون والسياسيون دائما, وهم الذين يقيسون القوة فقط بالقدرة على إطلاق النار.
يحدث في بعض الأحيان أن تنتصر أضعف الجيوش, مثلما حدث في فيتنام والجزائر, أو حتى أن يستطيع شعب أعزل تجريد قوة عسكرية من سلاحها, مثلما حدث لشاه إيران. هذا يثير إضطرابهم: فالإيمان لا يدخل في حسابات الكومبيوتر. "
― , حفارو القبور: الحضارة التي تحفر للإنسانية قبرها
15
" المستقبل ليس "ما سيكون", لكن ما سنصنعه. التاريخ لم يكن أبدا محتوما, لأن الإنسان ليس جمادا, ولا حيوانا. إنه ليس أسير إحدى الغرائز ولا عبدا لقدر, ولا الطفل المدلل للعناية الإلهية, ولا دمية متحركة لأي حتمية.
يصنع الإنسان تاريخه الخاص, ما يفرق الإنسان عن كل الكائنات الأخرى للطبيعة, هو أنه يبتكر مشروعات وإنه يصنع المستقبل.
عندما نقرأ الماضي , فإننا على الأرجح نقرأ ما كتبه المنتصر. المنتصرون هم الذين كتبوا التاريخ: من أجل تبرير انتصارهم, لا بد أن يُظهروا أنه كان الحل الوحيد للمشكلات المطروحة. لكن ما زال أمامنا مجال الممكن في المستقبل مفتوحا. "
― , حفارو القبور: الحضارة التي تحفر للإنسانية قبرها