Home > Work > كراكيب الكلام
41 " أشبّكُ رعشةَ أصابعي بيدِ الريحِ وأمضي "
― سوزان عليوان , كراكيب الكلام
42 " في الضبابِ أضَعْتُ موطئَ ظلِّيكما يضيعُ عُمْرٌ، حُلُمٌ، حُبٌّوطنٌ من بين الأصابعمثلما يسقطُ خاتمٌ في نهرٍمثلما ينكسِرُ فنجانٌأو إنسان "
43 " لأنَ الصباح فقد لهفتهلأني تجاوزت رغبتي وأفرغت الكلام من كراكيبه الكثيرةلأني بلا أصدقاء قلبي وردة ظل جسدي شجرة غيابلأن الحبر ليس دماً لأن صوري لا تشبهنيوالقمر المعلق في الخزانة لا يصلح قميسا لروحيلأني أحببت بصدق لا قيمة له على الإطلاقوفقط حين انكسرت أدركت حجم المأساةلأن هذه المدينة تذكرني بصوت امرأة أعجز عن نسيان انكسارهالأن الله واحد والموت لا يُحصىولأننا لَم نعد نتبادل الرسائليُحدِثُ المطر في الفراغ الذي بين قطرة وأخرىهذا الدَّوي الهائل "
44 " مامضى لن يستعاد والقليل الذي تبقى لايستحق عناء الخطوات "
45 " ماذا أسمي الفراغ الذي بين شاهد قبري وشهادة ميلادي ؟ "
46 " الوداع"يا لِوَقْعِها حين تُذْرَفُ هكذافاصلةً بينَ فراغينِفي سياقِ المطر. "
47 " كنت في أعماقي أبكي دون أن يلحظ انكساري أحد سواها "
48 " من سواهُ، البنفسج، تجاوزَ تلكَ العتبةَ العصيَّة؟ "
49 " الخطأ ذاته , ثانية ,,الخيبة الأعمق من الغفران "
50 " بيدٍ مُرتعشةِ الظلالأواربُ النافذةَ على رطوبةِ الليلِعلى أملِ نسمةٍ خضراءلأجدني، بلمسةٍ أبعدَ من السفرِ، على عتبةٍ أعرفها:أصابعي تديرُ مقبضَ بابٍتصافحُ غيمةًتخلعُ معطفيتعلقّهُ دمعةً على كتفِ كرسيتمتدُّ إلى سيجارة بطعمِ النعناعِفي علبةٍفي قاعِ حقيبتيتُشعلهاتختفي،مع الوجوه والجدران، في دخانهافي ضبابهِالمقهى الذي يُشبهُ عناقاً عابراًبين شارعين "
51 " مَنْ بعثرَ ملامحيدموعًاعلى رصيف؟مَنْ مِنَّاخذلَ الآخر؟"تسألني الغيمة ذاوية بلا وجهبلا إجابة "
52 " ما مضي لن يستعاد , والقليل الذي بقي لا يستحق عناء الخطوات "
53 " خذلتْني الأبوابُفاحتميْتُ بالأشجارإلى أن غادرتْني ظلالُها.الخطأُ ذاتُهُ.الخلاءُ ثانيةً.الخيبةُ الأعمق من الغفران.ماذا أُسمِّي الفراغَ الذيبينَ شاهدِ قبريوشهادةِ ميلادي؟. "
54 " أعلمُأنَّ يديليسَتْ مِطْرَقَةًلكنَّني أحيانًا أتخيَّلُهاتنهالُ كغضبٍ بلا نهايةمُهشِّمَةً رأسَ الفراغِحيثُ الدَّمْعُ الحبيسوالصرخةُ في المرآة. "
55 " الأبُ الغائبُ.المرأةُ المجهولةُ في طفولتي السوداء، أُمِّي.شجرةُ العائلةِ العارية كهيكلٍ عظميّ.غابةُ الأصدقاءِ البعيدة.قصصُ العشقِ ذاتَ الأبوابِ الحزينةِ دائمًا.رسائلُنا.الأمكنةُ والمراحلُ والآخرون.حياتي، تحتَ المطرِ، حائطٌ. هل من عقابٍأقسى من الزمنِ؟. "
56 " ماذا أُسّمي الفراغَ الذيبين شاهد قبري وشهادة ميلادي؟ "
57 " هل الحب حقا سبب للشقاء ؟ "
58 " لم يعد يُجدي أسف "
59 " أحلمُ أحيانًا ....بالركضِ بلا معطفٍ أو مظلَّة في طُرُقاتٍ عاريةبإذلالِهِ، هذا المطر، وَحْلاً تحتَ حذائيبالصراخِ عاليًاعاليًا.حيثُ تسخرُ من وجودي جمجمةُ القمر "
60 " كَمْ مِنْ قصيدةٍأهدرَها الخريفُ هكذاعلى أرصفةِ الخوفِ والنسيانمقابلَ مصطبةٍ شاغرة.وزجاجةِ نبيذ؟ "