Home > Work > شمس مؤقتة
41 " كل منا حائط وظل وحالة خاصة بحالته يشرد بين زواياها طويلا كأن المرسم الكامن فى مدينة لم يمر بها قطارنا كان يطل علينا تحت شجرة لوثنا رئتيها بالسجائر "
― سوزان عليوان , شمس مؤقتة
42 " لَمْ يَعُد في القَسوَةِ ما يُدهش "
43 " ظِلُّ الطائِرةُ الوَرقيَّةِ لا يُغادِرُ مَساحةَ طفولَتيرغم أَنَّني أَفلتُّهاوبَترتُ أَصابعَ اليَدِ الواحدةِالتي كُنتُ أُحصي بِها أَصدِقائي "
44 " الساعةُ لا تشيرُ إلى زمنٍ.لا ساعةَ على الجدارِ أصلاً..هكذا، أوهمْنا السقفَ أنَّنا بلا ماضٍ "
45 " لن يصحبنا أحد إلى تلك الحجرات المخنوقة المتربة، حيث لا مفاتيح ضوء و لا نوافذ نواربها. ستكون الأمهات مشغولات بإخوتنا، أشباهًا جارحين كحوافّ المرايا. سيذرفنَ الحسرة دون انتباهٍ في الأواني، ليكون طعام العائلة مالحًا، مرًّا، كالتراب في أفواهنا، كلّما ابتسمنا لملاك يعبر عتمتنا و يتوارى. أمّا الأصدقاء، فلا بدّ أنّهم سيعون فكرة الموت مبكرًا ويرتبكون تجاه التعلّق و الفقد. ربّما يتركون لنا بعض وردات على عتبات أبواب لن تُفتح. سنذهب وحيدِين إذًا، ترافقنا الأجساد لحين، ثمّ تُنسل ببطء خيوطًا لا تلحظها الستائر، تمامًا كالأرواح التي غادرتنا. "
46 " كُلَّما قطعتُهُ التأمَ:الشريانُ الذي يَصِلُ خياناتِهِمْ بدمي "
47 " والحسرةُ شجرةٌ محنتُها الفقدُ "
48 " بطلقةٍ واحدةٍيمكنني التخلُّصَ من كُلِّ هذه الأشباحِ في الرأس.في أنفاسِ حجرةٍ تضيقُ وتتَّسِعُ "
49 " أما الأصدقاء فلابد انهم سيعون فكرة الموت مبكراًويرتبكون اتجاه التعلق والفقدوربما يتركون لنا بعض وردات على عتبات أبواب لن تفتح "
50 " لا أذكرُ من الحجرة ِسوى نافذةٍ بحجمِ البحرِ أغرتْني بانتحارٍ أجَّلْتُهُ لحينَ فقدانِك. "
51 " بِطَلقةٍ واحِدةٍ يُمكِنُّني التَخلُّصُ مِنْ كُلِّ الأَشباحِ في الرأسفي أَنفاسِ حُجرةٍ تَضيقُ وتَّتَسِعُ "
52 " .أرجِّحُ الاحتمالاتِ الطيِّبةَ لِكُلِّ السوءِ الذي حَدَثالمحبَّةُ خدعةٌوالحنانُ مشبوهٌ.لكنَّني -رغمَ حِدَّةِ الألم- سأستمرُّ في تصديقِ ما لا أراه "
53 " كُنَّا على يقينٍأنَّ أرصفةً متصدِّعةً كرؤوسِنا ستنبذُنادونَ رفاقٍ أو موسيقى.و أنَّ أسنانَنا سيحرثُها الضحك "
54 " من أينَ نبدأفي مثلِ هذا الخواءِ الشاسعِ؟و إلى أيِّ هاويةٍسيقودُنا الأسفُ؟ "
55 " ظل الطائره الورقيه لا يغادر مساحة طفولتىرغم انى أفلتها "
56 " هذا الدمع المنسكب فى تراب غير قادر على اعادة الروح لخلايا الكلوروفيل الميتة فى أوراق لم تنج من حريق اشعلناه بأعقاب السجائر بغروب تركناه وحيداوراءنا دون قصد دون دراية بما يعنيه الجحيك آنذاك ولم تغفره لنا الغابة الأم "
57 " من أين نبدأفي مثل هذا الخواء الشاسع؟وإلى أي هاويةسيقودنا الأسف ؟ "
58 " لم نكبرإنما المدرسة هي التي صغرتبسياجها المطوق لبراءتناوأشجار الصرووالباصات "
59 " يداك في فراغوالاستحواذ كامن في كمائن الاحتواءلم تكن تلك المحبة خالصةالمرآة لم تكشف لي أوراقاشجرة هوت في شارعكأخرجتني من وهم الغابة "
60 " الطائرة الورقية لم تغادر مساحة طفولتيرغم أني أفلتهاوبترت أصابع اليد الواحدة التي كنت أحصي بها أصدقائي "