Home > Work > يا صاحبي السجن
41 " ما اصعب ان يكون الانسان حرا !! ما اقسى تبعات ذلك !! ان الحريه صرخه (لا) فى وجه طوفان (نعم) حين تكون (نعم) غناء القطيع الذى لا يعرف غير ه الرؤوس والاذناب "
― أيمن العتوم , يا صاحبي السجن
42 " بين المتناقضات يصنع الانسان عالمه الخاص "
43 " كم من الوجوه أخطأنا في قراءتها لأنّنا لم نترك لأنفسنا مسافة بين النظرة الأولى و الرّأي الأوّل "
44 " إن للوجوه حكاياتٍ لا يستكنهها إلا المتأملون..إن لتفاصيل الوجه حكايا تختبئ لأزمنة لا يعرفها إلا المهووسون. "
45 " كانت قراءاتي هروبًا مني إلي، وكانت خروجًا من عالم السجن الكريه إلى عالم الفكر الفسيح، بل كانت انتصارًا للحريّة على القيد، كانت القراءة تُعطيني مساحات من الحريّة أوسع مما لو صنعها خيالي بنفسه، بل أوسع من تلك المساحات التي تعطيها القراءات ذاتها خارج السجن "
46 " كم من الناس يصيحون ليل نهار ويملؤون الفضاءات زعيقًا، ولا أحد يلتفت إليهم؛ ذلك لإن الكلمات الجوفاء تمرّ في الآذان مرور الهواء، دون أن تترك أثرًا، أما الكلمات المليئة التي تحمل في داخلها القمح والورد والحرية، فتقرع رؤوس الخائفين قرعًا "
47 " يولد الناس أحرارًا هكذا صرخ ابن الخطّاب في وجه ابن العاص .. حقيقة بديهية، غير أنّ الإنسان كما استطاع أن يشوّه وجه الأرض الطبيعي، وبساطها الأخضر بإتخامها بالملوثات الصناعية، استطاع أن يشوه حقيقة الحرية حين ظنّ أن القوة تملكها، وأن الناس عبيد السلطة "
48 " الحزن له أنياب حادّة كالسكين، لا تنهش، ولكنّها تجسّد معنى الألم وهي تغوص عميقًا في جسد الذاكرة "
49 " لم أدرك أهمية القلم ولا قيمته إلا عندما عزّ الحصول عليه،لم أفهم أن القلم سر الحياة الأولى، وقَسَمَ الله الأعظم إلا وأنا أردد بذهول : ( ن ، والقلم وما يسطرون ) "
50 " ليسَ عُمرُ المرءِ إلا نجمةٌ ضاءتْ كبرقٍ ثم غابتْ في الفضاءقبلها مليون نجمة، بعدها مليون نجمة، والملايين بلا وجهٍ يذوبون بأمواج السماءأين تمضي، أين تبقى، أين تحيا، أين تُفنى ؟هل لهذا الحالِ برءٌ وانتهاء ؟أيها العالي أغثني قطرةً من بحر خلدٍ في مجراتِ الفناءلا تدعني أكلَتْ عمري ذنوبٌ لبستْ ثوب الأماني والعطاء، وهي حرماني ولكن ليس لي إلا عيون القلب هل تَعمى القلوب ؟فأغثني حين تنداحُ الدروب حين لا ينفعُ إلا بصرٌ منك فعين الله أشفى للذنوب. "
51 " ما أغرب الإنسان !يعرفُ أن الصحراء قاتلة، فيدخلها دون أن يخزن قطرة ماءٍ واحدة، لأن السراب يُلقي في روعِه أمل الماء . "
52 " الإنسان عالمٌ عجيبٌ وغريب؛ ففي اللحظة التي يقول فيها أنه لا يستطيع أن يتحمل هذا الشيء، وأن يُطيقه، تتوسع دائرة التلقي لديه فيستوعب الأحداث الاستثنائية، وتستعد هذه الدائرة لتلقي المزيد من الصدمات "
53 " منذُ أن أدمنتُ القراءة وأنا اقرأ ببطء ولم أغير هذه العادى قطّ؛ ذلك لإن مساحة الدهشة التي تبسطها سطوة القارئ وسلطانه على ذاكرتي لا تسمح لي بالعجلة وبالقفز قبل هضم الكلمات وإحالتها إلى ملفاتي المعرفية، وتكرير مفاهيمها لإنتاج مفاهيمي الخاصة بي. "
54 " تعرفُ قيمة الأشياء حين تفقدها. تُدرك حماقتك حين تسكنك البصيرة.البصيرة عين القلب. من رأى بعيني قلبه رأى مالا يراه الآخرون في العالم المكشوف. في العالم المستور عيون القلب وحدها تعمل أمّا عيون الجسد فعمياء جهلاء! "
55 " إنّ الحُرّيّة مساحةُ الشُّعُوب الّتي يَحرُم على الجبّارين أن يطؤُوها. هناك في هذه المِساحة يَصنع النّاس تاريخهم، ويَرسُمون بِإرادتهم شكل حياتهم. إنّ الحُرّيّة القُدرةُ على أن تختار نوع المصير الّذي تنتهي إليه. إنّها الإرادة في أن تفعل، وليس الجبر في ألاّ تفعل. إنّها النّجمة الفارقة الّتي تتطلع إلى التّدثُّر بِضِيائِها كلُّ المخلوقات بما فيها الحشرات!!.. ص 169 "
56 " الذكريات رصاصة طائشة؛ قد تقتلك وأنت غير مستعد لبقعة دم كبيرة تحيط بك ملقى على فراش الحنين... وقد لا تحدث إلا ضجيجاً يمر قريباً من أذن تشتهي سماع أخبار توهم نفسها بأنها سارة وهي ليست كذلك أبداً. "
57 " كم نمنا على استبرق الامانى وصحونا على حصير العجز "
58 " هل الأحداث تغيّر شكل الوجوه ؟ وهل مرُّ السنين وكرّ الشهور والأيام يعمِلُ مبضعه في خطوط الوجه، فيشكلها على هواه هو؟ "
59 " ما أمتع أن تحاور روح الكاتب، ويخرج هو من بين ثنايا كتابه ليجلس في حضرتك ، عابرًا مواضي سحيقة ، وبلادًا بعيدة، مستقرًا بين يديك "
60 " لقد علمتني المحن أنني يمكن أن أكون تلميذًا ناجحًا في مدرستها. نحن ما نحمل في قلوبنا من فُتات الحَنين، وما نخزّنه في ذاكرتنا من جداول التجربة. التجربة تُعطي والحنين يأخذ، التجربة تبني والحنين يزخرف، وما بينهما نترعرع، وتوقظنا الشمس بعد ليل العذاب، لتكون شاهِدًا على أننا لم نمتْ "