Home > Work > يا صاحبي السجن
21 " ما أصعب أن تكون راهباً في دير يعج بالفاتنات من كل جنس !! "
― أيمن العتوم , يا صاحبي السجن
22 " الحلول الوسط في العشق تبدو كارئية وإن كانت لا تفضي إلى الموت، إلا أنها تغيّبك في المنطقة الرّمادية الخافية عن الأعين كلّها ...!!! "
23 " شروق الشمس لا ينتظرُ النائمين. "
24 " حنيني إلى وجه يُعيد لي شجرتي الحزينه ، ويحميني من قلقي الجارح ، كان أكبر من أن يُحتمل ، غير أننا نُداريه ونحن نمشي الى غير غاية ، ونلهث خلف لا شيء .. "
25 " غير أن الزمن إذا كان رفيقا مخلصا فسيتبرع بتعليمك طرائق العيش دون ان تطلب منه ذلك ، أنصت الى لسان الحياة تتعلم مالم يكن في حسبانك .. "
26 " أردت أن اتعلم في السجن مالم أتعلمه طيلة حياتي قبل الدخول إلى هذا العالم. لقد كنتُ أحاول أن اتعلم الحياة هناك . كنت تائقا الى فهمها . كم أضعنا من الشهور والسنين نحاول أن نعرف من نحن او ما نحن فما اهتدينا !! لقد كان السجن أفضل قدر للالتقاء بانسان يمكنه أن يجيب عن هذا التساؤل "
27 " اّه لو كان بياض القلب يحكم علاقات البشر...ما اختصم اثنان الى قاضٍ "
28 " الزنازين أوطان المعتقلين ، وملاجئهم الاضطرارية ، وحقول قمحهم ، عندما تستقبلك زنزانة ما ، فإنها تمد لك ذراعيها بداهة ، وهى تقول لك : إما أن تحبني أو تكرهني ، الحب والكره قضية شخصية ، ولكن عليك أن تعتاد التعايش معي .. الزنزانة أنثى إذا عاندتها عاندتك ، وإذا توددت إليها توددت إليك ، الفرق بينهما أن الزنزانة لا تتكلم ، وحين تغيب في جوفها تتمنى أنها تتكلم ، ويقتلك صمتها ، عجبًا : أليس من طبيعة الأنثى أن تفيض كلامًا "
29 " أحفظ هذه الأمكنه غيبا ..غير أني شعرت أني في عالم ، والناس في عالم أخر ..لم يُعرني أحد من الماره أدنى اهتمام، أيعقل أن تُستلب حريتي بهذه الطريق ولا ينتبه إليّ أحد ؟! أين من يحس بطوفان المشاعر التي تجتاحني الان . "
30 " قررت إدارة السجن أن تشرع أبواب المكتبة يوما ً واحدا ً في الأسبوع لكل السجناء ، غير أنه كان من النادر أن ترى سجينا ً غير سياسي ّ يرتاد المكتبة ، فخلا لنا الجو ، وفتحت الكتب لنا صدرها ، وكشفت عن ذراعيها ،وقالت لنا بكل شوق : هيت لك !! ..فقلنا لها هاتِ لنا !! "
31 " تسير الحياة في دورتها كما هي دون إبطاء . تلفّنا ، تذهب بنا بعيداً أو قريباً ، تطحننا ، تُبقينا في جوفها ، أو تلفظنا خارجاً ... وعلى أيّة حالٍ فهي لاتحبنا بقدر مانحبها . بل لاتعرف للحبّ قيمةً ولا معنى . وهي لاتقدّس شيئاً ، نحن الّذين نقدّس فيها أشياء سيكون مصيرنا معها الفناء غالباً . نقدّس الحب ، فنكتشف أنّ للحب أنياباً تنهش أجسادنا . ونقدّس المال ، فتكتشف أنّ للمال ألسنةً من اللهب تحرقنا . ونقدّس السّلطة ، فنكتشف أن للسّلطة سياطاً نجلدُ بها ظهور بعضنا . ونخاف من أن نكبر يمرور الأيّام ، فنكتشف أن الأيّام تسرق أعمارنا . مَنْ قدّس الحياة ، عادت إليه عاريةً من كل شيء ، وعاد منها كقابض شعاع الشّمس في ضاحية النهار . "
32 " العشق امتلاء النّفس بمن تُحب ، فلا يعودُ لك فيها منها شيء ، كلّك له ، فما بال بعضك الذي يكتب كلمات الحب وينثرها على جروح العاشقين وروداً وياسمين ، وزنابق ورياحين !؟ "
33 " وقنعت يكون نصيبي في الدنيا كنصيب الطير، ولكن سبحانك حتى الطير لها أوطان وتعود إليها, وأنا ما زلت أطير أطير، فهذا الوطن الممتد من البحر إلى البحر سجون متلاصقة سجان يمسك سجان "
34 " إنّ الحواجز المادّيّة تبدو بسيطة ضئيلة ليست ذات قيمة أو أهمّيّة أمام فضاءات الرّوح. دع روحك تحلّق، ترَ العالَم يبسط أمامك لوحة الجمال ذاتها !! "
35 " ها أنا ذا أصُمُّ أذُني- وأنا أسير واثق الخطوة- عن كُلِّ ناعقات الطّريق ، استخدمت قُطن الحقيقة من أجل أن أنجح في مسعاي الصّعبِ هذا تُراني أنحج ؟ رُبّماتُراني أُخفق ؟ رُبَّما ولكنْ يكفيني أنّني حاولت "
36 " إن الذكريات إذا كانت تستقر في سويداء القلب ،فإن الإبقاء عليها دون إستعادتها أفضل من استنهاضها لأنها لاتنهض إلا وهي تجر خلفها أشلاءً ودماء "
37 " ما اضيق العيش لولا فسحه الامل "
38 " أيها الوطن : فاتحة البدء : مساء الخير !أول مرة أعرفكَ على هذا النحو، أتُصدِّق ؟ إنها المرة الأولى التي أشعر فيها كم أنا أحبك، وكم أنتَ مخبوءٌ فيَّ.أيها الطائر الذي يستيقط من جديد : ها أنا ذا أهيئ لكَ أعماقي لتتغلغل فيها... لقد جئت على قَدَرٍ يا وطني "
39 " إن الحرية مساحة الشعوب التي يحرم على الجبارين أن يطؤوها. هناك في هذه المساحة يصنع الناس تاريخهم ويرسمون بإرادتهم شكل حياتهم انها النجمة الفارقة التي تتطلع الى التدثر بضيائها كل المخلوقات بما فيها الحشرات "
40 " هل يولد الشعراء من رحم الشقاءوهل القصيدة طعنة في القلب ليس لها شفاءأم انني وحدي الذي عيناه تختصران تاريخ البكاء "