Home > Work > المرأة والجنس
21 " الأنوثة هي إيجابية المرأة في الحياة وقدرتها على استخدام جسمها وعقلها ونفسها بأعلى كفاءة والرجولة هي إيجابية الرجل في الحياة وقدرته على استخدام جسمه وعقله ونفسه بأعلى كفاءة. "
― Nawal El Saadawi , المرأة والجنس
22 " إن النساء المبدعات ذوات القدرة على الخلق والابتكار يظهرن ميولًا ذكرية وكذلك المبدعون من الرجال يظهرون ميولًا أنثوية ، وذلك لأن هؤلاء الأشخاص الممتازين سواء كانوا نساءً أو رجالًا يشعرون بقدرة على الخروج على تقاليد المجتمع ، و لا يعانون من الكبت الذي يعاني منه غير المبدعين.من نتائج أبحاث ليتلجون و ماكوني (1963) "
23 " ولعل أكبر دليل على عدم ثقة المرأة بنفسها هو تلك المساحيق الكثيرة التي تحاول بها إخفاء حقيقتها وتلك الطبقة السميكة من الطلاء التي تتنكّر تحتها. لقد فقدت المرأة ثقتها في نفسها إلى الحد الذي أصبحت فيه عاجزة عن أن تواجه الناس بوجهها الحقيقي . ومن النادر أن نجد امرأة على قدر من الشجاعة والثقة بالنفس إلى الحد الذي تخرج به من بيتها بوجه مغسول بغير مساحيق. "
24 " إن الزواج الذي يستمر ونسميه زواجًا ناجحًا ، لم ينجح بسبب الحب وإنما بسبب العادة .والزوج هنا كالمدمن الذي يسوقه إدمانه كل يوم إلى زوجته . إنّه قد يكرهها وقد يملها وقد يود في أعماقه لو تخلّص منها لكن قدميْه تسوقانه إلى داره كل يوم بحكم العادة. "
25 " إن العمل يساعد على نضوج المرأة فتصبح شخصية مستقلة حققت ذاتها . وحين تحقق المرأة ذاتها من خلال العمل فإنها لن تحتاج إلى أن تعيش من خلال أطفالها وتحقق ذاتها من خلالهم ومن خلال حاجتهم الدائمة إليها ، فتلتصق بهم ذلك الالتصاق الذي يعجزهم عن الاستقلال عنها ، والذي يشعرهم بالذنب إذا هم استقلّوا عنها.وتشعر مثل هذه الأم بالأسى حين يستقل عنها ابنها الشاب مثلًا ، أو يخطب فتاة ليتزوجها.ومثل هذه الأم هي الحماة الأنانية التي تتشبث بحقها في ابنها حتى بعد أن يتزوج وتحقد على زوجته لأنها خطفت منها ابنها واستحوذت على حبه واهتمامه . وحينما ينصف الزوج زوجته تتهمه أمه بأنه لم يكن يستحق أن تنفق حياتها لتربيته وتشعر بالندم لأنها أعطت لمن لا يرد ، فيشعر الابن بالإثم وقد يظن أن زوجته هي سبب المشاكل وتفسد حياتهم الثلاثة . ومن المعروف أن مشكلة الحموات شائعة في جميع أنحاء العالم وسببها هو بقاء الأم بالبيت مع أطفالها. "
26 " إن إفراغ المرأة من مسؤوليتها إفراغ لشخصيتها من لب الإنسان وجوهره وتميزه عن سائر المخلوقات ، وبهذا الإفراغ لم يعد للمرأة إلّا قشرتها الخارجية الظاهرية أمام الأعين ، لم يعد للمرأة إلّا غلافها الجسدي الخارجي.و لم يعد أمامها إلّا أن تنشغل بهذا الغلاف الجسدي ، فهي تدلكه و هي تنعمه ، و هي تزيل الشعر من فوقه كلما نما ، و هي تعرّيه تارة و تخفيه تارة ، و هي تنفق عليه كل ما يقع تحت يدها من مال و كل ما تجد عندها من وقت .و يؤكد لها المجتمع من حولها هذه الحقيقة . فالصحف و المجلّات حين تخاطب المرأة تخاطبها كطبقة من الجلد تحتاج إلى تدليك بأنواع خاصة من الكريم ، و كرموش تحتاج إلى تقوية و تغذية ، و كشفاه تحتاج إلى طلاء بلون الورد ، و كشعر يحتاج صبغات تتناسب مع لون الفستان و هكذا . "
27 " إن المجتمعات إلى تعرف بين الأطفال وتعاقبهم على ما حدث قبل ولادتهم إنما هي مجتمعات بلغت أشد أنواع القسوة والظلم لأنها تصدر حكما على أبرياء صغار لم يشتركوا في الخطيئة التي يحاكمهم عليها المجتمع وليس في مقدروهم الدفاع عن أنفسهم , ولكن هذه القسوة ليست إلا امتدادا للقسوة والظلم الواقعين على المرأة إلى يتنكر لها الرجل ولا يمنحها شرف الزواج منه , وإلا فكيف يمكن للمجتمع أن يعاقب الأم غير المتزوجة ؟ كيف يمكن أن يعاقبها دون أن ينكر شرعية هذا الطفل الذي تلده ويحرمه من شرف اسم الرجل ؟ "
28 " إن تشدّق المرأة بكلمات التضحية في الحب ليس إلّا نوعًا من التجارة . إنّها شخصية غير مستقلة وفي حاجة إلى حماية ومن أجل أن تكسب حماية الرجل فهي تدّعي أنّها تعطيه نفسها ، والحقيقة أنّها فقدت هذه النفس منذ زمن طويل حين قبلت سيادة الرجل ووصايته وتنازلت عن حقها الطبيعي في تحمل المسؤولية وفي الإرادة والحرية. "
29 " و إذا كان المجتمع حريصًا على العفة التي يدّعيها ، و إذا كان المجتمع حريصًا على الحفاظ على القوانين الأخلاقيّة التي يتظاهر بالحفاظ عليها من أجل الشرف ، فكيف يفسر المجتمع تنازله عن هذه القيم الأخلاقية بإباحته عرض أجساد النساء عارية في الأفلام و الرقصات ، و عرض أجساد النساء عاريات فوق المجلات المصورة و فوق إعلانات زجاجات الخمر و غيرها من الإعلانات ؟ أليس هذا دليلًا على أن الذي يحرك المجتمع حقيقة ليست هي القيم الأخلاقية "
30 " أوضحت بعض البحوث والدراسات النفسية أن النزعات العدوانية تكمن في نفوس الأطفال بسبب طغيان شخصية الأم على حياتهم في سنوات عمرهم الأولى في الوقت الذي لا يشعرون فيه بشخصية الأب. "
31 " ويعجز الرجل بطبيعة الحال عن حب المرأة ، لأنّه يرى نفسه إنسانًا ، أمّا هي فلا يراها إلّا وعاء .فالرجل حين يلتقي بها يفرغ في مهبلها سائله المنوي فيضيع توتره البيولوجي الناتج عن ضغط هذا السائل على أعضائه ، ويشعر براحة تشبه تلك التي يشعر بها حين يفرغ مثانته من البول ، وكما يشيح بوجهه عن الوعاء الذي بال فيه كذلك يشيح بوجهه عن المرأة التي اتصل بها جنسيًا ويعطيها ظهره ، وأحيانًا يبصق بالقرب منها أو بعيدًا عنها حسب مستواه الاجتماعي . "
32 " وتنعكس عقد الرجل النفسية والجنسية على المرأة وينتج عنها البرود الجنسي . ولعل أهم عقد الرجل النفسية والجنسية أنّه يفصل بين الحب والجنس فهو في معظم الأحوال يشتهي المرأة التي لا يحبها ، أمّا المرأة التي يحبّها فإنّه قد يعجز عن الاتصال بها جنسيًا أو أنّه يتصل بها جنسيًا بشرط أن تظل هي المحبوبة العذراء العفيفة وبمعنى آخر الباردة جنسيًا. "
33 " وتعتقد الزوجات على هذا النحو أن البرود الجنسي هو صفة الزوجة المحترمة ، فإذا بها تتفاخر ببرودها الجنسي . ويصبح الاستمتاع الطبيعي بالجنس إنما هو صفة المومسات والعشيقات فحسب.ويستمتع كثير من الرجال بهذا الانفصام في شخصياتهم ، وتصبح لكل منهم زوجة باردة شبه مهجورة وعشيقة مرغوبة ولكنّها مُحتقَرة. "
34 " وماذا يمكن أن يسعد الطبقة الحاكمة أكثر من إقناع الناس بأن مشاكلهم ليست إلا نتاج الصراعات اللاشعورية داخل أنفسهم ؟ أو أن تاريخ الإنسان _ بحروبه وتفرقته العنصرية واضطهاده ناتج عن عمل الرأسمالية ؟! "
― نوال السعداوي , المرأة والجنس
35 " إن المرأة إنسان له عقل مبدع وأن اليد خلقت لتعمل وتبتكر، أما اليد التي لا تعمل شيئًا سوى أن تدلك أصابعها بالكريم فهي يد عاطلة قبيحة مهما بلغت أصابعها من النعومة والغضاضة. "
36 " المجتمع الذي يؤمن بالعفة في الجنس كقيمة خلقية فلا بد أن تسري هذه القيمة على جميع أفراد المُجتَمَع، أما أن تسري على جنس دون الجنس الآخر أو على طبقة دون الطبقة الأخرى فهذا يدل على أن هذه العفة ليست قيمة أخلاقية وإنما هي قانون فرضه النظام الاجتماعي القائم. "
37 " البيت هو مقبرة المرأة وهو ذلها وهوانها وعبوديتها. "
38 " وقد أثبتت أبحاث الدكتور جاروسلاف كوخ في تشيكوسلوفاكيا أن قدرات الطفل تتعطل عشر أضعاف بسبب الدور الذي يلعبه كطفل أمه ولعبتها المدللة . وقد وضع الدكتور جاروسلاف في بحثه الأطفال الحديثي الولادة في بيئة معينة بعيدًا عن أمهاتهم وكانت النتيجة أنّهم أصبحوا قادرين على تسلق السلم في 8 شهور فقط. "
39 " إنَّ النمُو النَفسِي والعَقْلِي هو حَرَكَة نحو مزيد مِنْ استقلال الشخصيَّة والقُدرَة على الاختيار والحُريَّة الشخصيَّة والمسؤولية، هذا النمو ضروري وأساسِي ليُحرِّر الإنسان مِنْ إرادات الغير ومُحاكاتهِم. "
40 " الطبيعة لم تفرق بين الرجل والمرأة, فلكل منهم رغبة جنسية وطاقة لا بد أن تصرف في اتجاهها الصحيح, فمن خصائص الطاقة أنها تولد ثم تصرف ثم تولد ثم -تصرف وهكذا تستمر الطاقة أو القوة التي تحرك الإنسان طالما هو يعيش.-والطاقة إذا كبتت لا تضيع ولاتفقد, وإنما تنحرف عن مسارها الطبيعي إلى مسار آخر "