Home > Work > المرأة والجنس
1 " إن المجتمع لا يستطيع أن يعترف أن المرأة يمكن أن تتفوق وتنبع دون أن تتحول إلى رجل , فالتفوق والنبوغ في نظر المجتمع صفة للرجل فحسب , فإذا ما أثبتت امرأة ما نبوغها بما لا يدع مجالا للشك اعترف المجتمع بنبوغها وسحب منها شخصيتها كامرأة وضمها إلى جنس الرجال. "
― Nawal El Saadawi , المرأة والجنس
2 " قد يكون من الأفضل للإنسان أن يواجه الحياة بلا معلومات على الإطلاق على أن يواجهها بمعلومات خاطئة تفسد فطرته وذكاءه الطبيعي. "
3 " هل من الممكن أن يكون الشرف صفة تشريحية يولد بها الإنسان أو لا يولد؟ وإذا كان غشاء البكارة هو دليل شرف البنت فما هو دليل على شرف الرجل؟ "
4 " الأمومة الصحيحة هي منح الأطفال كل فرص النضوج والاستقلال ومنحهم من الحنان والحب القدر المطلوب حتى تكتمل صحتهم النفسية. "
5 " الحب لا يمكن أن يقوم على علاقة يشوبها استغلال، أو يشوبها احتياج للحماية من أي نوع. الحب لا يقوم لأن الإنسان يريد أن يأكل ويشرب أو يتناسل. الحب لا يقوم لأن الإنسان يريد أن يحصل على حماية أو وصاية. الحب ليس هروبًا من مشاكل الحياة، وليس رغبة في الحصول على المأوى أو الأمان أو الضمان الاجتماعي. الحب ليس تبادلًا للمنفعة، وليس بحثًا عن الراحة في الحياة أو التكيف المريح معها. الحب ليس هروبًا من وحدة أو ملل أو فشل.والحب ليس امتلاكًا، ولا سيطرة، ولا شعور من طرف واحد مهما كان هذا الشعور. "
6 " الحب لا يمكن أن يقوم على علاقة يشوبها استغلال، أو يشوبها احتياج للحماية من أي نوع. الحب لا يقوم لأن الإنسان يريد أن يأكل ويشرب أو يتناسل. الحب لا يقوم لأن الإنسان يريد أن يحصل على حماية أو وصاية. الحي ليس هروبًا من مشاكل الحياة، وليس رغبة في الحصول على المأوى أو الأمان أو الضمان الاجتماعي. الحب ليس تبادلًا للمنفعة، وليس بحثًا عن الراحة في الحياة أو التكيف المريح معها. الحب ليس هروبًا من وحدة أو ملل أو فشل.والحب ليس امتلاكًا، ولا سيطرة، ولا شعور من طرف واحد مهما كان هذا الشعور. "
7 " إن الإنسان مهما ورث من صفات فإن الصفات التي يكتسبها من البيئة المحيطة به وعن طريق التربية هي التي تكون صفات شخصيته وشكلها النهائي، فالإنسان يعيش داخل مجتمع يتأثر به ويؤثر فيه، والحياة هي التفاعل المستمر بين الإنسان ومجتمعه. "
8 " وأصبحت المرأة ذاتها تتخلى عن قيمة نفسها كإنسانة وعن صدق مشاعرها لتضمن الشرف الاجتماعي الظاهري. وتعلمت المرأة الزيف وعرفت كيف تعامل المجتمع كما يعاملها، تعلمت كيف ترضي الرجل وتمارس معه الجنس دون أن تفقد عذريتها، نعلمت كيف تبيع نفسها بعقد الزواج وتكبت حبها الحقيقي إلي الأبد أو تمارسه في الخفا. "
9 " إن الشخصية الناضجة هي وحدها التي تستطيع أن ترغب الحرية وتسعى إليها دون أن تخشاها، فالحرية تخيف الإنسان غير الناضج غير المستقل. "
10 " إن المقاييس الأخلاقية إلى يضعها المجتمع لا بد أن تسري على جميع أفراده بصرف النظر عن الجنس او اللون او الطبقة الاجتماعية . والمجتمع الذي يؤمن بالعفه في الجنس كقيمة خلقية فلابد ان تسري هذه القيمة على جميع افراد المجتمع .. اما ان تسري على جنس دون الجنس الآخر او على طبقة دون الطبقة الاخرى فهذا يدل على ان هذه العفة ليست قيمة اخلاقية وانما هي قانون فرضه النظام الاجتماعي القائم وقد رأينا في المجتمعات الرأسمالية كيف كان الحكام الرأسماليون يفرضون على العمال والاجراء قيما اخلاقيه معينه تضمن زهدهم في الحياة وقناعتهم بأجورهم الضئيلة وخضوعهم للقوانين الرأسمالية الجائرة وتطوعهم في الجندية للدفاع عن مصالح هؤلاء الحكام واطماعهم الاستعمارية . هذا في الوقت الذي يستمتع فيه الحكام الرأسماليون بقيم الجشع والنهم والربح المتزايد والإفراط في كل المتع التي حرموها على الطبقات الكادحة .واذا كان الرجال هم السادة في المجتمع دعوا النساء الى الالتزام بقيم الشرف والعفة ليضمنوا خضوعهن على حين ينطلق الرجال مبيحين لأنفسهم الاستمتاع بكل ما حرموه على النساء . "
11 " إن تحقيق الذات عند الإنسان رجلًا كان أو امرأة لا يمكن أن يكون عن طريق إنجاب الأطفال ، ومن الخطأ والتخلف أن تشعر النساء بالرضا بحياتهنّ والسعادة لمجرد إنجاب الأطفال . إن العمل ضرورة إنسانية أمّا الإنجاب فليس إلّا وظيفة بيولوجية تقوم بها جميع الكائنات الحية ابتداء من الأميبا إلى القرود . "
12 " وهونت الأمر على الأب وقلت له إن أعز ما تملكه ابنته ليس هذا الغشاء الذي تمزق دون أن تشعر وهي تمارس رياضتها وان أعز ما تملكه بنته هو أعز ما يملكه أي إنسان وهو إرادته الحرة وصدقه مع نفسه ومشاركته في صنع حياة أفضل له وللمجتمع. "
13 " يجب أن يتعود المدرس أو المدرسة على أن يعارضه التلاميذ والتلميذات ويختلفون معه في الرأي ومن خلال المناقشة يحدث الاقتناع وليس من خلال الطاعة والأصول والأدب . إن المثل الشائع في مجتمعنا الذي يقول بأن من علمني حرفًا صرتُ له عبدًا يجب أن يتغيّر . فالعبد لا يستطيع أن يناقشَ سيده أو يختلفَ معه في الرأي. "
14 " إن المجتمعات التي تفرق بين الأطفال وتعاقبهم على ما حدث قبل ولادتهم إنما هي مجتمعات بلغت أشد أنواع القسوة والظلم لأنها تصدر حكما على أبرياء صغار لم يشتركوا في الخطيئة التي يحاكمهم عليها المجتمع وليس في مقدروهم الدفاع عن أنفسهم , ولكن هذه القسوة ليست إلا امتدادا للقسوة والظلم الواقعين على المرأة إلى يتنكر لها الرجل ولا يمنحها شرف الزواج منه , وإلا فكيف يمكن للمجتمع أن يعاقب الأم غير المتزوجة ؟ كيف يمكن أن يعاقبها دون أن ينكر شرعية هذا الطفل الذي تلده ويحرمه من شرف اسم الرجل ؟ "
15 " الكبت إذن هو السبب وراء ماسوشية المرأة وسادية الرجل. ومن هذا الكبت نبع الحب المريض، والأدب المريض، الذي يتغنى بالآلام والحرمان والعذابات. "
16 " إن المقاييس الأخلاقية التي يضعها المجتمع لا بد أن تسري على جميع أفراده بصرف النظر عن الجنس واللون أو الطبقة الأخلاقية. "
17 " ولا شك أن الرجل هو الذي يسعى إلى المرأة المومس وهو الذي يدفع لها، أي أنه الطرف الإيجابي في ممارسة الدعارة، وبالتالي فإن نصيبه من المسؤولية يجب أن يكون أكبر من نصيب المرأة، ومع ذلك فإن المجتمع لا يدين إلا المرأة وحدها، ولا يستخدم كلمة "مومس" إلا للنساء فقط.وإذا كان تعريف المومس أنها المرأة التي تقبل العلاقة الجنسية بالرجل لأسباب تجارية ونفعية فلا بد أن يسري هذا التعريف على أي امرأة تقبل العلاقة الجنسية بالرجل لأسباب تجارية ونفعية. وبهذا لا تختلف العلاقة الزوجية القائمة لمصلحة تجارية ونفعية في جوهرها عن الدعارة. "
18 " إن تحويل المرأة إلى سلعة تباع وتشترى باسم الزواج نوع من البغاء المقنع بقناع من الشرعية المزيفة التي تتناقض مع جوهر الشرف ومعناه السامي. "
19 " ويظن بعض الناس أن نبوغ المرأة وقوة شخصيتها وقدرتها على السيطرة والقيادة تفقدها أنوثتها وتقلل من قدرتها الجنسية والعاطفية.لكن " ماسلو " أثبت خطأ هذه الفكرة في بحث له بين 130 شابة أمريكية من الحاصلات على درجات جامعية . فقد اكتشف ماسلو أنه كلما كانت شخصية المرأة قوية ومسيطرة زادت متعتُها في الجنس وزادت قدرتها على الحب الحقيقي ، ذلك أن المرأة ذات الشخصية القوية تشعر بأنها حرة وأنها حققت ذاتها واستطاعت أن تكون نفسها الحقيقية الطبيعية وهذا كله ضروري في الحب والجنس بمعناهما الحقيقي. "
20 " إن العالم الذي نعيش فيه يتميّز بالسرعة الشديدة في التقدم العلمي والبطء الشديد في التقدم الإنساني وهكذا تزداد الهوة بين النضج العقلي والمادي من ناحية ، وبين النضج الاجتماعي والإنساني من الناحية الأخرى.و لم تكن الحربان العالميتيان السابقتان أو الحروب التي لا تزال تشتعل في مناطق متعددة من العالم و تهدد بحرب عالمية ثالثة إلّا نتيجة مجتمع بشري نما عقله و علمه و تضاءل وجدانه و إنسانيته ، مجتمع بشري يتنافس على الطمع و الملكية و امتلاك أقصى ما يستطيع .مجتمع غلبت فيه القيم التجارية على القيم الإنسانية و أصبحت القيمة الاجتماعية للإنسان تعتمد على مقدار ما " يملك " لا مقدار ما " يكون " . "