Home > Author >
21 " قالت امرأة فرعون : " رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة " .. فطلبت كون البيت عنده قبل طلبها أن يكون فى الجنة ، فإن الجار قبل الدار "
― , الفوائد
22 " دَافع الخَطرة ؛ فإن لم تفعل ،صارت فكرة ،فدافع الفكرة ؛ فإن لم تفعل ،صارت شهوة ، فحاربها ، فإن لم تفعل ،صارت عزيمة وهمة ،فإن لم تدفعها ،صارت فعلاُ ، فإن لم تتداركه بضده ،صار عادة ،فيصعب عليك الانتقال عنها . "
23 " تذكر حلاوة الوصال يهن عليك مر المجاهدة "
24 " من أعظم الظلم والجهل أن تطلب التعظيم والتوقير لك من الناس وقلبك خالٍ من تعظيم الله وتوقيره ، فإنك توقر المخلوق وتجلّه أن يراك في حال لا توقر الله أن يراك عليها "
25 " ومن أعجب العجائب علمك أنك لا بد لك من الله وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب . "
26 " وقال ابنُ عطَاء: الرِّضا سكونُ القلبِ إلى قَديمِ اختيارِ اللهِ للعبدِ .. أنَّهُ اختارَ لهُ الأفضل، فيرضى به .. "
― , مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين
27 " قال الأسود بن سالم : ركعتين أصليهما أحب لي من الجنة بما فيها فقيل له: هذا خطأ فقال : دعونا من كلامكم , الجنة رضا نفسي، والركعتان رضا ربي , و رضا ربي أحب إلي من رضا نفسي "
28 " ...أن القلب الذاكر كالحي ..في بيوت الأحياء ..والغافل الميت في بيوت الأموات ..ولا ريب أن أبدان الغافلين قبور لقلوبهم ..وقلوبهم فيها كالأموات في القبور ..ابن القيم "
― , زاد المعاد في هدي خير العباد
29 " أنفع الناس لك رجلٌ مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيرًا أو تصنع إليه معروفًا, فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك. "
30 " - القلب يمرض كما يمرض البدن وشفاؤه فى التوبة والحميةويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه الذكرويعري كما يعري الجسم وزينته التقويويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والانابة والخدمة "
31 " كن من أبناء الآخرة ولا تكن من أبناء الدنيا فإن الولد يتبع الأم "
32 " خراب القلب من الغفلة والأمن وعمارته من الخشية والذكر "
33 " سبحان الله .. في النفس : كِبرُ إبليس ، وحسدُ قابيل ، وعُتُوّ عاد ، وطغيانُ ثمود ، وجرأة النمرود ، واستطالة فرعون ، وبغي قارون ، وقِحة هامان ، وهوى بلعام ، وحِيَلُ أصحاب السبت ، وتمرّد الوليد ، وجهلُ أبي جهل ..وفيها من أخلاق البهائم : حرصُ الغراب ، وشرهُ الكلب ، ورعونة الطاووس ، ودناءة الجُعَل ، وعقوق الضب ، وحِقد الجمل ، ووثوب الفهد ، وصولةُ الأسد ، وفسقُ الفأرة ، وخبثُ الحيّة ، وعبثُ القرد ، وجمع النملة ، ومكر الثعلب ، وخفّة الفراش ، ونوم الضبع ..غير أنّ الرياضة والمجاهدة تُذهب ذلك ؛ لكن من استرسل مع طبعه فهو من هذا الجند ،ولا تصلحُ سلعته لعقد ( إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ ) ، فما اشترى إلاّ سلعة هذبها الإيمان ، فخرجت من طبعها إلى بلدٍ سكّانه التائبون العابدون "
34 " أن النفس لها قوتان: قوة الإقدام، وقوة الإحجام وهي دائما تترد بين أحكام هاتين القوتين فتقدم على ما تحبه وتحجم عما تكرهه والدبن كله إقدام وإحجام، إقدام على طاعة الله وإحجام عن معاصي الله وكل منهما لا يمكن حصوله إلا بالصبر "
― , عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين
35 " وهاهُنا يُوحشُكَ الناس كُلّهم إلٌا الغُرباء في العالم؛ فإيّاك أن تستوحش من الاغتراب والتفرّد .. فإنّهُ والله عينُ العِزّة ، والصحبة مع اللهِ ورسولُه، ورُوحُ الأُنسِ بهِ، والرِّضا به ربَّاً، وبمُحمّدٍ "صلى الله عليه وسلّم" رسولاً وبالإسلامِ ديناً. بل الصادق كُلَّما وجدَ مسّ الاغترابِ، وذاقَ حلاوتَه، وتنسّم رُوحه؛ قال: اللّهم زِدني اغتراباً، ووحشةً مِنَ العالَم، وأُنساً بِك.وكلّما ذاقَ حلاوةَ هذا الاغترابِ، وهذا التفرّد؛ رأى الوحشة عين الأنسُ بالناسِ ، والذُلِّ عين العزّ بهم ... "
36 " وقد اجمع عقلاء كل امة على ان النعيم لايُدرك بالنعيم ،وان من آثر الراحة فاتته الراحة ، وانه بحسب ركوب الاهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة فلا فرحة لمن لا هم له ولا لذة لمن لاصبر لهولا نعيم لمن لاشقاء له ولا راحة لمن لا تعب لهبل اذا تعب العبد قليلا استراح طويلا واذا تحمل مشقة الصبر ساعه قاده لحياة الابدوكل ما فيه اهل النعيم المقيم فهو صبر ساعةوكلما كانت النفوس اشرف والهمة اعلى كان تعب البدون اوفر وحظه من الراحة اقل "
― , مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
37 " وتأمل أحوال الرسل صلوات الله وسلامه عليهم مع الله ، وخطابهم وسؤالهم، كيف تجدها كلها مشحونة بالأدب قائمة به :قالُ إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم: { الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) َوالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)} ، ولم يقل: "إذا أمرضني" حفظاً للأدب مع الله".وقال آدم عليه السلام : { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ } ، ولم يقل: "رب قدرت عليّ وقضيت عليَّ".وقول أيوب عليه السلام : { مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }الأنبياء:83، ولم يقل: "عافني واشفني".وموسى عليه الصلاة والسلام، حيث قال: { رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} ، ولم يقل: أطعمني. "
38 " ولعل النشأة الأولى التي أنشأها الرب سبحانه فيها بالعيان والمشاهدة أعجب من النشأة الثانية التي وعدنا بها إذا تأملها اللبيب. ولعل إخراج هذه الفواكه والثمار -في الدنيا- من هذه التربة الغليظة والماء والخشب والهواء المناسب لها، أعجب عند العقل من إخراجها من تربة الجنة (المسك) ومائها (الصافي النقي) وهوائها، ولعل إخراج هذه الأشربة التي هي غذاء ودواء وشراب ولذة من بين فرث ودم ومن قيء ذياب أعجب من إجرائها أنهارا في الجنة، ولعل إخراج جوهري الذهب والفضة من عروق الحجارة من الجبل وغيرها أعجب من إنشائها هناك بأسباب أخر، ولعل إخراج الحرير من لعاب دود القز أعجب من إخراجه من أكمام الشجر في الجنة، ولعل جريان بحار الماء بين السماء والأرض على ظهور السحاب أعجب من جريانها في الجنة في غير أخدود. "
― , حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح
39 " و قال لي مرة: المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى. و المأسور من أسره هواه "
― , الوابل الصيب من الكلم الطيب
40 " والعبد أضعف من أن يتجلد على ربه والرب تعالى لم يرد من عبده أن يتجلد عليه بل أراد منه أن يستكين له ويتضرع إليه وهو تعالى يمقت من يشكوه إلى خلقه ويحب من يشكو ما به إليه وقيل لبعضهم كيف تشتكى إليه ما ليس يخفى عليه فقال ربي يرضى ذل العبد إليه. "