Home > Author > فؤاد زكريا
1 " إنها قصة حزينة، وأشد جوانبها مدعاة للحزن هو أن كل الأطراف فيها مدانون، وكلهم يسهمون في تلك الجريمة الكبرى التي لم ترتكب النظم اللاديمقراطية ما هو أفظع منها- جريمة هدم العقول "
― فؤاد زكريا , كم عمر الغضب: هيكل وأزمة العقل العربي
2 " ما أسهل اتهام أصحاب الرأي الآخر بالعمالة والخيانة ، وربما الكفر ، لمجرد أنهم لا يسيرون في الركاب السلطاني للرأي الواحد. "
― فؤاد زكريا
3 " صحيح أن العقل مازال يجهل الكثير ومازال عاجزا عن تفسير الكثير ، الا إنه افضل اداه نملكها كي نعرف عالمنا و نسيطر علي مشاكلنا "
― فؤاد زكريا , التفكير العلمي
4 " إن الطاعة وباء لا يفلت منه أحد، وإذا أطلقت لها العنان أصابت عدواها الجميع. ذلك لأن كل من يفرض الطاعة على من هم دونه، يجد نفسه مضطرًا إلى طاعة من يعلونه. فالأب الذي يمارس سلطات دكتاتورية على أبنائه وزوجته، يجد نفسه خاضعًا مطيعًا في عمله، ومقهورًا مكبوت الحرية على يد حاكمه. وفي جميع الأحوال يظل التسلسل مستمرًا، فلا أحد يفلت من ذل على غيره. حتى الحاكم المطلق يظل حبيس جبروته، لا ينام مطمئنًا، ولا يسافر أو يتحرك الا تحت أعين حراسه، ولا يملك في لحظة واحدة أن يعصي أمرًا لمن يتحكمون في شئون أمنه وسلامته. "
― فؤاد زكريا , خطاب إلى العقل العربي
5 " جموع الناس تبحث عادة عن الأسهل والمريح وتتجمع سويا حول الرأي الواحد مثلما تتلاصق أسراب الطيور لتحمي نفسها من الصقيع، وكلما كان الرأي منتشرا ومألوفا كان في انتشاره نوعا ما من الحماية لصاحبه، إذ يعلم بانه ليس الوحيد المؤمن به بل يشعر بدفء الجموع الكبيرة وهي تشاركه إياه، ويطمئن بأنه يستظل تحت سقف الأغلبية. أما احساس المرء بأنه منفرد برأي جديد وبأنه يطأ أرضا لم تطأها قدم أخرى من قبل يتعين عليه أن يخوض معركة مع الأغلبية كي يحمي فكرته الوليدة، فهذا الاحساس لا يقدر عليه إلا القليلون، وعلي يد هؤلاء حققت البشريه أعظم انجازاتها. "
6 " فإن ما بين الحكم العسكري والتطرف الديني ليس إلا شعرة ، ففي الحالتين نجد تفكيرا سلطويا ، وطاعة عمياء ، واعتقادا بامتلاك الحقيقة المطلقة ، ورفضا للرأي الآخر ، بل معاملته علي إنه خيانة أو كفر ، وفي الحالتين تسود القوة علي المنطق ، وتحسم المعارك بالتصفية لا بالحوار ، ويصادر حق العقل في الاعتراض واتخاذ موقف مستقل ، وتختفي المنابر الإعلامية التي تنمي في الناس ملكة التفكير النقدي "
― فؤاد زكريا , الحقيقة والوهم في الحركة الإسلامية المعاصرة
7 " على أنك حين تطيع، لا تكون ذاتك، بل تمحوا فرديتك وتستسلم لغيرك.مرض عربي اسمه الطاعة ص 83 "
8 " إن العقل الذي اعتاد أن يسير في اتجاه واحد , والذي يعجز عن فهم حقيقة النسبية وتعدد طرق الوصول الي الحقيقة , لابد أن يوصل اصحابه , دون أن يشعروا , الي هذه النتائج الخطيرة. وهكذا يصبح من بديهياتهم التي لا تناقش , الاعتقاد بأن الشك خطيئة , والنقد جريمة , والتساؤل إثم وجريرة "
9 " إن المشكلة الكبري لدي هذه الألوف المؤلفة من الشبان والفتيات الذين يدينون بالولاء لتيار من النيارات الإسلامية المعاصرة ، تكمن في أنهم يتصورون أن خير مسلك يبدأ به المرء حياته هو أن يصل إلي يقين كامل ، ويجد إجابات جاهزة عن كل سؤال ، و يزيح من عقله عبء التساؤل و النقد "
10 " الثقافة الحقيقية ليست أمانا واطمئنانا، وليست دعة وهدوءا، وإنما هى العيش فى خطر ، وهى قلق وتوثب وترقب دائم "
11 " ففي رأيي انه اذا كانت هناك اسباب معنوية لتخلفنا وتراجعنا واستسلامنا أمام التحديات، فإن الطاعة تأتي على رأس هذه الأسباب. انها، بغير تحفظ، رذيلتنا الأولى، وفيها تتبلور سائر عيوبنا ونقائصنا.وأستطيع أن أقول أن تنشئة الانسان العربي ترتكز، في مراحلها المختلفة، على تثبيت هذه القيمة الخلقية والاجتماعية وغرسها بطريقة راسخة حتى تصبح، في النهاية، جزءاً لا يتجزأ من تركيبه المعنوي.مرض عربي اسمه الطاعةص 78 "
12 " إن الهجوم علي العقل البشري و اتهامه بالقصور أصبح سمة من أبرز السمات المميزة للدعوات الإسلامية المعاصرة "
13 " اليقين اذا أتي ينبغي الا يأتي الا في النهاية , أما في البداية وخلال الرحلة الطويلة فان الروح النقدية المتسائلة المدققة هي الدليل الذي لا غناء عنه لمن يريد حقاً أن يعيش عصره دون أن يخدع نفسه أو يدفن رأسه في الرمال "
14 " إن القارئ والشارح لنصوص الشريعة يقوم بعملية إسقاط يستحيل إنكارها ، فهو يسقط أفكاره واتجاهاته الخاصة علي ما يقرأ ، وينتقي من بين النصوص ما يؤيد وجهة نظره "
15 " ان ما بين الحكم العسكري والتطرف الديني ليس الا شعرة , ففي الحالتين نجد تفكيراً سلطوياً وطاعة عمياء واعتقاد بامتلاك الحقيقة المطلقة , ورفضاً للرأي الاخر بل معاملته علي أنه خيانة أو كفر وفي الحالتين تسود القوة علي المنطق وتحسم المعارك بالتصفية لا بالحوار ويصادر حق العقل في الاعتراض واتخاذ موقف مستقل وتختفي المنابر الاعلامية التي تنمي في الناس ملكو التفكير النقدي "
16 " أن البشر بما فطروا عليه من أهواء وما يتحكم فيها من مصالح , هم الذين يوجهون النصوص وليست النصوص هي التي توجههم "
17 " إن دعاة تطبيق الشريعة يرددون عبارات ذات تأثير عاطفي هائل على الجماهير ، ونتيجة لهذا التأثير العاطفي تمر هذه العبارات دون أن يتوقف أحد لمناقشتها ، وتتناقلها الألسن محتفظة بمحتواها الهلامي، حتى تشيع بين الناس و كأنها حقائق نهائية ثابتة ، مع أنها في ضوء التحليل العقلي عبارات مليئة بالغموض والخلط "
18 " إن العنف هو ، في رأينا ، ظاهرة مشتركة بين الحكم العسكري والجماعات الإسلامية المتطرفة "
19 " أن البشر بما فطروا عليه من أهواء وما يتحكم فيها من مصالح , هم الذين يوجهون النصوص وليست النصوص هلي التي توجههم "
20 " في حالة "النقد الذاتي" فإن الذهن الواحد هو الذي يضع الرأي الأصلي، وهو نفسه الذي ينبغي أن يتأمل هذا الرأي الأصلي بنظرة ناقدة. ومثل هذا التأمل النقدي يغدو عسيرا في هذه الحالة، والأرجح أن يظل المرء متمسكا بنفس وجهة نظره القديمة، لأن عاداته الفكرية وتكوينه الخاص يؤديان به، غالبا، إلى نفس النتائج التي انتهى إليها من قبل، ولأن من الصعب أن ينسلخ الإنسان تماما عن طريقته السابقة في النظر، ويتأمل موضوعه بأعين جديدة". "