Home > Author > نجيب الكيلاني
81 " - على الرغم من أن هذه الأرض أرض الأنبياء والروحانيات إلا أنها شهدت معارك مريرة وسالت عليها الدماء غزيرة، مصير الرومان تحدد هنا ومصير التتار كذلك والصليبيين الذين تحطمت آمالهم على هذه الصخور الشماء ومعارك الحرب العالمية الأولى، أليس غريباً أن تكون أرض الأنبياء بحيرة للدماء على حقب التاريخ "
― نجيب الكيلاني , أرض الأنبياء
82 " - ألا يستطيع الإيمان العميق بالله أن يحوّل اليأس إلى أمل والهزيمة إلى نصر والأمين إلى أغنيات عذبة حلوة النغم "
83 " وفى الجزر الخضراء ورود جميلة، تمتع النظر، وتفوح بالعبير، وتزهى بالروعة والجمال، لكن مع الورود أشواك..مع النصر الكبير كانت الفرحة تعمر القلوب، وعيون كثيرة تذرف الدموع، قصة الشوك والوىد الأزلية..وعاد أبو الحسن وعاد حاجى محمد إدريس... ولكن "فاطمة" لم تعد إلا في صندوق خشبي.. وملابسها البيضاء الطاهرة مخضبة بالدماء.. لقد انطلقت في الظلام رصاصة آثمة أودت بحايتها.. سقطت عذراء جاكرتا شهيدة، وفي يدها وردة حمراء ذات أشواك.. وعلي ثغرها ابتسامة رضى.. وفي جيبها مصحف صغير، وتبلل أهدابها الطويلة دمعة عشق خالد..وهتف حاجي محمد إدريس بصوت عال تخضله الدموع: - ( البقاء لله وحده.. وهناك.. هناك الخلود ) "
― نجيب الكيلاني , عذراء جاكرتا
84 " هلَّا انطفأت هذه النيران المجنونة التي تحرق البشر!! النارُ فقط لإنضاج الطعام للجائعين وبَعث الدفء في أجساد المقرورين وتشكيل أدوات الراحة لبني الإنسان وما خُلقت قط لتأكل لحم الأبرياء، الأيدي الآثمة وحدها هي التي تفسد طبائع الأشياء وتخترع وسائل القتل والتدمير "
― نجيب الكيلاني
85 " إن ملايين من أمثال أبو الفتوح الشرقاوي يعانون مثل ما عانى، وربما أكثر، بل لدرجة الموت..ومن ثم فان هناك ملايين الجرائم التي ترتكب كل يوم ولا تطالها يد القانون أو العدالة، لأنها تتم في ظلام الطوارئ و الأحكام العسكرية.. إنني لا أطالب ببراءة أبو الفتوح الشرقاوي وحده، بل أطالب بتحرير الملايين المضطهدة الفقيرة من سجن الاستعمار الداخلي المتمثل في سياط العسكر، ومن سجن الاستعمار الخارجي الذي جثم على أرضنا عشرات السنين، فأورثنا العديد من العلل و الأوبئة.ولا سبيل أمامنا سوى السير على منهج النبي المعصوم محمد "صلى الله عليه وسلم "،وشريعته الغراء،و التنادي بالجهاد في سبيل الله..و الله أكبر.. "
― نجيب الكيلاني , أبو الفتوح الشرقاوي
86 " أنا أقول ذلك يا قطيفة.....والناس جميعا يفعلون ذلك.....نعم.....المحامي يقول كلاماً.....والمدرس يقول كلاماً....وكذلك الواعظ.....والشاهد.... والقاضي.....والمؤلف والوزراء..... والعمدة ومشايخ البلاد الخفر.... وكل الذين يكتبون في الجرائد، ويتكلمون في الإذاعة..... والمغنون والممثلون..... اكبر سلعة اليوم هي الكلام...... وهم يكذبون وينافقون..... أنا قلت حقيقة ما حدث لي، وقيضت الثمن.... انه مال حلال.... أتفهمين يا غبية....أفيقي.... نحن في زمن غير الزمن.. "
87 " من الغريب أن النسوة كن يزغردن و الدموع في العيون، والرجال يتغنون ويذكرون الله وكأنهم في غيبوبة من الوجد الصادق الذي لا يخالطه شك أو افتعال.. أهو مأتم أم فرح؟؟..أوصاني الشيخ أن أخبركم بأنه سعيد بنومته الأبدية على مقربة من رسول الله.. وحذركم من أن تقيموا له ضريحاً في القرية.. لان الحب في القلوب و ليس في الطين و الطوب والقباب والمآذن.. "