Home > Work > أرض الأنبياء
1 " أنا لا أعتب على اليهود ولكن أعتب على جماهيرنا التي استعذبت النوم واستراحت للكسل وخدعَها الكبرياء!! ماذا كنا نفعل عندما كانوا يعدون العُدة ويعبِّئون الشعور العالمي ويبنون المستعمرات والحصون؟؟ وكيف سمحنا لأنفسنا أن نبيع لهم ضياعنا وبساتيننا بالأثمان الباهظة التي أغرونا بها؟؟ كنا نضحك منهم في سخرية وكبرياء عندما كانوا يطالبون بوطنٍ قوميٍّ لهم في فلسطين، وكنا نقول: سوف نقذف بهم إلى البحر، وها أنتم ترون أيها الإخوان أنهم قذفوا بنا في بطون الصحراء الحارقة ومثَّلوا بشهدائنا أشنع تمثيل. "
― نجيب الكيلاني , أرض الأنبياء
2 " مجرد الدعاء لا يكفي فالله لا ينصر القاعدين الكسالى ولا يستجيب للعداء الأجوف الذي لا يدعمه العمل الشاق المتواصل إذ يجب أن يصدر الدعاء من قلبٍ مؤمن بالنضال والعرَق والتضحيات من قلبٍ يلهب من الكدح الدائم "
3 " إن المصائب تولَد كبيرة مروعة ثم تأخذ في التضاؤل رويداً رويداً، كل شيء يولَد صغيراً إلا المصائب "
4 " الحب الحقيقي لا يموت لأنه فوق نزوات الجسد وفوق الرغبات الطارئة التي يعتريها الملل والشقاء "
5 " الذين يحبون بحق لا يفكرون إلا في الحياة والأمل والانتصار على كل العقبات فالحب طاقة سخرية تصنع المستحيل، والحب بهذه المقومات لن يموت أبداً ولن تنال منه فواصل الزمان والمكان ولا تقلبات الموت والحياة "
6 " - سأبكي لأنك ولدي الوحيد إنني كأبٍ أقول لك ابق بجواري حتى أسعد بك وبنجاحك في للحياة لكني كإنسان مؤمن حر أقول لك اذهب لتدفع ضريبة الدم ولتحقق لوطنك الكثير ولعقيدتك السمحاء النصر والحرية وتؤكد معاني الخير والعدل والحب "
7 " - على الرغم من أن هذه الأرض أرض الأنبياء والروحانيات إلا أنها شهدت معارك مريرة وسالت عليها الدماء غزيرة، مصير الرومان تحدد هنا ومصير التتار كذلك والصليبيين الذين تحطمت آمالهم على هذه الصخور الشماء ومعارك الحرب العالمية الأولى، أليس غريباً أن تكون أرض الأنبياء بحيرة للدماء على حقب التاريخ "
8 " - ألا يستطيع الإيمان العميق بالله أن يحوّل اليأس إلى أمل والهزيمة إلى نصر والأمين إلى أغنيات عذبة حلوة النغم "