Home > Author > ‎شروق إلهامى

‎شروق إلهامى QUOTES

10 " ما زلت نائمه
أستيقظ الكون و أنا مازلت نائمه ، أستيقظت الشمس فأنارت و أدفأت الشوارع ، أستيقظت العصافير فشغلت الأشجار بطيرانها لين الفروع و زقزقتها. أستيقظ كل شئ سواي ، أمس نمت عشر ساعات ورغم ذلك أستيقظت بصعوبه ، اليوم ؟ و هل أستيقظت بعد ؟ .. وضعت طلاء الشفاه بلون مبهج حتي يدعي أنني مستيقظه فلا أبدو كالسائرين نياماً.
صباح الخير أيها الكلب الضال النحيل ، ألم تشرب قهوتك الصباحيه بعد ؟
صباح الخير جاري العجوز الجميل ، أدري أنك مازلت تحبني رغم عدم تعرفك علي بنظارة الشمس أثناء سيري بجانبك في الشارع ، و لكن حين تجمعنا الصدفه بدون نظارتي علي الدرج يظهر حبك في حفاوتك بالسلام .
صباح الخير فتي الشوارع ، لماذا تصيح علي السيارات في الثامنه صباحاً
صباح الخير مراهقات المدارس المشاغبات الضاحكات ، أأعجبكم غزل السائق صغير السن بكم و عدم أهتمامه بأمر أجرتكن الناقصه .
صباح الخير فتي المدارس الصغير ، ممتلئ كنت و حقيبتك كبيره علي ظهرك و رغم ذلك شغلت مكان لا يذكر في السياره راضياً و برغبتك ، أنت مشروع المواطن المطحون الصامت .
صباح الخير ايها المخبران ، ربما تشبهان الصوره السائده عنكم و لكن لم أكن لأنبه لكما لولا افاخركما بعملكم الأمس
صباح الخير ايها السائق المخالف ، لما تأكل الطريق حين تقابل اي من اصدقائك السائقين و تمشي ببطء في باقي الوقت ؟
صباح الخير أيتها الأنسه المستاءه ، السائق يحاول ان يجد مكان في جانب الطريق ليقف فتنزلي بأمان فلا تصرخي فيه عده مرات أمره اياه بالوقوف .
صباح الخير ايها الشباب ذوي البذلات الداكنه الكلاسيكيه ، صخبكم و تجمهركم و نوعية مشتروياتكم في المحل الصغير لا يدل علي زملاء عمل بل تدل علي أطفال يعبأون حقائبهم بالحلوي للذهاب في رحلة .

أرجوك لا تردوا لي تحيه الصباح .. فأنا مازلت نائمه "

‎شروق إلهامى

13 " صباح الخير يا صديقي، مرت مدة منذ آخر كلام لنا، لا تقلق أنا بخير، الحقيقة إن في بداية العام دوماً ما أنشغل أدبياً، تسألني كيف، في هذا التوقيت وببداية شهر يناير أتجهز لمعرض الكتاب في آخره، فأعيد ترتيب كتبي لأحدد كمية الكتب التي لم أقرآها بعد مما أقتنيه، ووفقاً لعددها أضع رقم تقريبي لعدد الكتب التي سأشتريها منه هذا العام، إن كان عدد ما لم يُقرأ كبير قلت مشتروياتي، والعكس بالعكس، فالعدد الكبير يعني إنشغال عن القراءة خلال العام، والقراءة هي زاد روحي، وعليّ أن أعاقب نفسي لأردها عن كسلها عن ما يفيدها ويريحها وتحبه، والعكس له مكافأة هيزيادة عدد الكتب، وهذا الأر لا يرتبط بالميزانية، فعدد الكتب إن زاد أو قل في حدود إمكانياتي، ومع ذلك في أيام العقاب أسقط أحياناً فريسة لضعف النفس وإغراء الكتب فأشتري كتابان أو ثلاث من خارج قائمتي المُعدة من أول الشهر، إستناداً علي توفر الماديات.
أما تلك القائمة أبدأ كتابتها بأسامي الكتب التي أرغب في أقتناءها ولم أقتنيها بعد من ملخص قوائم الأعوام السابقة، والذي يضاف عليه علي مدار العام كل كتاب يلفت النظر وتشتهيه النفس، ثم أضيف إليها الكتب الحديثة التي تجذبني نبذتها ولغة كاتبها من قوائم الإصدارات الجديدة لدور النشر، والتي أنكب علي الشبكة العنكبوتية بكثافة خلال هذا الشهر عن بقية العام للأطلاع عليها وتفحصها، ثم أزيد علي تلك القائمة تحت تبويب "ثابت" ثلاث كتب أجباري نوعهم أختياري موضوعهم، والأنواع تلك هي تراثي ومترجم وديني، ولدي كامل الحرية في النوعين الأولين أن يكون موضوعهم فلسفي فكري أو أدبي بمشتقاته أو علمي بأنواعه، كما إن لفظ تراث في قائمتي واسع جداً ويبدأ من الاهلية بمعلقاته ويتسع حتي يصل للراحلين في العقود الأخيرة كأنيس منصور ود.مصطفي محمود وأقرانهم. في ورقة جديدة أبدأها بالكتب المثبتة ثم أنتقي وأنقح لأقلص القائمة لتصل لحدود إمكانياتي بالكتب الأكثر إلحاحا لرغبتي، وأحفظ القائمة الأولي لتكون مرجعي للعام القادم.
أتعلم إنني بدأت الثرثرة اليوم لأحكي لك عن موقف مميز حصل لي فجذبتني "نداهة" الكتب لأحكي عنها بدلاً منه، ذكرني لأحكي لك عنه في الأيام القادمة بلفظ "الحنطور". لن أتحدث بالطبع عن مكان المعرض الجديد الآن، دعني اذهب لآراه أولاً ثم أحكيلك عن مشاعري تجاهه، بالرغم من حزني علي أفتقاد ذكرياتي مع المكان القديم، وسوء ظني في دوافع هذا التغيير، دعنا لوقتها فلعله خير..

#وعد_بالثرثرة "

‎شروق إلهامى