Home > Author > إيليا أبو ماضي
101 " قال السماء كئيبة ! وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!قال: التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جــهنماخانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها لقضيت عــــمرك كــله متألماقال: الــتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـــظماأو غادة مسلولة محــتاجة لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما !قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها, فإذا ابتسمت فربماأيكون غيرك مجرما. و تبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟قال: العدى حولي علت صيحاتهم أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟ "
― إيليا أبو ماضي
102 " وويح صرعى الغرام إنهممةتى , وماكفنوا ولا قبروا "
― إيليا أبو ماضي , ديوان إيليا أبو ماضي
103 " الذِكرُ أَثمَنُ ما اِقتَنَيتَ وَتَقتَنيوَالحُبُّ أَنفَسُ ما بَذَلتَ وَتَبذُلُقيلَ اِغتَنى زَيدٌ فَلَيتَكَ مِثلَهُأَنا مِثلُهُ إِن لَم أَقُل أَنا أَفضَلُالشَمسُ لي وَلَهُ وَلَألاءُ الضُحىوَالنَيِّراتُ وَمِثلُنا المُتَسَوِّلُ "
104 " ربّ فكر لاح في لوحة نفسي وتجلّى خلته منّي ولكن لم يقم حتّى تولّى مثل طيف لاح في بئر قليلا واضمحّلا كيف وافى ولماذا فرّ منّي؟ لست أدري! أتراه سابحا في الأرض من نفس لأخرى رابه مني أمر فأبى أن يستقرّا أم تراه سرّ في نفسي كما أعبر جسرا هل رأته قبل نفسي غير نفسي؟ أم تراه بارقا حينا وتوارى أم تراه كان مثل الطير في سجن فطارا أم تراه انحلّ كالموجة في نفسي وغارا فأنا أبحث عنه وهو فيها، لست أدري! "
105 " واذا الفتى لبس الأسى ومشى بهفكأنما قد قال للزمان اقعد "
106 " بعض الردى فيه نجاة الفتى وربّما كان الرّدى في النجاة "
107 " عجبا كيف ترى الشمس عيونا في البراقع والتى لم تتبرقع لا تراها ؟ "
108 " هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود أتمنّى أنّني أدري ولكن... لست أدري! وطريقي، ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟ هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور أأنا السّائر في الدّرب أم الدّرب يسير أم كلاّنا واتف والدّهر يجري؟ لست أدري! ليت شعري وأنا عالم الغيب الأمين أتراني كنت أدري أنّني فيه دفين وبأنّي سوف أبدو وبأنّي سأكون أم تراني كنت لا أدرك شيئا؟ "
109 " أيا هذا الشاكي وما بك داءكن جميلا تر الوجود جميل "
110 " إنّني أشهد في نفسي صراعا وعراكا وأرى ذاتي شيطانا وأحيانا ملاكا هل أنا شخصان يأبى هذا مع ذاك اشتراكا "