Home > Author > Yusuf Idris
61 " ومن بعيد وسط سكون العصارى المطبق تسمع صوتا غير غريب عليك تتلاحق عواءاته من بعيد.. تسمع الصوت وتشم رائحة الخناقة، تحسبها كلابا على جثة، ولكن الرائحة والخناقة أكثر بشاعة.. لابد أنهم بشر على لقمة ! "
― Yusuf Idris , لغة الآي آي
62 " وماذا يفعل الإرهاب أكثر من أن ينجح في جعل كل منا يتولى إرهاب نفسه بنفسه، فيقوم هو بإسكاتها وإخضاعها للأمر الواقع الرهيب ؟ "
― Yusuf Idris , العسكري الأسود
63 " ليت الإنسان كان كذلك، ليته كان كمسائل الحساب أو تمارين الهندسه يخضع لقانون واحد أو تفسره بضع نظريات..ليته لم يكن ذلك الكائن الذى لا تزيدنا معرفتنا به إلا تصعيباً لمهمة فهمه "
64 " سمعت المرأة تمصمص بشفتيها وتهمس للواقفه بجوارها : لحم الناس يابنتي .. اللي يدوقه ما يسلاه .. يفضل يعض إنشا الله مايلقاش إلا لحمه .. الطف يارب بعبيدك ! "
65 " كان في عينيه دائمأ بريق يشع ويكسب ملامحه جاذبية خاصة ... جاذبية المؤمن بحقيقة تضيء نفسه، وتفضح ملامحه الضوء الداخلي وتشعه، ويتركز النور في عينيه، وينقل للعالم صورة نفسه المؤمنة. ذلك البريق كان قد اختفى وكأنما اجتث من جذوره، ولم يبق لعينيه حتى اللمعة التي تميز عيني كل كائن حيّ ! "
66 " الفكرة شئ إنساني عجيب ، فهي دائما تتطلب عملا وجهدا وأحيانا تخطر للإنسان فكرة فيظل يستضعفها ويهملها وهو كاره ماورائها من عمل حتى يقتلها ، وأحيانا تخطر له فكرة فيها جدة وفيها روعة ولذة فتقلب هدوءه رأسا على عقب ، وتنفخ فيه أطنانا من النشاط "
― Yusuf Idris , أرخص ليالي
67 " لا شك أن المتع كثيرة ولكن يبدو أن أمتعها جميعا وأحلاها هي متعة أن تعرف..متعة أن تعلم ماتجهله أو تزداد علما بما تعرفه. "
68 " ى الحياة العادية حين يتشابك الناس ويتضاربون ليس هذا بضرب ، فإحساس المضروب أن باستطاعته أن يرد الضربة يخفف كثيرا من وقع ما يتلقاه ، والألم الذى ينتج عنها يتبخر فى الحال ويستحيل إلى حافز يدفع صاحبه للهجوم والانقضاض . بالاختصار أنت لا تشعر بالضرب حين تكون حرا أن ترده .. أنت تشعر به هناك حين يكون عليك فقط أن تتلقاه ولا حرية لك ولا حق ولا قدرة لديك على رده .. هناك تجرب الإحساس الحقيقى بالضرب ، بألم الضرب ، لا مجرد الألم الموضعى للضربة أو الألم العام الناتج عنها، إنما بألم آخر مصاحب أبشع .. أقوى .. ألم الإهانة .. حين تحس أن كل ضربة توجه إلى جزء من جسدك توجه معها ضربة أخرى إلى كيانك كله ، إلى إحساسك وكرامتك كإنسان. ضربة ألمها مبرح لأنها تصيب نفسك من الداخل إصابة مباشرة لا يحجبها أو يخفف منها جلد أو لحم أو عظم أو حرية أو حق الإنسان أن يتصرف كالإنسان ويرد ، وهذه كلها دروع لو تعلمون عظيمة .إن حرية الإنسان .. حقه أن يرفض أو يقبل أو يرد الاعتداء جزء لا يتجزأ من جسده وكيانه ولحمه وأنسجته الواقية الحية "
69 " بعد أن كانت كليتنا تموج بالمؤتمرات والخطب والثوار أصبحت تموج بالبوليس السياسي والاشاعات والخوف وحرب الاعصاب. وتشتت شمل الجيل .. دخل السجن بعضه، والبعض اختفى وهرب في الأرياف والمدن البعيدة، وأحيانا داخل نفسه ... حفر حفرة عميقة في صدره دفن فيها ثورته ومعتقداته وردم عليها. "
70 " أنا لا أخجل من توجيه الأسئلة،أنت تعلم.أن تدعي الجهل خير من أن تدعي العلم.. أليس كذلك؟ "
― Yusuf Idris , أليس كذلك
71 " الإرادة ! الإرادة !. قعدنا أجيال نحلم بالإرادة،ونخطب،ونكتب ونقول،ونمجد في الإرادة لما قدسناها،وبقت كلمة السر اللي لو وصلنلها،حتحل مشاكل البشرية.والمشكلة مش هي قوة الإرادة،المشكلة هي هدف الإرادة،ماذا تريد؟ أهم مليون مرة من كيف تريد ؟ "
― Yusuf Idris , الجنس الثالث
72 " الحيوية المتدفقة التى كانت تبرق فى عينيها وخدودها ولفتاتها كأنها نضبت فجأة ولم يبق لها أثر وتحولت إلى حيوان بليد كخروف الضحية لا تبتسم وتكاد لا تتحرك ، وكانت إذا تحدثت خرج حديثها ذليلا، فقد كبرياءه وحلاوته والأنوثة التى تقطر منه "
― Yusuf Idris , حادثة شرف
73 " كُتب عليكم الهم والغم كما كُتب على الذين من قبلكم. "
― Yusuf Idris , جمهورية فرحات
74 " إذا كان عقاب أهل المولود إذا هربوه إلي الدنيا بلا تصريح أو شهادة ميلاد هو الغرامة جنيه ،فعقاب أهل المتوفى إذا هربوه من الدنيا ودفنوه بلا تصريح هو الحبس والسجن .وإذا كانت الحكومة لا يهمها كيف يعيش الانسان طالما هو حي فهي توليه العناية القصوى إذا مات ،والقانون لا يسأل ابدا كيف عاش ولكنه يصرخ بأعلى صوته :كيف مات "
75 " حاجة تفلق اللي مينفلقش الدنيا تنشال و تنهبد وبلدنا ولا هي هنا ، يارب لا اعتراض ولا مانع إنما آدي انته شايف "
76 " أفى أى تراث شعب فى الدنيا مثل يقول :الكسل أحلى مذاقاً من العسل .إلا ذلك التراث العظيم .. تراثنا "
― Yusuf Idris , إسلام بلا ضفاف
77 " النكتة فى النكتة انها ليست نكتة "
― Yusuf Idris , أكان لابد يا ليلي أن تضيئي النور؟
78 " احنا مش بنحب بأحلامنا ، احنا بس بنحلم بحرمانا ، إنما لما نحب بنحب بحقيقتنا. "
79 " نحن بالتنويم الإعلامى من طرف واحد ,خلقنا مواطناً غير مطلوب منه أى رد فعل . باعتبار أن السلطة فى الوطن العربى تعتبر ان اى رد فعل للمواطن سيكون ضدها , لماذا ؟ لا تسلنى , بل سل هذه العقلية السلطوية التى تريد ان تملأ كل قطر من أقطارها , بأقفاص أرانب , تأكل , وتتفرج على التلفزيون وتتناسل بمعدل مولود كل ثانية . "
80 " كلما حاولنا إفهامهم أننا أنقذناهم من ظلم الأتراك نظروا إلينا طويلا وكادت نظراتهم تقول: جئتم لتنقذونا من المماليك, وجاء المماليك لإنقاذنا من الأتراك, وجاء الأتراك لإنقاذنا من التتر, وجاء التتر لإنقاذنا من الخليفة وجاء الخليفة لإنقاذنا من البطالسة, وجاء البطالسة لإنقاذنا من الإغريق.. لماذا تخصوننا بشهامتكم أيها السادة؟! "