Home > Author > بلال فضل Belal Fadl

بلال فضل Belal Fadl QUOTES

50 " فى هذه اللحظة التى أبكى فيها بدل الدموع دماً .. أين أنتِ ؟ ... أين أراضيكِ ؟ هل تجلسين الأن فى غرفة المعيشة " تضعين يدكِ خلف ظهرك و تشتكين من آلام بطنك المتكورة , وتقولين لزوجك - الذى يلعب دورى لظروف إنتاجية لا علاقة لى بها - :- " شايف ابنك الشقى بيعمل إيه ؟ !"

أم أنكِ تعانين الأن من مشاكل المرأة العاملة .. تسرعين فى الصباح إلى عملك لاعنة زحمة المواصلات وقرف الوظيفة .. تركبين عربيتك النصف عمر دون شعبطة فى الأوتوبيس , كنتِ ستنالينها معى مثلما كنتِ تقولين ساخرة حين كنا نحب بعضنا بقوة ؟

أم أنكِ عدتِ تواً من مكتب البوسطة بعد أن أرسلتِ الجواب العاشر خلال شهر لزوجك - المقيم فى الإمارات ربما - تُذكرينه بأن يعود لكِ فى الإجازة القادمة بالمروحة الليزر و الكاسيت أو سى دى و الفيديو " ملطى سيستم "

... أم .... هل خانك التوفيق فى تجربتك الأولى .. هل تجلسين الأن فى غرفتك الضيقة فى بيت أهلك " مفكوكة الكتاب مخسوفة الجواب " .. تخرجين من كرتونة تحت الدولاب رسائلى القديمة و قصائدى التى كنت أتصورها شعراً ذا مستوى .. و تقولين لنفسك بأسى :- " خلاص راح ولن يعود مهما استرحمت دقات قلبى .. فأنا الذى بدأ الملامة و الصدود .. و لن يعود .. "

وحياتك سأعود زاحفاً و باكياً و مُقبِّلاً الأرض لو أردتِ .. فأنا من بنى بجم الذين لا يعتبرون ولا يتعظون ولا يكادون يفقهون حديثاً , لست أدرى أين أنتِ الأن بالذات فى هذه اللحظة التى أبكى فيها بدل الدموع دماً ؟ لكننى أدرى ومتأكد تماماً أنكِ لا تبكين أبداً , لو كنتِ تعرفين البكاء لكنتِ إلى جوارى الأن . "

بلال فضل Belal Fadl , بني بجم

59 " سين سؤال: متى كانت آخر مرة تمردت فيها؟
انتظر رايح فين، مالك جزعت هكذا من مجرد السؤال؟!من قال لك أني أقصد التمرد على نظام الحكم؟ لا تخف لن أورطك في موضوع كهذا، إن لم أكن خائفاً عليك سأخاف على نفسي أولاً من تهمة التحريض على قلب نظام الحكم، إذا افترضنا أن للحكم لدينا نظاماَ أوقلباً. أنا يا سيدي أسألك عن التمرد كمبدأ، كموقف، كطريقة في الحياة، دعني أعيد صياغة السؤال الذي كدت تجري منه لأضعه بين يديك في صورة أسئلة تفصيلية...
متى كانت آخر مرة تمردت فيها على مايفرضه المجتمع عليك، على الأوضاع الخاطئة التي تغرق فيها لأذنيك، على أن تسير في القطيع، قطيع الأسرة أو قطيع المدرسة أو قطيع الجامعة أو قطيع المحكومين؟ هل تمردت مرة على الكلام التافه الذي يسميه كل من حولك الأصول فجربت أن تقول لهم إذا كانت هذه الأصول فلماذا لم توصلنا إلى شيء ونحن منذ أن ولدنا نمشي عليها؟ ولماذا لا نجرب ولو لمرة ماركة أخرى من الأصول يعني من باب التجربة ليس إلا؟ باختصار ومن الآخر متى كانت آخر مرة قررت فيها أن تعيس كما خلقك الله حراً لا كما جعلتك هذه البلاد "نفراً"؟
"بصراحة.. ما الفرق بينك وبين دكر البط "

بلال فضل Belal Fadl , ضحك مجروح