Home > Work > النباهة والاستحمار (الآثار الكاملة، #13(
21 " الحرية الفردية آداة تخدير كبرى لإغفال الحرية الاجتماعية، حيث النباهة الاجتماعية القضية ذات الأهمية الكبرى. "
― Ali Shariati , النباهة والاستحمار (الآثار الكاملة، #13(
22 " أقول إنه كما تصنع الاواني اليوم من مادة المطاط, بعد وضع مادتها الخام في جرة, فتذوب, ثم تصب في حفر أعدت على أشكال الأواني, ليستنتج منها الإبريق والقدح والكأس وغير ذلك من الادوات التي تعرض في السوق للبيع؛ هكذا أخذوا يصنعون الإنسان! "
23 " إنهم ينادون بالحرية الفردية ويدعونك لها من أجل تمويه الأذهان والغفلة عن النباهة الاجتماعية والحرية الاجتماعية، حيث يرى الإنسان نفسه حراُ من الناحية الفردية فى غذائه وشهواته. كقفص فيه طير ،وقد وضع فى صالة مغلقة تماماُ، ثم فتح باب القفص. إنه شعور كاذب بالحرية.. لأن الأسير الذى يعلم أنه مأسور يحاول أن يطلق نفسه ويتحرر من الأسر ، بينما الذى لا يشعر أنه أسير ويشعر بالحرية فشعوره وهم وكذب.. "
24 " إن الدرايتين النفسية والاجتماعية هما الشيء الوحيد الذي باستطاعته أن ينجي الإنسان من هذه البلاهة المتطورة الحديثة المغرية. "
25 " فالمعرفة النفسية إذا, أو الدراية الفردية, أو النباهة الموجودة عند الفرد, بالنسبة لنفسه, هي فوق معرفة الفلسفة والعلم والصنعة. "
26 " العلم من أجل العلم أداة انحراف وضلال عن النباهة الإنسانية والنباهة الاجتماعية. "
27 " عندما يشب حريق في بيتك، ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع الى الله، ينبغي عليك ان تعلم أنها دعوة خائن، فكيف الى عمل آخر؟ "
28 " الدين الاستحماري بعد انقضاء فترة الأنبياء العظام، الذين بلّغوا الدين واضحاً و صادقاً في ذروة الحقيقة؛ وقع مصير الدين في أيدي قوات استحمارية، مضادة للانسانية، تتسمى بأسماء مختلفة: كالفئة الروحانية، و الفئة المعنوية، و الفئة الصوفية، و فئة الرهبان، و فئة القسيسين و غيرهما.. وهؤلاء اتخذوا الدين وسيلة لاستحمار الناس، افراداً و جماعات، و حيث أن الدين يقتني بهم، و بالأخص الاسلام الحنيف الذي يشمل «الدراية الانسانية» و «الدراية الاجتماعية» و «الدراية الفردية». "
29 " وأنت أنت!! يا من تجلى الله فيك، انت يا من خصيصتك الـ"لا" انت! كالنيلوفر تحت أشعة الشمس، تشع داخل مجهول لا تعلمه، فاجعل وجودك ثميناً، وانبذ كل المظاهر والاهواء التي مزقت حياتنا اليومية، فذهبنا ضحية شهواتنا وأحقادنا وحسراتنا، جانب تلك الامور السخيفة المحقّرة للانسان، التي جعلته لعبة، وجسدت فيه خصائص حيوانات كالفأر والذئب والخنزير. حيث نسي سيادته وعزته وألوهيته، وكونه خليفة الله في أرضه، نسي قابليته وقيمته التي لم تُعطَ لغيره، وراح يستهلك نفسه، ويذّلها ويعّبدها لغيره، ويتملق بسهولة، غير شاعر أنه يضحي بكل إنسانيته، بالثناء الكاذب على غيره، من أجل الحصول على بغيته. لكن الذي يُطاطيء رأسه ويتملق له، فإنه لا يعود إنساناً !! إنه لم يشعر بعد، أنه في تعبده وخضوعه لغيره، يخسر شيئاً لا يعرف ثمنه!! "