Home > Work > معجزة الإسلام: عمر بن عبد العزيز
1 " كان يدعو ربه دائماً فيقول:اللهم انفعني بعقلي "
― خالد محمد خالد , معجزة الإسلام: عمر بن عبد العزيز
2 " كان دعائه الدائم:اللهم رضني بقضائك, و بارك لي في قدرك, حتى لا أحب تعجيل ما أخرت, ولا تأخير ما عجلت "
3 " يُطلب إليه ذات يوم الموافقه على صرف مبلغ كبير من المال لكسوة الكعبه, فيكون جوابه:إني أرى أن أجعل هذا المال في أكباد جائعه, فإنها أولى به من الكعبه "
4 " و لكم كان صادقاً حين قال:لو وكلني الله إلى نفسي لكنتُ كغيري "
5 " يقول عمر بن عبد العزيز:لو أن كل امرىء لا يأمر بالمعروف و لا ينهى عن المنكر حتى يٌلزم بذلك نفسه, لما كان هناك أمر بالمعروف و لا نهي عن المنكر, و لقل الواعظون و الساعون لله بالنصيحه "
6 " إنه يبرأ إلى الله من حوله و من قوته.. و إنه في ضياء إخلاصه العامر ليهرب من قدرته إلى قدرة الله, و من إختياره إلى اختيار الله, و من رأيه إلى توفيق الله "
7 " و امير المؤمنين -عمر- لا يدرك عظمة الشورى و قيمتها إدارك حاكم عادل صالح فحسب... بل إنه ليدرك كذلك جوهرها إدراك فيلسوف. فهو لا يرى فيها مجرد تنظيم عادل لعلاقة السلطه بالأمه , و تبادل المسئوليه تجاه الدوله و المجتمع... بل يمضي في اتجاه التحليل النهائي لجوهرها و وظيفتها, ليرى ذلك متمثلاً في ظفر كل فرد بحقه في اختيار اقتناعه.. و حق هذا الإقتناع في التعبير عن نفسه, في غير زيف و لا غموض.ذلك أن الناس حين يزيفون اقتناعهم بسبب رغبه أو رهبه, فإنه يستحيل في الوقت نفسه و للسبب نفسه معرفة آرائهم "
8 " و نلتقي به, و قد قامت فرقة من الخوارج هم "حرورية الموصل" يسيحون في البلاد ناشرين أراءهم و أفكارهم.. و يكتب إليه حاكم الموصل, يستأذنه في قمعهم و اسكاتهم.يجيبه أمير المؤمنين و يقول:إذا رأوا أن يسيحوا في البلاد في غير أذى لأهل الذمه.. و في غير أذى للأمه, فليذهبوا حيث شاؤوا.. و إن نالوا أحداً من المسلمين, أو من أهل الذمه بسوء فحاكمهم إلى الله.بالله ما أعدله, و ما أروعهإنه لا يرى لنفسه حقاً -أي حق- في الحجر على آراء الأخرين و لا في الوصايه عليهم "
9 " و لما كان جوهر السلطه في نظر القداسه, الخضوع المطلق لحقوق الناس الذي يلي الخليفه أمرهم, و يحمل مسؤولية مصائرهم, فإن مكانه إذن أن يكون بين أيديهم, و ليسوا هم الذين بين أيديه "