Home > Work > الإمتاع والمؤانسة
1 " الناس أعداء ماجهلوا ،ونشر الحكمة في غير أهلها يورث العداوة ويطرح الشحناء ويقدح زند الفتنة "
― أبو حيان التوحيدي , الإمتاع والمؤانسة
2 " ليس من شخص وإن كان زريا قميئا إلا وفيه سر كامن لا يشركه فيه أحد "
3 " إذا كانت الراحة في الجهل بالشيء ، كان التعب في العلم بالشيء ، وكم علم لو بدا لنا لكان فيه شقاء عيشنا ، وكم جهل لو ارتفع منا لكان فيه هلاكنا "
4 " إنّ في المحادثة تلقيحًا للعقول، وترويحًا للقلب، وتسريحًا للهمّ، وتنقيحًا للأدب "
5 " إن التعرض للعامة خلوقة ، وطلب الرفعة بينهم ضعة ، والتشبه بهم نقيصة ، وما تعرض لهم أحد إلا أعطاهم من نفسه وعلمه وعقله ولوثته ونفاقه وريائه أكثر مما يأخذ منهم من إجلالهم وقبولهم وعطائهم وبذلهم "
6 " ليس ينبغي للملك الحازم أن يظن أنه لا ضد له ولا منازع ، وقد ينجم الضد والمنازع من حيث لا يحتسب ، وما أكثر خجل الواثق ! وما أقل حزم الوامق ! وما أقل يقظة المائق "
7 " فإنّ العصبيّة في الحق ربما خذلتْ صاحبها وأسلمتْه؛ وأبدت عورتَه، واجتلبت مساءته؛ فكيف إذا كانت في الباطل "
8 " بالحاجة يقع الخضوع والتجرد ، وبالاستغناء يعرض التجبر والتمرد "
9 " لله في طي هذا العالم العلوي أسرار وخفايا وعيوب ومكامن لا قوة لأحد من البشر بالحس والعقل أن يحوم حولها ، أو يبلغ عمقها ، أو يدرك كنهها "
10 " والقلب متي لم يُنَقَّ من دنس الدنيا لم يَعبَق بفوائح الحكمة, ولم يتضرّج برَدْع الفلسفة, ولم يَقبل شعاعَ الأخلاق الطاهرة المُفضية إلى سعادة الآخرة "
11 " وإنّما المَلَلُ يَعْرِضُ بتَكرُّر الزّمان وضَجَرِ الحِسِّ ونِزاعِ الطّبع إلى الجديد "
12 " «ما تعاظم أحد على من دونه إلّا بقدر ما تصاغر لمن فوقه». "
13 " التهاون باليسير أساس للوقوع في الكثير. "
14 " وكم مِنْ شيءٍ حَقيرٍ يُطَّلَعُ منه على أمْرٍ كبير "
15 " ووقف أعرابيٌ على مجلس الأخفش فسمع كلام أهله في النحو وما يدخل معه، فحار وعجب، وأطرق ووسوس، فقال له الأخفش: ما تسمع يا أخا العرب؟ قال: أراكم تتكلمون بكلامنا في كلامنا بما ليس من كلامنا. "
16 " كلّ مَنْ غَلَبَ عليه حِفْظُ اللَّفْظِ وتصريفُهُ وأمثلَتُه وأشكالُهُ بَعُدَ من معاني اللّفظ؛ والمعاني صَوْغُ العقل، واللَّفْظُ صَوْغُ اللّسان، ومن بَعُدَ من المعاني قلَّ نصيبُه من العَقْل، ومَنْ قلَّ نصيبُه من العقل كَثُرَ نصيبُه من الحُمْق، ومن كَثُرَ نصيبُه من الحُمْق خَفيَ عليه قُبْحُ الذِّكْر "
17 " و قال بكر بن عبد الله المُزنيّ : أحَقُّ الناس بِلَطْمَة من إذا دُعي إلى طعام ذَهب بآخر معه "
18 " الدّنيا سوق المسافر، فليس ينبغي للعاقل أن يشتري منها شيئا فوق الكفاف. "
19 " وصواب الجاهل لا يستحسن كما يستقبح خطأ العاقل. "
20 " أنّ عمر الإنسان قصير، وعلم العالم كثير، وسرّه مغمور، وكيف لا يكون كذلك وهو ذو صفائح مركّبة بالوضع المحكم، وذو نضائد مزيّنة بالتأليف المعجب المتقن، والإنسان الباحث عنه وعمّا يحتويه ذو قوى متقاصرة، وموانع معترضة، ودواع ضعيفة، وإنه مع هذه الأحوال منتبه بالحسّ، حالم بالعقل، عاشق للشاهد، ذاهل عن الغائب، مستأنس بالوطن الّذي ألفه ونشأ فيه، مستوحش من بلد لم يسافر إليه ولم يلمّ به وإن كان صدر عنه، فليس له بذلك معرفة باقية ولا ثقة تامّة، وإن الأولى بهذا الإنسان المنعوت بهذا الضّعف والعجز أن يلتمس مسلكا إلى سعادته ونجاته قريبا ويعتصم بأسهل الأسباب على قدر جهده وطوقه، وإن أقرب الطرق وأسهل الأسباب هو في معرفة الطبيعة والنفس والعقل والإله تعالى، فإنه متى عرف هذه الجملة بالتفصيل، واطّلع على هذا التفصيل بالجملة، فقد فاز الفوز الإكبر ونال الملك الأعظم، وكفي مؤونة عظيمة في قراءة الكتب الكبار ذوات الورق الكثير، مع العناء المتّصل في الدرس والتصحيح والنّصب في المسألة والجواب، والتنقير عن الحق والصواب. "