Home > Work > أزمتنا الحضارية: العقدة والمخرج قراءة فكرية على ضوء نموذج الرشد
1 " المدرسة... الرهان في التغييرمن رحم السياق الحضاري بزغ الخيار الأول لمنظومة الرشد في تجاوز سؤال "الازمة الحضارية"، فراهن علي المدرسة ابتداء؛ باعتبارها "آلة التغيير" و"مصنعا للتاريخ"، بالنظر إلى "الوعاء الحضاري" للقطر و"النسيج الحضاري" لامة خرجت لتوها من نفق "الاستعمار" الا انها ظلت ذات قابلية له، واستلت نفسها من ظلمة الشيوعية والذهنية الاشتراكية، و"فتنة (الارهاب)" الدموية التي اناخت بكلكلها على الانفس لعقد من الزمان. ص76 "
― طه ابراهيم كوزي , أزمتنا الحضارية: العقدة والمخرج قراءة فكرية على ضوء نموذج الرشد
2 " فنموذج الرشد" ليس منبعثا من منطق فردي، أو مزاج متشخِّص، بل هو "وشيج براديغمي" من المعالم المرجعية الملتفة حول "سؤال الأزمة": من "مالك بن نبي"، و"علي عزت بيجوفيتش"، و"فتح الله كولن"، و"عبد الوهاب المسيري"، و"محمد إقبال"...، ورهانه بعد ذلك: بلوغ حالة "المتحد العلمي" و"الجماعة العلمية" في بناء أدوات تحليل فكرية وليدة تتسم بالمعقولية والفعالية، وفي هذه الصفحات بيان للمعايير المرجعية لنموذج الرشد، وأدواته في التحليل، والتركيب، والتفعيل... ص "
3 " دلالة "الفتى" في سياق "حركية نموذج الرشد" ترسم ملامح "شخصية معنوية" منفتحة، ترمز إلى جميع أولئك الذين اجتمعوا حول موعد الفكر والفعل، وتراصوا ضمن شبكة علاقات أنسانية حية شكل سؤال الأزمة عظمها، ولحمها، وتحملوه هما، وهمة، وعملا، ونسجوا قصة النموذج في المدرسة وحجر الدرس، في المنبر والجامع، في القرية والمدينة، في الشارع والزقاق، في السفر والحضر، بالحضور أو بالغياب... ص75 "
4 " معالم وروافد نموذج الرشديرسم "نموذج الرشد"، في سياق البناء المعرفي للبراديم الحضاري البديل، خارطةً معرفية ديناميكية بديلة لعدد من الأعلام الذين ينسُجون بفكرهم، وتأمّلاتهم، وفعلهم، جسرَ العبور، ليجسِروا الهوّة السحيقة بين "الفكر والفعل" في "عالَم المسلمين" اليوم: - فمنهم "المعالم" الذين يُسهِمون في بُنية "نموذج الرشد" وكُلّياته وتوليد معاييره، ممن لم يدَع بينه وبين "سؤال الأزمة" حجابا ولا ستارا، وهم ممّن كابد "حالة النسق" فكرا وفعلا في سياقه الحضاري؛ الذي يمثل عينة صادقة "لعالم المسلمين"،- أما "الروافد" فهي مجموع المعالجات المعرفية والفكرية التي تعالج "سؤال الأزمة" في جزء من أجزائه، وتصُون الجسر الواصل بين الفكر والفعل في مفصل من مفاصله المنهجية، والتقنية، والعملية في السياق الإسلامي والإنساني... ص167 "
5 " التسليم والاستسلامالرضا بالقضاء والقدر غير معطل عن "اتباع الاسباب"، أما استفراغ الوضع والجهد في الكون فليس تمردا على مسبب الاسباب؛ إنها ثنائية حية، تروي قصة "جهاد الانسان" الابدي، ومكابدته السرمدية. ص76 "
6 " من تمثلات التأله...منطق تضخم الذات، وإضمار الاعتقاد بالخيرية المطلقة في النفس، وادعاء الحق المطلق: يتخذ لنفسه خيارات متباينة متلونة إلا أن نسقها الداخلي متناغم متآلف: وهو اعتقاد المركزية والمحورية، فكلما ادعى الانسان الالوهية، والتزعم، والانفراد؛ أصيب بالعمى، والحول، والبامبوطية في الادراك؛ فمن تمثلات التأله: تضخم الذات الجماعية تحت مسميات: "القبيلة"، القرية، النسب، والحزب،... فتفتل "شبكة العلاقات" وفقا لجغرافية إدراكية ضيقة مختنقة، وتختزل العلاقات الحية ضمن القبيلة الواحدة، او العائلة الواحدة، او القرية المتفردة، او القطر الواحد... ص66 "