Home > Work > مذكرات طبيبة
21 " إن حريتي لا أستمدها من خلايا ضعيفة من خلايا جسدي، وإن قيودي لا تنبع من خوف على عذرية واهية تمزقها خبطة عشواء وتوصلها غرز العلم، قيودي أضعها بنفسي حين أريد القيود، وحريتي أمارسها بإرادتي كما أفهم الحرية. "
― Nawal El Saadawi , مذكرات طبيبة
22 " لم أتصور أن الطبيبة يمكن أن تكون امرأة جميلة * "
23 " و من هو المجتمع؟ أليس هو رجال مثل أخي ربته أمه منذ طفولته على أنه إله؟ أليس هو نساء مثل أمي ضعيفات عاطلات؟ "
24 " لماذا ينهار الرجل هكذا أمام رغبته؟ لماذا تتلاشى إرادته بمجرد أن يغلق عليه باب مع امرأة فيرتد حيوانًا أعجم يمشي على أربع؟ أين قوته؟ أين عضلاته؟ أين سيطرته و زعامته؟ألا ما أضعف الرجل! لماذا كانت أمي تصنع منه إلهًا؟ "
25 " غرتني نظرة الضعف والاحتياج ولم أعرف أن الإنسان الضعيف يخفي تحت جلده عدداً من العقد والصفات الدنيئة التي يترفع عنها الإنسان القوي "
26 " إن الإنسان يولد عارياً ويموت عارياً، وما تلك الأثواب التي يلبسها الإ زيف يحاول أن يغطي به حقيقته "
27 " لماذا لم يخلقني الله طائراً أطير في الهواء مثل هذه الحمامة وخلقني بنتاً؟ خيل إلىّ أن الله يفضل الطيور على البنات.. "
28 " سأثبت للطبيعة أنها بالرغم من ذلك الجسد الضعيف الذي ألبستني إياه ... وبالرغم مما في داخله وخارجه من عورات فسوف أتغلب عليه .. وسوف أضعه في زنزانة من حديد عقلي وذكائي .. ولن أمنحه فرصة واحدة ليشدني إلى صفوف النساء العجماوات "
29 " كل مآسي المجتمع دخلت عيادتي .. كل نتائج التخفي و الخداع استلقت امامي على منضدة الكشف...الحقائق المرة التي ينكرها الناس جاءت و تمددت تحت يدي على منضدة العمليات..أليس هذا الرجل الذي يذبح أخته المخطئة هو نفسه الذي يخطىء مع أخوات الرجالأليس هذا الذئب الذي يخدع الطفلة البريئة هو نفسه الأب الذي يحبس ابنته و يقيدها أليست هذه الزوجة التي تخون زوجها هي نفسها المرأة التي تطلق الشائعات على النساء؟أليس هذا المجتمع الذي يبيع اغاني الحب و الحرام هو نفسه المجتمع الذي ينصب المشنقة لكل من يقع في الحب و الغرام؟أشفقت على الناس...كل الناس فهم الضحايا و هم ايضا الجناة. "
30 " الكل أو لا شئ.. هذا هو مبدئي.. لن أقبل بأنصاف الأشياء "
31 " كل مآسي المجتمع دخلت عيادتي .. كل نتائج التخفي و الخداع استلقت امامي على منضدة الكشف...الحقائق المرة التي ينكرها الناس جاءت و تمددت تحت يدي على منضدة العمليات..أليس هذا الرجل الذي يذبح أخته المخطئة هو نفسه الذي يخطىء مع أخوات الرجال؟أليس هذا الذئب الذي يخدع الطفلةالبريئة هو نفسه الأب الذي يحبس ابنته و يقيدها؟ أليست هذه الزوجة التي تخون زوجها هي نفسها المرأة التي تطلق الشائعات على النساء؟أليس هذا المجتمع الذي يبيع اغاني الحب و الحرام هو نفسه المجتمع الذي ينصب المشنقة لكل من يقع في الحب و الغرام؟أشفقت على الناس...كل الناس فهم الضحايا و هم ايضا الجناة. "
32 " أنا أحب حقيقتي، أثق فيها و لاأستطيع إخفائها "
33 " و لكن أمي تتحكم في حياتي و مستقبلي و جسدي و حتي خصلات شعري.. لماذا؟؟؟ لأنها ولدتني؟ جئت دون أن تعرفني .. و دون أن تختارني .. و دون أن أختارها ..أيمكن لإنسان أن يحب مخلوقاً فرض عليه؟ .. و إذا كانت أمي تحبني بغريزتها، فأي فضل لها في هذا الحب؟ و هل هي ترتفع كثيرا عن القطة التي تحب أولادها حيناً و تأكلهم حينا" آخر؟ أليست هذه القسوة التي تعاملني بها هي أكثر إيلاماً لي مما لو إنها أكلتني؟ ..و إذا كانت أمي تحبني حبا" حقيقيا" هدفه سعادتي و ليس سعادتها، فلماذا تكون كل رغباتها و أوامرها تتعارض مع راحتي و سعادتي؟ أيمكن أن تحبني و هي تضع كل يوم السلاسل في قلبي و يدي و حول رقبتي؟! "
34 " أشفقت على الناس، كل الناس، فهم الضحايا وهم أيضًا الجناة. "
― نوال السعداوي , مذكرات طبيبة
35 " فرحت بالعلم وأحسست أنه إله قوي جبار عادل يعرف أسرار كل شيء فآمنت به واعتنقته "
36 " وقفت في فناء كلية الطب أتلفت حولي ... مئات العيون تصوب إلي نظرات فاحصة لاذعة ...رفعت رأسي و رددت عليهم بمثل سهامهم..لماذا ينظر إلي الطلبة فأغض طرفي؟ لماذا يرفعون ررؤوسهم و أطرق رأسي؟ ..لماذا يدبون علي الأرض في كبرياء و ثقة و أنا أتعثر في خطاي. أنا مثلهم و سأكون مثلهم بل سأتفوق عليهم.. "
37 " لقدر رسمت لنفسي طريق حياتي... طريق العقل... ونفذت قرار الإعدام على جسدي فلم أعد أشعر له بوجود. "
38 " لماذا يحاول المجتمع دائمًا أن يقنعني بأن الرجولة امتياز وأن الأنوثة مهانة وضعف؟ "
39 " نعم أريد رجلًا كاملًا كما في خيالي... وأريد حبًا كاملًا كما في أعماقي ولن أتنازل عن شيء مما أريد مهما طال بي الحرمان... الكل أو لا شيء... هذا هو مبدئي... لن أقبل أنصاف الأشياء أبدًا. "
40 " لقد ضيعت أمي طفولتي و إلتهم العلم صباي و فجر شبابي .. و لم يبقي لي من شبابي إلا سنوات تعد على الأصابع .. لن أضيعها و لن أدع أحداً يضيعها "