Home > Work > أشجار قليلة عند المنحني
1 " ترددت كثيرًا في قرار الزواج، كنت أرغب في الزواج من رجل أحبه ولا شيء أكثر. غير أن طيات الغموض التي يلف عائد بها نفسه مثل طبقات الكفن، لا تمنحني أدنى قدرة على لمس جوهر روحه التي عرفتها حين رأيته في القاهرة". "
― نعمات البحيري , أشجار قليلة عند المنحني
2 " نسيت أو تناسيت حالة البراءة العاطفية التى بدأت بها الحكاية .. ومايزال يراودنى السؤال العنيد : هل من أحلام أخرى قادمة ؟ "
3 " ثمة تجاعيد نفسية تطفو سريعًا ويبدو أثرها على وجهي". "
4 " أحيانًا كثيرة أشعر أنني لم أعد أنا. ما كل هذا الضعف الذي صار يلفني مثل شاش وقطن، لا يسمحان للجرح أن يتنفس حتى يلتئم". "
5 " منذ تزوجت عائد وأنا أدرك أنني تزوجت أبي الذي أهدرت عشر سنوات من عمري كي أتفادى الزواج منه. غير أن أبي كان واضحًا وصريحًا في ممارسات الحظر والمنع والقمع والصرامة، على العكس من ذلك الذي يرفع شعارات العدل والحرية وحقوق الإنسان ويمارس معي أعتى سبل القمع والتخويف والإرهاب". "
6 " في كل يوم يشربون حتى الثمالة، يغيبون عن الوعي ولا يغيبون عن الجرح". "
7 " فكرت كيف تطيق ميسون هذه الوحدة التي صارت قدرها الحتمي. الغريب أنني ومنذ عرفتها لم أرها تشكو الوحدة قط. فكثيرًا ما أسمعها تحدثني عن حياتها الممتلئة بأشياء تحبها، تربي عصافير صغيرة وأسماكًا ملونة، وترسم لوحات جميلة وتقرًا كتبًا وتكتب قصائد وتعمل في المجلة التي يعمل بها عابد، وفي يوم إجازتها تسافر إلى أمها في الجنوب، حاملة هدايا مألوفة ومحببة، وهناك تأخذ حصتها الشهرية من الحنان الجنوبي.. ثم تعود". "
8 " حتى الرجل الذي أحببته يصر على استكمال هذه المهزلة الإنسانية، بأن يجعلني أقرأ تفاصيل الحياة وفق خبراته وأرى الدنيا بعيونه وأفكر بعقله وأعرف البشر من خلاله". "
9 " حين سقطت على الأرض لم يتضح تمامًا ذلك الخيط الواهي بين الحزن والجنون". "
10 " أخبرني عائد أنه وضع الحقائب في السيارة وأن عليّ فقط تغيير الثوب الكئيب الذي يراني به. يحدثني عائد كما لو كنت ممثلة وهو المخرج الذي يطالبني بسرعة الاندماج في شخصية الدور الذي اختارني له بعناية، وبذل جهد أكبر في إتقان الدور أو نزع ثياب المشهد توطئة للدخول إلى مشهد آخر". "
11 " في تلك الليلة رحنا نطرح مخاوفنًا جانبًا مثل ثياب قديمة لا تساير عصرنا". "
12 " استعرضت عيون الرجال المتزوجين الذين أراهم في الحياة كلها مطفأة مثل رماد السجائر". "
13 " ثمة شعور بالدوار يلفني فأتساند بوجه "عائد" في المخيلة". "