Home > Work >
1 " جــــاب لــــي ســيجـارة حــشيش فـقلت: مش باشربجــــاب لــــي إزازة وكـــاســـين زعـــقت: مـش باشربقال لي: ومــــا لــــك حــــزين! قـــلت: الحــبيب سـافرقال: حـــد يرمي الحــــشــيش ويروح لكيف أصعب؟! "
― محمد أحمد فؤاد ,
2 " إزّاي اكـمِّــل فـــي النُّـبــوَّة وْكــلّ أتـــبـاعــي يــهــوذا؟!ومسيري شابّ بخمسة صاغ هيبيعني للشرطة ببريزةوساعتها يــصــلبــني النـقــيب أشرف ورجّالته اللذيذةويقطّع الباسبور عشان لحظة قيامتي ما اخـدش ڤيزا!(ختام) "
3 " ما اعرفش ليه غاوية بكلامك تحضنيكلّ الولاد السعرانينوبضحكتك بتهدّي في المرّيخ جبالوانْ مدّ واحد إيده ليكي عشان يدوق طعم السلام!بتقولي: آسفة. عشان حرام "
4 " علِّم على الحلم الجميللا تتوه إيديك لمَّا الهموم تفرض عليكلحظة هُروبرغم انّ أحلامك كتيرلكنَّها فْ سوق السَّعادةبضحكة مقطوعة الخَلَف!والضِّحك عمره ما كان رخيص "
5 " ولا خوفَ عندي من عذاب جهنمفقد كان عَيْشي منه أقسى وأشظفا "
6 " وعجِبتُ لرؤية أنف الباص يكاد يفيضأنّى يتنفس؟ودلفتُ إليه أرددُ أدعيةكي لا يعطسوسألتُ السائق: أين أقف؟فأجاب: الله كبيرالله كبير؟الله كبيرأما الباصُ فضيقوأنا لوّحت لباص لا ربٍّ ذي عجلات!لعنتك اللات "
7 " عَيْنَايَ أَظْلَمَتَا وَقَلْبِي لَمْ يَعُدْ إِلَّا مِضَخَّةَ سَائِلٍمَا عَادَ يُنْبِتُ لِي رَيَاحِينَ الكَلَامفَأَنَا لِشَيْطَانِي - بِلَا شَكٍّ - قَلَمأَفَإِنْ حَوَى دَاءً ألَام؟ "
8 " الصَّمْتُ يُحَلِّقُ فِي الآفـَاقِوَيُحْدِقُ بِيوَيَمُدُّ فُؤُوسًا تَحْفِرُ فِي شِرْيَانِ حَيَائِيوَدِمَائِي الآنَ تَكَادُ تَسِيلُ مِنَ الأذُنَيْنوَالقَلْبُ يُحَاوِلُ شَقَّ الصَّدْرِ الضَّيِّقجَسَدِي يَتَمَزَّق!وَوَجَدْتُ لِسَانِيَ رُغْمَ الضَّعْفِيُحَطـِّمُ كُلَّ فُؤُوسِ الصَّمْتوَيَصِيحُ: أرِيدُ المَوْتَ أرِيدُ المَوْتفَازْدَادَ نُصُوعُ الوَجْهِ القَائِمِ صَوْبِيلَوْ كُنْتَ تُرِيدُ المَوْتَ بِحَقٍّ -لَاخْتَرْتَ سَبِيلًا أَوْعَرَ مِنْ أَقْرَاصِ مُنَوِّم "
9 " هَذِي قَصِيدَتِيَ الجَدِيدَة هَذِي مُحَاوَلَةٌ جَدِيدَة فَإِذَا تَدَفـَّأتُمْ بِهَامِنْ بَعْدِ أَطْنَانِ السَّخَافَةفَلَرُبَّمَا أَصْغَى وَزِيرُ الجِنِّ لِيوَأَقَالَ شَيْطَانِي وَعَيَّنَ غَيْرَهُ!وَاللهِ لَوْ نَبَتَتْ حُبُوبُ لِقَاحِ شِعْرِي فِي العُيُونفَلَأَدْعُوَنَّ اليَوْمَ شَيْطَانِي الجَدِيدَإِلَى عَشَاءٍ..مِنْ ثِمَارِ الأَلْسِنَة "
10 " النَّهضة أمسِ وغدًا إِشْرَاقُ يَدِي البَيْضَاء يَحْمِينِي مِنْ لَيْلِ النَّهْضَة وَلَدَيَّ مَآرِبُ أَجْنِيهَا بِعَصَايإِنْ أَضْرِبْ - وَقْتَ القَحْطِ - بِهَارَأسَ الصُّنْبُور يَتَفَجَّرْ مِنْهُ المَاء وَكَثِيرًا تُصْبِحُ ثُعْبَانـًايَهْوَى أَنْ يَلْقَفَ سِلْكَ التِّلْڤِزْيُونفِي وَقْتِ خِطَابِ حَبِيبِ الأمَّةِ (فِرْعَوْن)!لَكِنَّ بِمُعْجِزَتِي نَقْصًا فَأَنَا لَا أَعْرِفُ حَتَّى الآنكَمْ أَذْبَحُ مِمَّا حَوْلِيَ مِنْ أَبْقَاركَيْ أَعْرِفَ مَنْ قَتـَل الثُّوَّار؟ "
11 " أُفُولُ الأَصْنَامِبَعْدَ أَنْ رَاقَبْتُ قَوْمِي غَيْرَ يَوْمٍ هَمَسَتْ فِي مُهْجَتِي رُسْلُ السَّمَاءلَمْ أُصَدِّقْ لَمْ يُصَدِّقْ ذَاكَ جِذْعُ الكِسْتِنَاءِ المُرْتَدِي ظَهْرِي قَمِيصًا!قَالَ: إِنَّ الوَهْمَ يَهْوَى الظِّلَّ وَالرَّاحَةَ مِثْلَكوَلِذَا عِنْدِي جَلَسقَدْ يَرَى عِنْدِي صَدِيقًا!لَمْ أُصَدِّقْ نَحْوَهُمْ حَدَّقْتُ حَتَّى قَالَ لِي أَدْنَاهُم: اهْدَأقَدْ تَخَيَّرْنَاكَ كَيْ تَفْعَلَ أَمْرًا ذَا خَطَرهَشِّمِ الأَصْنَامَ فِي مَعْبَدِ قَوْمِكهَشِّمِ الأَصْنَامَ فِي مَعْبَدِهِمهَذَا المَسَاءلَيْسَ هَذَا يَا أَخِي شَيْئًا يُخْيفسَتُلَهِّيهِمْ مُبَارَاةٌ مِنَ العُهْرِ العَنِيفلاَ فَتًى فِيهَا شَرِيف!هَجَمَ اللَّيْلُ سَرِيعًاوَخَلَا المَعْبَدُ مِنْهُمفَتَسَلَّلْتُ إِلَيْهِمِنْ طَرِيقٍ جِدِّ مُظْلِموَبَدَتْ فِي بَاحَةِ المَعْبَدِ أَصْنَامٌ ضِخَامحَاصَرَتْهَا أَذْرُعِيأَدْمُعِي بَلْطَتِي وَحِبَالِيجَبْهَتِي..فَجَّرُوا فِيهَا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ عَيْنًا مِنْ عَرَقرَقَصَتْ حَبَّاتُهُ فَوْقَ الحُطَامعِنْدَمَا أَبْصَرْتُ فِعْلِينَقَّبَ العَيْنَيْنِ جَفْنَا الارْتِيَاحْفَجْأَةً!عَرَّاهُمَا صَوْتُ الصِّيَاحْأَيـُّـهَا الكَافِـرُ أَنَّى تَحْطِمُ الأَصْنَامَإِنَّا عَابِدُوهَا مُذْ وُلِدْنَاقُلْتُ: لَوْ كَانَتْ لَهَا حَقًّا إِرَادَةمَا تَدَاعَتْإِثْرَ دَفْعَاتِي العَنِيدَة!كَافِـرٌصَاحُوا وَقَالُوا: أَضْرِمُوا أَعْظَمَ نَارٍبِعِظَامِ الكِسْتِنَاء!عِنْدَمَا انْسَــقْتُ إِلَيْهَاحَاسِبًا أَنِّــي سَــأَسْلَمْكَبَّلَ الجِــسْـمَ نِـطَاقٌمِـــنْ لَهِيــبٍ فَتــَأَلَّمْ اللَّظَى مَا كَانَ يَرْحَمْوَبِبَرْدٍلَمْ أُنَعَّمْفَلَقَدْ ظَلَّ بِقَلْبِيصَنَمٌ لَمْ يَتَحَطَّمْ! "
12 " مُحَاوَلَةٌ فَاشِلَةٌ - (فَشَلًا كُلَوِيًّا أَمْ غَيْبُوبَة؟) نَثَرَ الكَلِمَاتِ فَعَلَّقَ رُوحِيفِي خُطَّافِ عَلَامَةِ الاسْتِفْهَاموَتَصَفَّحَ أَعْصَابِي بَحْثـًا عَنْ رَدّأَطْرَقْتُ قَلِيلًا - أَلَدَيْكَ عَذَابٌ أَوْهَى؟سَبَحَتْ يَدُهُ بِسَحَائِبِ لِحْيَتِهِ وَأَجَاب:- مِنْ جِنْسِ الفِعْلِ يَكُونُ جَزَاءُ الإِنْسَانفَأَجِبْنِي.. مَاذَا تَخْتَار؟فَشَلًا كُلَوِيًّا أَمْ غَيْبُوبَة؟أَطْرَقْتُ طَوِيلًاوَأَرَدْتُ تَذَكـُّرَ آثامِيلأبَرِّرَ هَذَا المَوْقِفلَكِنِّي لَمْ أَقْدِرْفَمَقَاعِدُ ذَاكِرَتِي - كَالعَادَةِ - تُشْهـِرُ أوْتَادًا مِنْ نَارلَا أَذْكُرُ غَارِسَ بِذْرَتِهَاالصَّمْتُ يُحَلِّقُ فِي الآفـَاقِوَيُحْدِقُ بِيوَيَمُدُّ فُؤُوسًا تَحْفِرُ فِي شِرْيَانِ حَيَائِيوَدِمَائِي الآنَ تَكَادُ تَسِيلُ مِنَ الأذُنَيْنوَالقَلْبُ يُحَاوِلُ شَقَّ الصَّدْرِ الضَّيِّقجَسَدِي يَتَمَزَّق!وَوَجَدْتُ لِسَانِيَ رُغْمَ الضَّعْفِيُحَطـِّمُ كُلَّ فُؤُوسِ الصَّمْتوَيَصِيحُ: أرِيدُ المَوْتَ أرِيدُ المَوْتفَازْدَادَ نُصُوعُ الوَجْهِ القَائِمِ صَوْبِي- لَوْ كُنْتَ تُرِيدُ المَوْتَ بِحَقٍّلَاخْتَرْتَ سَبِيلًا أَوْعَرَ مِنْ أَقْرَاصِ مُنَوِّمخَمَدَتْ أَوْتَادُ النَّار..وَتَرَاقَصَ وَسْطَ دُخَانِ الذَّاكِرَةِ المُرْبَدَّةِسَيْفُ نَدَم..لَمْ يَهْدَأْ حَتَّى اجْتَثَّ لِسَانِيفَهَوَى تَتَناثَرُ مِنْهُ حُرُوفُ سُؤَالٍلَمْ تَلْمُسْ إِلّا أَحْدَاقِي(مِنْ أَجْلِ مُحَاوَلَتِي عُوقِبْتُ أَمِ الإِخْفَاقِ؟) وَبِهَمْسَةِ رُوحٍ تَحْبُو مُنْهَكَةًاخْتَرْتُ الغَيْبُوبَةوَدَعَوْتُ بِصِدْقٍ أَلَّا يَتَأَخَّرَ فَصْلُ جِهَازِ الإِنْعَاش.. "
13 " الْتِمَاسٌمَا عَادَ شَيْطَانِي خَفِيفـًا كَالبَعُوضَة!ضَاقَتْ أَصَابِـعُ حَاضِرِي بِهُبُوبـِهِوَلَكَمْ تَنَفَّسَ فَوْقَهَا نَفَحَاتِ أَوْتَارِ الجَحِيميَدْنُو مَتَى رَامَ التَّيَمُّمَ بِالأَدِيمِوَحَفْرَ ثَقْبٍ مِنْهُ يَرْشُفُ أَيَّ مَعْنىهَلْ يَسْتَطِيع؟! يَهْوِي عَلَى الإِبْهَامِ - إِصْبَعِهِ الأَثِيرَةِ -مِثْلَ جُلْمُودِ امْرِئِ القَيْسِ الجَمُوحثِقَلٌ مُرِيع!يَلْقَاهُ حَاضِرِيَ المُعَبَّأ بِالمَعَانِي مُسْتَعِدًّايُلْقِيهِ مُنْتَفِضًايَمِيدُ بِهِ الوُجُودُيَغِيبُيَهْجَعُيُسْتَمَالُ بِوَهْجِ تَرْغِيبِييَعُود..لَكِنَّهُ دَوْمًا يُرَدُّ عَنِ المُرَاد!لَا رُوحَ فِي لَوْحَاتِ أَشْعَارِي الجَدِيدَةِكُلـُّهَا عَبَثٌ تَلَفَّعَ بِالهُرَاءأَضْحَيْتُ أَعْرِضُهَافَتَبْصُقُهَا القُلُوبُوَتَسْتَعِيدُ أَكُفُّ مَنْ حَوْلِي رِيَاضَاتِ الشِّتَاءيَغْدُو انْصِرَافِيأَلْفَ كَأسٍ مِنْ نَبِيذٍ.. أَلْفَ صَحْنٍ مِنْ عَدَس!عَيْنَايَ أَظْلَمَتَا وَقَلْبِي لَمْ يَعُدْ إِلَّا مِضَخَّةَ سَائِلٍمَا عَادَ يُنْبِتُ لِي رَيَاحِينَ الكَلَامفَأَنَا لِشَيْطَانِي - بِلَا شَكٍّ - قَلَمأَفَإِنْ حَوَى دَاءً ألَام؟!هَذِي قَصِيدَتِيَ الجَدِيدَةهَذِي مُحَاوَلَةٌ جَدِيدَة فَإِذَا تَدَفـَّأتُمْ بِهَامِنْ بَعْدِ أَطْنَانِ السَّخَافَةفَلَرُبَّمَا أَصْغَى وَزِيرُ الجِنِّ لِيوَأَقَالَ شَيْطَانِي وَعَيَّنَ غَيْرَهُ!وَاللهِ لَوْ نَبَتَتْ حُبُوبُ لِقَاحِ شِعْرِي فِي العُيُونفَلَأَدْعُوَنَّ اليَوْمَ شَيْطَانِي الجَدِيدَإِلَى عَشَاءٍمِنْ ثِمَارِ الأَلْسِنَة.. "
14 " أَلـَيْسَ الحُبُّ كَالإِشْفَاق؟لِمَاذَا لَا يَفِرُّ الوَعْيُ مِنِّيحِينَ أَلْقَاكِ؟ أَحَقـًّا قُلْتُ أَلْقَاكِ؟! وَهَلْ يَرْقَى العُبُورُ العَاجِلُ المَبْتُورُ بِالحَسْنَاءلِأَنْ يُدْعَى بِلَفْظِ (لِقَاء)؟!أحَيِّيهَا بِوَجْهٍ فِي مَتَاهَةِ قَلْبِيَ الخَجْلَانِ مُحْتَجِبٍفَلَا يُبْصَر! وَأَعْدُوهَـافَتَهْجُرُنِي مَلَامِحُهَاوَحتَّى لَوْنُ سِتْرِ الرَّأسِ فِي الأَعْصَابِ لَا يُحْفَر!كَأَنَّ حَبِيبَتِيأحْجـِيَّةٌفَاقَتْ طَلَاسِمُهَا بِعَيْنِيطَاقَةَ التَّفْسِيرفَلَوْ عَرَضَتْ لأَلْفِ جَلَال لَقَالُوا: حَسْبُنَا القُرْآن!فَلَا تَعْجَبْ إِذَا آنـَسْتَ مِنْ قَلَمِي أَمَارَةَ سِحْرفَمَا إِنْ يَلْمُسُ الأَوْرَاقَحَتَّى تَسْتَحِيلَ زُجَاجوَتَأبَى أَنْ تُوَاسِيَ شَوْقِيَ المَجْهُول!لِمَاذَا لَا يَفِرُّ الوَعْيُ مِنِّي حِينَ أَلْقَاهَا؟!فَإِنِّي يَائِسٌ مِنْ أَنْ يَشِفَّ القَلْبُ عَنْ حُبِّيفَتُبْصِرُنِيوَتَنْفُضُ لَحْظَةً عَنْ وَجْهـِهَاغَيْرِي مِنَ العُشَّاقلِذَا أَرْجُو السُّقُوطَ أَمَامَهَا كَالمَيْتِ حِينَ لِقَاءلَعَلَّ دُمُوعَهَا تُشْفِقأَلَيْسَ الحُبُّ كَالإِشْفَاق؟! "
15 " - بِمَاذَا أَبْدَأُ الدَّفْتَر؟!بِشِعْرٍ أَمْ بِنَثْرٍ أَمْ بِرَسْمٍ لِلَّتِي أَهْوَى؟!- بِشَيءٍ يُعْجِبُ الشَّارِينْ- إذًا بِالنَّثْرِ عُذْرًا يَا حَبِيبَيَّ- وَفِيمَ العُذْرُ؟مُذْ جِئْنَا إِلَى الدُّنْيَايَعَافُ شِرَاءَنَا الجُمْهُورْ يُلَهِّيهِمْ دَاڤِنْشِي عَنْكَ أَوْ بُودْلِيرْفَلَا يَحْزُنْكَ مِنْهُمْ ذَلِكَ الحِرْمَانْإِذَا مَا رُمْتَ خَلْقَ الشِّعْرِفَاخْلُقْ أَوَّلًا آذَانْ! "
16 " يَا مَنْ سَجَدْتُ عَلَى سُفُوحِكِ تَرْتَـــجـِـــي عَــيْنِي ذُرَاكِمَا لـِــي أرَاكِ إذَا غَـــفَــوْتُ وَعِـــنْـدَ صَــحْــوِي لَا أرَاكِ "
17 " القَلَمُ المُتَمَرِّدقَـلَـمِـي ثـَقِيلٌ مُنْهَكٌ فَوْقَ الوَرَقْشَـهْـرَانِ مَـرَّا لَـمْ يُـجِـبْـنِـي فِيهِمَاإِلَّا بِهَمْهَمَةٍ.. وَصَـوْتٍ مُـخْـتَنِقْاليَوْمَ صَوْتُ شَخِيرِهِ رَجَّ الأفـُقْ!جَرْسُ المُنَبِّهِ وَانْدِفَاقُ نَعِيقِ غِرْبَانِ المَصِيفِ وَصَرْخَةُ الثَّكْلِى بِعِيدِ الثَّوْرَةِ الصَّفْرَاءِ وَالأَمْوَاتُ يَصْطَخِبُونَ فِي وَادِي المَنْونِ وَيَشْجُبُونَوَصُورَةُ الصُّلْبَانِ يَنْزِفُ فَوْقَهَا أَتْبَاعُ عِيسَى وَالشُّيُوخُ يُعَذِّبُونَهُمُو بِسَوْطٍ بُرْتُقَالِيٍّ كَنـَارِ جَهَنَّمَ الحَرَّى لَعَلَّهُمُو بِمِصْرٍ أَوْ بِثَالُوثِ الدِّيَانَةِ يَكْفُرُونَوَعَصْفُ رِيحِ النَّائِبَاتِ بِخَيْطِ حُنْجُرَةٍ هَزِيلٍ مِثْل خَيْطِ العَنْكَبُوتِ أَو الشُّعَاعِ المُسْتَغِيثِ بِكُلِّ جِرْمٍ فِي السَّمَاءِ لِكَيْ يَحِيدَ عَن الأَنَامِ الجَاحِدِينَ وَصَوْتُ آلَافِ الضَّمَائِرِ: هَلْ نَمُوتُ وَلَمْ نَعِشْ إِلَّا دَقَائِقَ فِي حَيَاةٍ مِثْلِ نَخْلَاتٍ طُوَالٍ لَيْسَ يُنْبِتْنَ الرُّطَب؟!لَمْ يُوقِظُوَا القَلَمَ الثَّقِيلَ وَلَا كَتَبْ! قَلَمِي - عَلِمْتُمْ - مِنْ خَشَبْوَبِرُغْمِ هَذَا عِنْدَمَا أَلْقَيْتُهُفِي نَهْرِ عَاطِفَتِيرَسَبْ وَكَأَنَّهُ مَا كَانَ بِالأَشْجَارِ يَجْمَعُهُ نَسَبْ!* * *يَا أَيُّهَا القَلَمُ انْتَبِهْيُرْضِيكَ أَنِّي لَمْ أَقُلْ فِـي العُمْرِ شِعْرًالَسْتَ بِهْ؟!وَبِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ دَعْوَةُ شَاعِرٍرَثِّ الثِّيَابِلِكَيْ تَعُودَ لِمَكْتَبِهْ! "
18 " عبد الضَّارّمن كتر ما بامشي جنب الحيطجاكتي بقى زيّ لسان سوَّاق مشروع !وصوابعي ازرقـِّتْ من شبشب بيلفّ سجاير تعذيب متْسلَّح بيه شيخ الزاوية الفاضلعبد الضارّأوِّل ما يشوفني باعوم في تراب الحيطةيزغُر ليويحاول يطفي حياتي بكل جنون!وبيقرف لو لمست إيدهجلديوانا باهرب م الهجمات!مع إنّ حبيبتي بتقول لي وديلها بيمسحني:جلدك مرمر!فاتغرّ لغاية ما الشبشب يبدأ تصفير!مش عارف أهرب فين تانيجدران الزاويةكاشفانيوالزاوية يَدُوب يتمرجح فيهاشبشب عبد الضارّفكرت كتيروانا باصص في المحراببعد التفكيرقرَّرت أعشِّش في الشدة الموجودةفوق كلمة (ألله)شدة كبيرة.. بجيبينواحد ليَّ وواحد لخطيبتيونقلنا هناك وانا مطَّمِّن الله مش ربّ الإنسان بسّالله رب الإنسان والبرصعدِّت أيامواحنا بندلِّك أعصابنا بشهد الرَّوَقانوحبيبتي باضت في اللامعشرين بيضةوخلاصنظرات عبد الضارّ انكسرتوما عادش بيمسك لي الشبشبلكنِّي قلقت فْ يوممن ضحكة ف وشُّه تجيب.. تيفود!بصِّيت في إيديهما لقيتش سلاحه المعتادبسّ الدخَّان الابيض عرَّفنيوهوَّ بيحاصر (ألله) إنّ الجبار الظالم عبد الضارّقرَّر يحاربني بالبـِيرِسول ! "
19 " كشَّرْ وإلَّا!من يوم ميلاده لحدّ آخر يومفي حلمه مادد لكل عيون قرايبه الـ(هوموسِپيان) بنبونيرة ضحكته فاستضعفوه فْ كلّ المطارحلكنه ما استسلمش حطّ لذلـُّهم حاجز من الألماظ بيعزف للوجودبَشْرَف تسامُحإنسان جميلعُمرُه ما أجَّر بالغضب طوبةيرجَّع حقُّه بيهازيّ ما بيعمل زمايله المطحونيندايمًا بيخلق للبشرأعذار بتخضع للقيامةالعالم استشعر خطرأصل الحزينالضحكة بتقول له انّ حُزنه ولا الهَواوالعُرف قال انّ الحياةغاوية قوي تأزأز هموم!طب والعمل؟!جابت إدارة الكون صاحبنا المُبتسمحطّوه فْ مخالب محكمةعرضُم ملفُّهصفحة واحدة بتبتدي بـْـ (من يوم ميلاده لحدّ آخر يوم في حلمُه)راجعُوها مرة ومرتينبيفكَّروا في عقاب مُناسببعد انتظارلمعِتْ في قلب المحكمةهمسةوطارت في الحُضورماحدفش طوبةمـــا حدفـــش طـــوبةمـــا حــدفــش طــوبـــةوفْ لحظتينالحُكم زلزل قلب آيل للسقوطبالحبس جُوَّه بيت إزاز! "
20 " لِمَاذَا لَا يَفِرُّ الوَعْيُ مِنِّي حِينَ أَلْقَاهَا؟فَإِنِّي يَائِسٌ مِنْ أَنْ يَشِفَّ القَلْبُ عَنْ حُبِّيفَتُبْصِرُنِيوَتَنْفُضُ لَحْظَةً عَنْ وَجْهـِهَاغَيْرِي مِنَ العُشَّاقلِذَا أَرْجُو السُّقُوطَ أَمَامَهَا كَالمَيْتِ حِينَ لِقَاءلَعَلَّ دُمُوعَهَا تُشْفِقأَلَيْسَ الحُبُّ كَالإِشْفَاق؟ "