Home > Author > محمد أحمد فؤاد >

" أَلـَيْسَ الحُبُّ كَالإِشْفَاق؟

لِمَاذَا لَا يَفِرُّ الوَعْيُ مِنِّي
حِينَ أَلْقَاكِ؟
أَحَقـًّا قُلْتُ أَلْقَاكِ؟!
وَهَلْ يَرْقَى العُبُورُ العَاجِلُ المَبْتُورُ بِالحَسْنَاء
لِأَنْ يُدْعَى بِلَفْظِ (لِقَاء)؟!
أحَيِّيهَا
بِوَجْهٍ فِي مَتَاهَةِ قَلْبِيَ الخَجْلَانِ مُحْتَجِبٍ
فَلَا يُبْصَر!
وَأَعْدُوهَـا
فَتَهْجُرُنِي مَلَامِحُهَا
وَحتَّى لَوْنُ سِتْرِ الرَّأسِ
فِي الأَعْصَابِ لَا يُحْفَر!
كَأَنَّ حَبِيبَتِي
أحْجـِيَّةٌ
فَاقَتْ طَلَاسِمُهَا بِعَيْنِي
طَاقَةَ التَّفْسِير
فَلَوْ عَرَضَتْ لأَلْفِ جَلَال
لَقَالُوا: حَسْبُنَا القُرْآن!
فَلَا تَعْجَبْ
إِذَا آنـَسْتَ مِنْ قَلَمِي أَمَارَةَ سِحْر
فَمَا إِنْ يَلْمُسُ الأَوْرَاقَ
حَتَّى تَسْتَحِيلَ زُجَاج
وَتَأبَى أَنْ تُوَاسِيَ شَوْقِيَ المَجْهُول!
لِمَاذَا لَا يَفِرُّ الوَعْيُ مِنِّي حِينَ أَلْقَاهَا؟!
فَإِنِّي يَائِسٌ
مِنْ أَنْ يَشِفَّ القَلْبُ عَنْ حُبِّي
فَتُبْصِرُنِي
وَتَنْفُضُ لَحْظَةً عَنْ وَجْهـِهَا
غَيْرِي مِنَ العُشَّاق
لِذَا أَرْجُو السُّقُوطَ أَمَامَهَا كَالمَيْتِ حِينَ لِقَاء
لَعَلَّ دُمُوعَهَا تُشْفِق
أَلَيْسَ الحُبُّ كَالإِشْفَاق؟! "

محمد أحمد فؤاد ,


Image for Quotes

محمد أحمد فؤاد quote : أَلـَيْسَ الحُبُّ كَالإِشْفَاق؟<br /><br />لِمَاذَا لَا يَفِرُّ الوَعْيُ مِنِّي<br />حِينَ أَلْقَاكِ؟	<br />أَحَقـًّا قُلْتُ أَلْقَاكِ؟!	<br />وَهَلْ يَرْقَى العُبُورُ العَاجِلُ المَبْتُورُ بِالحَسْنَاء<br />لِأَنْ يُدْعَى بِلَفْظِ (لِقَاء)؟!<br />أحَيِّيهَا	<br />بِوَجْهٍ فِي مَتَاهَةِ قَلْبِيَ الخَجْلَانِ مُحْتَجِبٍ<br />فَلَا يُبْصَر!	<br />وَأَعْدُوهَـا<br />فَتَهْجُرُنِي مَلَامِحُهَا<br />وَحتَّى لَوْنُ سِتْرِ الرَّأسِ <br />فِي الأَعْصَابِ لَا يُحْفَر!<br />كَأَنَّ حَبِيبَتِي<br />أحْجـِيَّةٌ<br />فَاقَتْ طَلَاسِمُهَا بِعَيْنِي<br />طَاقَةَ التَّفْسِير<br />فَلَوْ عَرَضَتْ لأَلْفِ جَلَال <br />لَقَالُوا: حَسْبُنَا القُرْآن!<br />فَلَا تَعْجَبْ <br />إِذَا آنـَسْتَ مِنْ قَلَمِي أَمَارَةَ سِحْر<br />فَمَا إِنْ يَلْمُسُ الأَوْرَاقَ<br />حَتَّى تَسْتَحِيلَ زُجَاج<br />وَتَأبَى أَنْ تُوَاسِيَ شَوْقِيَ المَجْهُول!<br />لِمَاذَا لَا يَفِرُّ الوَعْيُ مِنِّي حِينَ أَلْقَاهَا؟!<br />فَإِنِّي يَائِسٌ <br />مِنْ أَنْ يَشِفَّ القَلْبُ عَنْ حُبِّي<br />فَتُبْصِرُنِي<br />وَتَنْفُضُ لَحْظَةً عَنْ وَجْهـِهَا<br />غَيْرِي مِنَ العُشَّاق<br />لِذَا أَرْجُو السُّقُوطَ أَمَامَهَا كَالمَيْتِ حِينَ لِقَاء<br />لَعَلَّ دُمُوعَهَا تُشْفِق<br />أَلَيْسَ الحُبُّ كَالإِشْفَاق؟!