Home > Work > حانة الأقدار
1 " لا يمكننا تغيير الماضي حتى مهما تمنينا ورسمنا الكثير من السيناريوهات فقط هذا القدر الذي مهما نفعل يصبح هو القدر قدرك. "
― نبيلة عبد الجواد , حانة الأقدار
2 " في ليلتي الأولى في الإسكندرية عقب خروجي من المحطة، ترّجلت إلى الكورنيش، نظرتُ إلى البحر واستنشقت هواءه .. كان الشروق قد اقترب، جلستُ على رمال الشاطئ ناظرة إلى البحر وأنا أبكي على ما فاتني .. أبكي حياة تمنيتُ أن أعيشها، رجل تمنيت أن أكون معه، مكان تمنيت العيش به .. ولكن للقدر رأي آخر .. دومًا أتساءل لماذا لا تحدث الأمور كما نُخطط لها؟لماذا لا يحدث ما نبتغيه ؟لماذا كُتب علينا الشقاء ؟ "
3 " لم أستطع يوم التخلي عنك يا ليلى، تمسكت بك بكل ما أوتيت من قوة ولكن قوتي قد انتهت .. كنتِ الشيء الوحيد الجميل في حياة رمادية لم يدخلها نور. "
4 " ولكن أحياًنا بعد أن تقّص لغريب كل ما تشعر به وكل ما خذلك، تشعر بعدها برغبة في الهروب من هذا الشخص الذي كشفت له نقاط ضعفك، وما أدى بك إلى هنا، تشعر أنه يجب عليك إنهاء علاقتكما، حتى تبدأ من جديد مع شخص لا يعرف عنك أي شيء، لا يتمكن منمعرفة نقاط ضعفك ولا يستطيع فهمك وسط الجميع من نظرة، هكذا كان هو "
5 " أوقات يحدث أن تشرد وتتوه في مكان تعرفه جيدًا، تقف وتسأل نفسك ماذا أفعل هنا؟؟ ولماذا يحدث كل ذلك؟ تعيد شريط ذكريات مؤلمة عبرت بها في الماضي، وتحاول استيعاب ماذا حدث بدقة، ولكن عقلك يرفض الاستيعاب وقدمك ترفض التحرك، قلبك فقط هو ما يخفق بشدة، والزمن يقف بك لثوانِ، وكأن الناس قد تتحرك بسرعة شديدة يمينًا ويسارًا .. أمامك وخلفك وأنت الثابت. "
6 " لا أعلم كيف مر عام ونصف وأنا بعيد كل البُعد عنها، أشعر بقربها رغم المسافات.. "
7 " من السيء الاعتراف بأشياء تفتقدها، ولكنني أعترف .. أعترف في وقت خاطئ، حتى في اختيار الوقت المناسب لستُ بجيد يا أبي!أتعلم أنني إلى الآن أعيش بذنبك!أشعر بغتةً بأنني أكرهك، ليذهب هذا الشعور فور رؤيتك تحتضر أمامي .. كل شعور سيء قد تلاشى! ليبقى لي حنو الابن على والده.لا أعلم لماذا لم أثبت على موقفي تجاهك! لماذا عندما رأيتك تحتضر شعرت بغصة في قلبي، وكأنني سوف أفقد عمودي الفقري، برغم أنك لست أبداً سنداً لي، ولا حاولت أن تكون يوماً! "