Home > Work > حصار الثقافة: بين القنوات الفضائية والدعوة الأصولية
1 " بيّن تحليل نتائج استقصاء طبق على عدة مجموعات من المتدينين الأصوليين والليبراليين في جامعة ستانفورد في قسم علم النفس عام 1993، أن الأصوليين أكثر تفاؤلاً من المتدينين العاديين، وأن هؤلاء أكثر تفاؤلاً من الليبراليين ص 133 "
― مصطفى حجازي , حصار الثقافة: بين القنوات الفضائية والدعوة الأصولية
2 " إن تصعيد الميول المتطرفة والذوبان في الجماعة الذكورية، يمر بقمع الميول العاطفية: الحرب ضد الحب، أو تحويل المرأة إلى أداة متعة المحارب في لحظات راحته ص 120 "
3 " يبدو من هذه الحالات وأمثالها، وليس آخرها ما حدث من فرض حركة طالبان منع التعليم والعمل على المرأة، أو تشبيه أحد حاخامي الأصوليين اليهود للمرأة بالبغل، أن مكانة المرأة وضبطها هو ي قلب جدول أعمال الحركات الأصولية. ويبدو أن امتثالها للقيود الصارمة على الأنوثة تشكل شرطاً ملازماً لإنتاج الصيغة الأصولية للجماعة والحفاظ عليها. ولا يقتصر ذلك على الأصوليات الدينية، بل هو يلاحظ في الأصوليات العرقية القومية المتطرفة سواء بسواء ص 111 "
4 " في جميع الحالات تعزز العصبية الأصولية سلطتها وسطوتها من خلال فرض قانونها على المرأة بأشد حالاته تزمتاً، ذلك أن هناك علاقة طردية ما بين تزمت العصبية الأصولية وبين درجة إخضاعها للمرأة ص 120 "
5 " الإنسان يحتاج إلى يقين يُشعره أنه على صواب، مما يساعده على تجاوز تناقضاته الداخلية، وتجاذباته الوجدانية الطبيعية. كما إن الدماغ البشري يعمل أصلاً تبعاً لمبدأ الاقتصاد في الجهد من خلال التمسك بالصيغ الكاملة المكتملة التي لا تتضمن ثغرات. ذلك مايعرف في الإدراك باسم مبدأ الإغلاق حيث يقوم الذهن بسد الثغرات أو أوجه النقص في المدرك حتى يكتسب طابع الشكل الجيد، الذي يعمل توازناً عصبيان دماغياً.من هنا يبدو أن التساؤل والتحليل والنقد، كفعل ذهني يتطلب جهداً خاصاً، ومغالبة لميل الدماغ إلى الإقتصاد في الجهد والكرون إلى مبدأ الإغلاق، أو مبدأ المدرك الجيد ص 118 "
6 " قضايا المجتمع والتربية والتنشئة والمصير، لا مكان لها، لأنها تتطلب وقتاً طويلاً لطرحها والتفاكر بشأنها. إننا إذاَ بصدد ثقافة التشاطر والاقتناص التي يتم ترسيخها على مدى نشرات الأخبار في كل المحطات ص 55 "
7 " #المثقف هو ذلك الإنسان الذي يحلل ويكشف القضايا ويتخذ منها موقفاً يتصف بالشجاعة الأدبية والمواجهة. ولهذا فهو في موقف حرج قد يعرضه لدفع أثمان غالية مادياً ومكانةً ص 18 "
8 " تدعي الأصولية أنها تملك الجواب، كما تملك الوصلة المرشدة إلى طريق الخلاص، واستعادة الإيمان باليقينيات التي انهارت. كل ذلك من خلال العودة إلى الأصول، غلى نقاء الهوية والتخلص من الإحساس بالقهر والغبن، أو الإحساس بفقدان السيطرة على المصير. إنها تقدم ذاتها كرد فعل على التشاؤم المنتشر شمالاً وجنوباً حول مستقبل الكون والإنسان فيه ص 84 "
9 " كما تدعو أصوليات العالم الثالث إلى تخليص الإنسان من قهره وغبنه وهدره، فإنها تدعو الناس في العالم المتقدم إلىخلاصهم من العبودية للمادة وألوهية السوق، وأخطار التلوث ولاتسلح وفقدان المعنى ص 85 "
10 " جل معارك الفكر الغربي الفلسفية الكبرى كانت ترمي إلى إحلال العقل والعقلانية في موقع الصدارة. حتى أصبح العقل هو الفضيلة الكبرى. وفي قبالتها تم تهميش واستبعاد كل ماهو غير عقلي ص 26 "
11 " إن الإحتمال كبير في أنت تكون ثقافة الصورة الألكترونية هي المرجعية الثقافية الأساسية للأجيال الطالعة ص 23 "
12 " نجومية الرياضة، كما نجومية الفن لم تعد غريبة عن ثقافة الربح. أما نجومية الجهد والانتاج والعلم فتقبع في مكانها المتواضع ص 57 "
13 " تبرز المشكلة حين يتم الربط الشرطي مابين ثقاف المتعة وصورة الشباب المتمتع بالحيوية والفرح والانطلاق والتحلل من الأعباء والعناء، في حالة من اللهو وخف الظل حتى العبثية. ذلك أن هذا الربط يدفع إلى الغرق في الراهنية دون ما عداها، ويرسخ صورة دنيا الحظوظ التي يجب الاستمتاع بها ص 60 "
14 " في العالم الثالث تقدم الأصولية ذاتها كبديل عن إفلاس مشاريع التحرر والديمقراطية والتنمية وآمالها الكبيرة الموعودة. وكرد فعل على تفاقم القهر والغبن والمآزق السياسية والاقتصادية والإنسانية: من بطالة وأمراض، وتدهور خطير فينوعية الحياة وفرص الأجيال الطالعة ص 84 "
15 " على المستوى الفكري، تعني كلمة #ثقافة اكتساب المعارف التي تنمي الحس النقدي والذوق والحكم. كما قد تتخصص من خلال التعمق بالفلسفة والعلوم والآداب والمجالات الفكرية المختلفة. وهو ما يفتح سبيل التعامل مع القضايا الإنسانية والاجتماعية بدرجة متميزة من الاستيعاب والشمول ص 18 "
16 " أن مفهوم الثقافة بالمعنى الفكري قد تطور كي يتخذ طابع الموقف النقدي الملتزم من قضايا المجتمع والإنسان. وذلك في مقابل (الإيديولوجيا) الذي يروج لمذهب معين في السياسة أو سواها، والتكنوقراط الذي يتصف بالاختصاص في حق معين والفعالية في أدائه ص 18 "
17 " كل أيديولوجيا تميل بطبعها إلى الإختزالية والأحادية. تكاد تلك أن تكون حاجة بنيوية من أجل التماسك الداخلي والإرتفاع إلأى مستوى المشروعية، من خلال إدعاء اليقين لذاتها دون ما عداها. إلا أن هذه الحاجة إلى الأحادية إذا وصلت إلى حد التعنت في رفض المغايرة والتنوع، تشكل مقتل تلك الإيديولوجية ولو بعد حين ص 160 "
18 " الثقافة النقدية تجدد إطلاق ديناميات الفكر من خلال التركيز على ثغراته وتناقضاته ومآزقه ص 145 "
19 " المصداقية تؤدي إلى التصديق ص 47 "
20 " إن العديد من الفئات السكانية في عالم ما بعد الحداثة تبحث بلهفة عن قيمة مطلقة تساعدها على التعامل مع حاضر متزايد في تيه. وأن الأصولية تقدم هذه القيم المنشودة من هامش ص 81 "