Home > Work > The Road to Mecca
1 " We allow ourselves to be blown by the winds because we do know what we want: our hearts know it, even if our thoughts are sometimes slow to follow- but in the end they do catch up with our hearts and then we think we have made a decision "
― Muhammad Asad , The Road to Mecca
2 " Kad sam upoznao islam i prihvatio ga kao svoj životni put, mislio sam da je svim mojim pitanjima i traženjima došao kraj. Samo postepeno, vrlo postepeno, postojao sam svjestan da to nije kraj, jer prihvatiti životni put koji nas obavezuje bilo je, barem za mene, nerazdvojno vezano sa željom da slijedim taj put s ljudima istog mišljenja - ne samo da ga slijedim u osobnom smislu nego i da radim za njegovo društveno življenje u zajednici koju izaberem. Za mene, islam je bio put, a ne kraj "
3 " الآراء الشائعة في الغرب عن الإسلام [تتلخص] فيما يأتي: (انحطاط المسلمين ناتج عن الإسلام، وأنه بمجرد تحررهم من العقيدة الإسلامية وتبني مفاهيم الغرب وأساليب حياتهم وفكرهم؛ فإن ذلك سيكون أفضل لهم وللعالم)، إلا أن ما وجدته من مفاهيم وما توصلت إلى فهمه من مبادئ الإسلام وقيمه أقنعني أن ما يردده الغرب ليس إلا مفهوماً مشوهاً للإسلام... اتضح لي أن تخلف المسلمين لم يكن ناتجاً عن الإسلام، ولكن لإخفاقهم في أن يحيوا كما أمرهم الإسلام..... لقد كان الإسلام هو ما حمل المسلمين الأوائل إلى ذراً فكرية وثقافية سامية" ص [243-244]. "
4 " فجأة طفا صوت من أعماق ذاكرتي، صوت رجل عجوز من قبائل الأكراد بشمال إيران، قال لي ذات يوم: المياه الراكدة في بركة تتعطن وتتشبع بالطين والعكر، أما المياه المتحركة المتدفقة، فإنها تظل نقية.. هكذا الإنسان في سكونه أو تجواله "
5 " أكدت رسالة النبي – صلى الله عليه وسلم- أن السببية العقلية هي السبيل للإيمان الصحيح بينما تبتعد التأملات الصوفية وما يترتب عليها [من سلوك] عن ذلك المضمون، والإسلام قبل أي شيء مفهوم عقلاني لا عاطفي ولا انفعالي، الانفعالات مهما تكن جياشة معرضة للاختلاف والتباين باختلاف رغبات الأفراد وتباين مخاوفهم بعكس السببية العقلية، كما أن الانفعالية غير معصومة بأي حال "
6 " وتحت وطأة ثقافة الفكر الغربى، ترتجف أرواح كثير من المسلمين والمسلمات. لقد سقطوا تحت وطأة مفهوم متناقض مع مفاهيمهم، يتضمن أنهم لكى يحققوا مستوى أفضل من العيش، لابد أن يحسنوا من مستوى إدراكهم. فسقطوا فى وثنية التقدم التى سقط فيها الغرب حين قلص دور الدين إلى نغمة خافتة مصاحبة؛ وبذلك تأقزموا ولم ينموا:فكل محاكاة معادية للإبداع، لابد أن تجعل البشر أقزامًا... "
7 " كانت أول علاقة له بفكرة الإسلام وهو يقضي أيام رحلته الأولى في القدس عندما رأى مجموعة من الناس يصلون صلاة الجماعة يقول: "أصابتني الحيرة حين شاهدت صلاة تتضمن حركات آلية، فسألت الإمام هل تعتقد حقاً أن الله ينتظر منك أن تظهر له إيمانك بتكرار الركوع والسجود؟ ألا يكون من الأفضل أن تنظر إلى داخلك وتصلي إلى ربك بقلبك وأنت ساكن؟ أجاب: بأي وسيلة أخرى تعتقد أننا يمكن أن نعبد الله؟ ألم يخلق الروح والجسد معاً؟ وبما أنه خلقنا جسداً وروحاً ألا يجب أن نصلي بالجسد والروح؟ ثم مضى يشرح المعنى من حركات الصلاة، أيقنت بعد ذلك بسنوات أن ذلك الشرح البسيط قد فتح لي أول باب للإسلام "
8 " احتسيت القهوة، وتطلعت إلى وجه زيد المليء بسعادة رزينة، قلت له: "لماذا يا أخي نعرّض أنفسنا لهذه المهالك بدلاً من المكوث في بيوتنا مثل العقلاء من الناس؟"رد زيد: "لأنه لا يليق بنا أن ننتظر في بيوتنا حتى تتيبّس أعضاؤنا وتجتاحنا الشيخوخة. عدا ذلك، ألا يموت الناس أيضاً في بيوتهم؟ ألا يحمل الناس مصائرهم حول أعناقهم أينما كانوا؟ "
9 " ...I suddenly felt in myself all the weight of Europe: the weight of deliberate purpose in all our actions. I thought to myself, 'How difficult it is for us to attain to reality... We always try to grab it: but it does not like to be grabbed. Only where it overwhelms man does it surrender itself to him. "
10 " و لو أن المسلمين احتفظوا برباطة جأشهم و ارتضوا الرقي وسيلة لاغاية في ذاتها،اذن لما استطاعوا أن يحتفظوا بحريتهم فحسب،بل ربما استطاعوا أيضا أن يعطوا انسان الغرب سر طلاوة الحياة الضائع "
11 " كنا قد توقفنا لأداء صلاة الظهر . وبينما كنت أتوضأ من قربة ماء ، تساقطت قطرات على بقعة من حشائشجافة بين قدمي، محموع من سيقان الحشائش الجافة الباهتة، صفراء ذابلة بلا حياة تحت حرارة شمس لافحة. حين تساقطت عليها قطرات الماء، بدا كما لو كانت رعشة تسري في أنصال أوراقها الجافة المتغضنة، رأيت أوراقها وأنا مشدوه وهي تتفتح ببطء وارتجاف. نثرت قطرات ماء أخرى عليها، تحركت أنصال أوراقها واستدارت ثم استقامت ببطء، باستحياء وتردد.. كتمت أنفاسي دهشة وأنا أصب مزيداً من الماء على بقعة الأعشاب. تحركت أسرع وانفردت سيقانها المائلة واستقامت أوراقها بحوية أشد، كما لو كانت هناك قوة خفية تدفعها للاستيقاظ من أحلامها المليئة بالموت والفناء. كان مشهداً رائعاً لا يمكن أن أنساه، بدت أنصال أوراق الأعشاب الضئيلة تتمدد كما تتمدد أطراف نجمة البحر، كأنها مأخوذة بنشوة خجولة لايمكن كبح جماح متعتها، احتفاء جامح من المتعة الحسية: عادت الحياة منتصرة إلى ما كان يبدو من لحظات من الموتى، رأيت ذلك ووقع تحت بصري، حدث باتقاد مشبوب، بقوة طاغية تتوق إلى الحياة، وتفوق قوتها وعظمتها القدرة على الفهم والتفسير. "
12 " قضيت كل وقتي في دمشق أقرأ من الكتب كل ما له علاقة بالإسلام، كانت لغتي العربية تسعفني في تبادل الحديث؛ إلا أنها كانت أضعف من أن تمكنني من قراءة القرآن الكريم، لذا لجأت إلى ترجمة لمعاني القرآن الكريم، أما ما عدا القرآن الكريم فقد اعتمدت فيه على أعمال المستشرقين الأوروبيين.ومهما كانت ضآلة ما عرفت إلا أنه كان أشبه برفع ستار، بدأت في معرفة عالم من الأفكار كنت غافلاً عنه وجاهلاً به حتى ذلك الوقت، لم يبدُ لي الإسلام ديناً بالمعنى المتعارف عليه بين الناس لكلمة دين؛ بل بدا لي أسلوباً للحياة، ليس نظاماً لاهوتياً بقدر ما هو سلوك فرد، ومجتمع يرتكز على الوعي بوجود إله واحد، لم أجد في أي آية من آيات القرآن الكريم أي إشارة إلى احتياج البشر إلى الخلاص الروحي ولا يوجد ذكر لخطيئة أولى موروثة تقف حائلاً بين المرء وقدره الذي قدره الله له، ولا يبقى لابن آدم إلا عمله الذي سعى إليه، ولا يوجد حاجة إلى الترهب والزهد لفتح أبواب خفية لتحقيق الخلاص، الخلاص حق مكفول للبشر بالولادة، والخطيئة لا تعني إلا ابتعاد الناس عن الفطرة التي خلقهم الله عليها، لم أجد أي أثر على الثنائية في الطبيعة البشرية فالبدن والروح يعملان في المنظور الإسلامي كوحدة واحدة لا ينفصل أحدهما عن الآخر. "
13 " إلا أننا مليئون بالمخاوف التى تدفعنا إلى تأمين حياتنا دون أن نصل إلى أغوارها وأعماقها، ونشعر أن هناك خطيئة تكمن فى مثل تلك الدوافع والمقاصد.. "
14 " ركوب متواصل يبدو بلا نهاية، رجلان على ناقتين، وشمس ملتهبة حارقة، كل شي يسبح قي ضوء مبهر قوي، كثبان رملية تعكس أضواء حمراء وبرتقالية تبهر البصر، كثبان بعد كثبان بلا نهاية، وحدة وصمت محرق، رجلان على ناقتين يتأرجحان في رتابة لا يتغير إيقاعها على وقع الخطى الي تجلب النعاس، تجعلك تنسى في أي يوم أنت، وتنسى الشمس المحرقة، والريح الملتهبة،والطريق الطويل الذي لا تبدو له نهاية. "
15 " إن كل فضيلة تدمر ذاتها إذا خلت من التواضع.. "
16 " تستطيع أن تلمس ذلك الحب بيديك، إلا أنك لا تستطيع أن تعبر عنه بأي كلمات، مهما كانت بلاغتها.. "
17 " كثيرا ما ينير الله قلوبنا خلال الأحلام لينبئنا أحيانا بما يمكن أن يوجهنا في الأيام القادمة وأحياناً ينير لنا ما غمض أمامنا من الحاضر... ألم يمرّ بك شيء مشابه يا محمد؟؟؟.. "
18 " بدأت أتساءل: هل هي السوداوية الدفينة في الإيرانيين ومشاعرهم المأسوية التي دفعتهم الى تبني المذهب الشيعي؟ ..كان تعظيم وتمجيد الإيرانيين للعقيدة الشيعية تعبيراً عن احتجاج صامت على الغزو عرب لإيران "
19 " فعلاً – فكرت بيني و بين نفسي – سخر الانسان الغربي نفسه لعبادة “الدجال”. لقد فقد من زمن طويل كل براءة و فطرة و كل تكامل داخلي مع الطبيعة. أصبحت الحياة لغزاً أمامه. أصبح متشككاً ، و بذلك عزل نفسه عن مجتمعه من البشر و أصبح يعيش في عزلة داخلية. و حتى لا يفنى في تلك الوحدة ، فإنه يسعى إلى قهر الحياة و التغلب عليها بوسائل خارجه عن فطرته. لم تعد حقيقة أنه حي تهبه أماناً داخلياً : لا بد أن ياصرع على الدوام من أجل مزيد من الحياة كأنها غاية في ذاتها. و لأنه فقد كل تكيف روحي لما فوق المادة ، قرر أن يحيا بلا بعد روحي ، و دفعه ذلك إلى إختراع وسائل آلية ميكانيكية تكون حليفة له و نما عنده الميل المحموم اليائس إلى التقنية و التمكن من قوانينها و وسائلها. راح يخترع كل يوم آلات جديدة، و يضفي على كل منها بعضاً من روحه و يدعها تقاتل بدلاً منه ليستمر وجوده زمناً أطول. إنهم يفعلون ذلك > إلا أن ذلك يخلق لهم على الدوام الاحتياجات الجديدة، و مخاطر جديدة، و مخاوف أكثر تدفعه إلى إخترع حلفاء جدد مصنوعة ، في عطش لا يرتوي أبداً. لقد فقد جانبه الروحي في العجلات الدائرة للآلات المنتجة، و فقدت الآلات الهدف الرئيسي منها- ان تكون حامية و مخصبة للحياو الانسانية- و تحولت إلى آلهة بذاها، آلهة مفترسة من الصلب. و يبدو أن مبشرى و دعاة ذلك الإله لا يرتوي لا يعون أن سرعة تطور التقنية الحديثة ليست فقط نتيجة للنمو العقلي ، بل نتيجة لليأس الروحي ، و أن تلك المنجزات العظمى التى يعتقد أنه يقهر بها الطبيعة ليست في حقيقتها إلا ميلاً دفاعياً : فخلف واجهاتها البراقة يكمن الخوف من المجهول. "
20 " كان اختلاف الحال بين مسلمي الأمس ومسلمي اليوم يوجعني كلكمة مؤلمة.. "