Home > Work > قلب صام عن هوى الرجال
21 " بشغف العاشقين، بحنين الساهرين، بهذيان الحالمين، بسُكرة الهائمين، بمشاعر أهل الأرض أجمعين أنا أحبك يا أنت "
― نجلاء حسن , قلب صام عن هوى الرجال
22 " لست متأهبة لنسيانك بعد ! إنتظرني ألف عام ومافوقه وألف خريف ومافوقه وألف ألف إحتراق ومافوقه "
23 " لن أمد إليك يمين إحتياجي تضرعًا وإن كنت أحتضر توقًا في غيابك وإن كنت أتضور لهفة للقياك لست الأنثى التي تتسول الحب على أعتاب غطرسة شرقي. "
24 " أنا أملك قلب طفلة لا يتجاوز عامينوأملك روح مُراهقة لا تتجاوز أمانيها سقف رواياتها الحالمةوأملك حكمة مُسنة جار عليها وهن الزمان "
25 " تلك القُبلة التي غرستها في باطن كفي منذ ثمانية أعوام مازلت أستنشق عبقها حتى الآن وأتهندم برحيقها الخزامي كلما حل المساء "
26 " أشرّع أبواب حُجرتي أرمق كل الزوايا وكل الأشياء فيهايُحدثني هاتفي عن حكايا إنتظارك البائسيُحدثني عن صباحاتكنت أضم فيها سماعتي الهاتفيةبعد كل محادثة لك حتى أدخر صوتكمُتنفسًا لعروقيالتي كانت تضخ بعهد الوفاء إليك يُحدثني ذاك الجدار عن صور من ذكراكنقشتها بين ثناياه أعواماً وأعواماًتُحدثني سجادتي كم كنت أختم صلوات الليلبالدعاء لك تُحدثني ساعتي كم كنت أحصي عقاربهاوثوانيها في ليالي فُراقك القاتلة وكم كنت أترقب ميقات عودتك الغائبة عنييُحدثني مضجعي عن أدمع الحنينالتي خبأتها لك بين حنايا وسائدييُحدثني عن صورتك التي كنت ألتحف بها قلبي وأغفو تُحدثني مقاعدي عن حجم ومدى الفرحالذي كانت تختزله وكان يباغتنييستعمر كل جوارحي منذ مجيء صوتك إليّأُغلق أبواب حجرتي التي مازال عالقاً بهاعطرك، وجهك، أنفاسك،صدى عشقك المُميت الهالكأرسُم على وجهي غصة إبتساماتيوأمضي دونما إكتراث "
27 " متورطة بك فلا أظنني قد أتخلص من قيد حبك، تواطأ قلبي معك عليّ "
28 " قبل أن أغادرك سأخبرك بسر صغيرإحفظه بين حناياك وفي جيوب ذاكرتك،أول طفل سأنجبه سأسميه بإسمكإذا إستعمرتني نوبة شوق أفتش عنكفي ملامحه، وإذا أرقني إحتياجي إليكأجدك في تفاصيلهوإذا بكيت تحنو عليّ أنامله فأذكركوإذا إحتفلت بيوم ميلاده أصدح أمامهمبكل القصائد التي خبأتها في دفاتري لك،وإذا تضورت جوعًا لرائحتكأستنشقك في ثيابهوإذا أهمل في واجباته الدراسية أوبخهوكأنني أوبخك أنت، وإذا إنتقيت له ثيابهأنتقيها على ذائقتك أنت ..وإذا كسرني صقيع غربتي أستمد دفئك في عناقهسأتعمد أن ألفظ إسمه سهوًا ومع كل زفرةحتى تلتصق بدمائي حروفك ..سأمنحه حب الكون وسأُفرط عليه بدلالي الغامرسأُغدق عليه بعطائي،وسيصبح طفلي المُدلل والمُفضل وسيمتعض إخوته من فرط حناني عليه،وإذا طالت وجهي تجاعيد الأسىوبلغت من عمر وهني عتياً فسأقص عليهكل ليلة حكاية هذياني بك !وسأجعله يعشقك كما عشقتك أنا "
29 " إعتدتُ في طفولتي أن أرتدي حذاء أمي كي تطول قامتي عن الأرض ،إعتدتُ أن أعبث بمساحيق تجميلها حتى أبدو أنثى كاملة النضوج ..إعتدتُ أن أحاور الكبار بجرأة إعتدتُ أن أخوض في نقاشاتهم بثورة عناديولم أكُن أؤمن بعبارة ( هذا الحوار محظور على الصغار ) إعتدتُ أن أعلن سخطي وإحتجاجي على كل سلوكيات المراهقات الصبيانية ،كُنت متشوقة جداً لأن أصبح عالمة وأديبة كنت شغوفة جداً لأن أكون أنثى ذات شأنأنثى فعالة في مجتمعها في واقعها أنثى تترفع عن الصغائر ثابتة على قيمهايصل إحساسها الصادق لكل قارئ ويُشار إليها بالبنان ،كنت أمقت جداً حجمي الصغير ونطقي المشوش !كنت أمقت أن ينعتونني بطفلة ويقيدوا حرية رأيي كنت أمقت أن يستخفوا بعقليتي ويُقدموا لي قطعة حلوى تُهدئ من روع بكائيكنت أسترق السمع لأحاديثهم لينضج عقلي قبل أوانه كنتُ طفلة لا تتمنى سوى أن تكبروحينما كبرت ! تمنت أنها لم تجيد التمني يومًا "
30 " على متن سطوري أتكأ وأجدني أجد ذاتي التي بت أفقدها من بين زحام الرياءوفوضى الفكر السقيم المحيط بي "
31 " كل أشيائي الخاصة تواطئت معك مرتحلة، حتى تختبئ على حدود نافذة حُجرتك وتهمس لك : صباحي أنت فمن عينيك تولد أغنيات الفجر وتنبلج ملامح الإشراق "
32 " لا تدع الغير يُشكل هوية شخصيتك ويؤثر على مبدئك في إتخاذ القرارات لا تصرف فكرك لعبودية فكر آخر لا يُشبهكلا تُخرس فاه بوحك وضجيج رفضك ! لا تحنِ قامة كرامتك ليمتطي صهوتها الآخرون "
33 " لا تؤمن بما يكفر به عقلك، ولا تخضع لما ترفضه كرامتك، كُن حرًا في إتخاذ قراراتك فقد ولدنا على هذه الأرض أحرار لا تُحنى أعناقنا إلا لخالقها "
34 " وأنا بين يديك ! لا ألتفتُ إلى ضجيج المارةولا أكترث لنحيب جراحي ولا آبه لتوصيات رفاقيأنا بين يديك ..مُغيّبة تمامًا عن هذا العالم. "
35 " مازلت أخبئ بعضاً من عهودكفي جيوب ذاكرتي ..لازلت أذكر جيداً تلك الحيلة الكاذبةالتي أوهمتني بها قائلاً :قضيتُ معكِ مراهقتي وصبايّوكبُرت قامة رجولتي بين يديكِوسأشيخ وأنا أتوكأ عليكِوعند أول محطة خلاف عصفت بنالوّحت لي مُودعاً وعلى كتفك تترنحرائحة أنثى لا تُشبهني "
36 " لأكون حرة في المقام الأول ينبغي أن تكون كرامتي متحررة من أي استبدادلأكون حرة يعني أن أحفظ عقلي عن تبعية الآخروأستقل بفكري بعيداً عن الانقياد لأي تيار قادم،لأكون حرة يعني أن أرفض أن أكون إمعة تنساق لأي رأي أو فكر دخيليعني أن أترفع عن كل مايخدش حيائي ويسيء لكيانيلأكون حرة يعني أن أتعامل مع كل الأشياء والمواقف المحيطة بيوفقاً لما تُمليه عليّ قناعاتي الذاتية يعني أن أحترم مبادئي وألتزم بكينونة ديني وحدود استقامته التي تحفظ لنا إنسانيتنا وكرامتنا من أي مساس قد يطالها فالأحرار لا يشحذون الحرية ولا يعدونها كمطلب ينددون بإسمه بل الأحرار يُخلقون بشموخ عصي عن التراخي،ولكن المعضلة تكمن في أن بعض الأفكار الرثة والسلوكيات الشاذة باتت تتفشى في مجتمعاتنا من منطلق الحرية المزعومة وباتت الحرية لدى البعض كالشماعة التي يُعلقون عليها سوء أخلاقهم وانحطاط فكرهم القاصر. "
37 " لا تدع الغير يُشكّل هوية شخصيتكويؤثر على مبدئك في إتخاذ القراراتلا تصرف فكرك لعبودية فكر آخر لا يُشبهكلا تُخرس فاه بوحك وضجيج رفضك !لا تحني قامة كرامتك ليمتطي صهوتها الآخرون ..لا تتخاذل حينما ينبغي عليك( أن تصرخ بلا ) ولا تصمت حينما ينبغي عليك( أن تهمس بنعم )لا تجعل عاطفتك تُسيطر على عقلك فتحمل على عاتق عمرك وزر حماقاتكولا تجعل عقلك يقتل عاطفتكويحولك إلى جثة ميتة على قيد الحياةلا تُطأطئ رأسك لوهم لا يورثك إلا الهوانولا تعصي عُنفوان قناعاتك من أجل إرضاء الآخرين ،لا تكُن شيئاً مُستنسخاً من غيرك ولا تكُن مجرد إمتداد مُستعبد لشخصياتمهما بلغت قممها ولمعتقدات مهما ألقمك إياها أجدادك وذووكومهما تشبّعت بها من أصدقائك ومحيطك الخاص ..إلى الحد الذي يجعل الآخرين يشعرونبأن وصمتك في الحياة ومنطقك في الفكرلا يتفرد بشيء ولا يشبه روحك بشيء وإنما تبقى مجرد نسخة مُطابقة تتبع الأصل منها وتلهث خلفه بسذاجة !لا تؤمن بما يكفر به عقلكولا تخضع لما ترفضه " كرامتك "كُن حراً في إتخاذ قراراتك فقد ولدنا على هذه الأرض أحراراً لا تُحنى أعناقنا إلا لخالقها ..كُن أنت فقطكما ينبغي عليك أن تكون "
38 " أُفضل أن أحتضر على هاوية الحنين شامخة على أن أستجدي السعادة وأشحذ رغيف الفرح ذليلة "
39 " لا يعنيني إلى أي قبيلة عريقة تنتمي ! ولا آبه لمدى الصيت الذي بلغتهولا أكترث لمكانتك الاجتماعية المرموقةولا أثمن قيمتك الشخصيةضمن فرضيات سطحية ومحدودةعقليتك وأخلاقياتك وأسلوبك معي ثلاث ركائز تُرغمني على احترام إنسانيتك بشكل مطلق. "
40 " لا تتنازل عن مبادئك، لا تتجرد من قيمك، لا تكن مجرد إمعة تلهث خلف المستحدثات الفكرية بنهم، لا تفقد هويتك الإستقلالية بحماقة "