Home > Author > نجلاء حسن >

" أشرّع أبواب حُجرتي
أرمق كل الزوايا وكل الأشياء فيها
يُحدثني هاتفي عن حكايا إنتظارك البائس
يُحدثني عن صباحات
كنت أضم فيها سماعتي الهاتفية
بعد كل محادثة لك حتى أدخر صوتك
مُتنفسًا لعروقي
التي كانت تضخ بعهد الوفاء إليك
يُحدثني ذاك الجدار عن صور من ذكراك
نقشتها بين ثناياه أعواماً وأعواماً
تُحدثني سجادتي كم كنت أختم صلوات الليل
بالدعاء لك
تُحدثني ساعتي كم كنت أحصي عقاربها
وثوانيها في ليالي فُراقك القاتلة
وكم كنت أترقب ميقات عودتك الغائبة عني
يُحدثني مضجعي عن أدمع الحنين
التي خبأتها لك بين حنايا وسائدي
يُحدثني عن صورتك
التي كنت ألتحف بها قلبي وأغفو
تُحدثني مقاعدي عن حجم ومدى الفرح
الذي كانت تختزله وكان يباغتني
يستعمر كل جوارحي منذ مجيء صوتك إليّ
أُغلق أبواب حجرتي التي مازال عالقاً بها
عطرك، وجهك، أنفاسك،
صدى عشقك المُميت الهالك
أرسُم على وجهي غصة إبتساماتي
وأمضي دونما إكتراث "

نجلاء حسن , قلب صام عن هوى الرجال


Image for Quotes

نجلاء حسن quote : أشرّع أبواب حُجرتي <br />أرمق كل الزوايا وكل الأشياء فيها<br />يُحدثني هاتفي عن حكايا إنتظارك البائس<br />يُحدثني عن صباحات<br />كنت أضم فيها سماعتي الهاتفية<br />بعد كل محادثة لك حتى أدخر صوتك<br />مُتنفسًا لعروقي<br />التي كانت تضخ بعهد الوفاء إليك <br />يُحدثني ذاك الجدار عن صور من ذكراك<br />نقشتها بين ثناياه أعواماً وأعواماً<br />تُحدثني سجادتي كم كنت أختم صلوات الليل<br />بالدعاء لك <br />تُحدثني ساعتي كم كنت أحصي عقاربها<br />وثوانيها في ليالي فُراقك القاتلة <br />وكم كنت أترقب ميقات عودتك الغائبة عني<br />يُحدثني مضجعي عن أدمع الحنين<br />التي خبأتها لك بين حنايا وسائدي<br />يُحدثني عن صورتك <br />التي كنت ألتحف بها قلبي وأغفو <br />تُحدثني مقاعدي عن حجم ومدى الفرح<br />الذي كانت تختزله وكان يباغتني<br />يستعمر كل جوارحي منذ مجيء صوتك إليّ<br />أُغلق أبواب حجرتي التي مازال عالقاً بها<br />عطرك، وجهك، أنفاسك،<br />صدى عشقك المُميت الهالك<br />أرسُم على وجهي غصة إبتساماتي<br />وأمضي دونما إكتراث