Home > Work > الآخرون
1 " الُعزلَة مطمئنة, إنها تعطيني مساحة كافية لأقترب ماشئت , وأبتعد ماشئت . ان تختار عزلَتك, لا يعني ان تكف عن الحضور في قلب العالم, إنها في أبسط أشكالها,تعني ان تحضر بإختيارك, وان تباشر حضورك ضمن حدودك الخاصة بحيث لايسع احدا أن يسرقك من ذاتك على غفلة, أو يشكل وجهك وفق مايريد, أو يؤذيك أو يلوي عنق بوصلتك. "
― , الآخرون
2 " أنتقل إلى عالم أعلى, أغيب وأتتبع دهاليز وبوابات وممرات سرية لا توجد إلا في عقلي أتتبع تفاصيلها ومعطفاتها محاولة أن ألتصق بها ان أفرك عليها أصابعي فأجلوا حقيقتها "
3 " أنا أخاف من هؤلاء الذين يمنحوني ذاكرة وتاريخاً , أخاف لأنهم يمنحوني شيئاً يبقى معي بعد أن يرحلوا ! وإذا كان بإمكاني التخلص من الهدايا , قكيف يمكنني أن أخلي فكري من أصواتهم العالية ؟ "
4 " لم يكن الندم فعلاً مدرجاً فى قائمة حياتى.أن أفعل الشئ أو لا أفعله,وفى الحالتين لا أخسر الكثير,تجربة وقد خضتها فتعلمت منها. الندم يعني أن أتراجع عما فعلت, أن أمحو تجربة, أن أسحب لبنه من بنائي, وما من بناء يظل قائماً عندما يفقد لبنه من أساسه. "
5 " نحن النساء، نرتكب الغلطة نفسها منذ الأزل، نختزل حياتنا كلها فى الرجل الذى ختم علينا اسمه، نخلف أهلنا و صداقاتنا و شهادات دراستنا و أحلامنا و اشياءنا الصغيرة و التافهة و نتعبد فى محراب رجل، الرجل بدوره لا يفعل الكثير، يحافظ على حراك دوائره و زخمها فتتسع، و نظل نحن مجرد نقطة داخل الزحام، سذاجة مفرطة فعلاً! "
6 " العالم صعب , وعُلي أن اتعلَم كيف اتركه يَمر من جواري .. لا أن يدخلني بصلف والآخرون الآخرون على الدُوام , حُذُري الأول وسبب مُخُاوفي.. لا اريد لأحد ان يلمسني .. لا أحد ولا شي كذلك .. "
7 " أن أولئك الذين لا يأتون أبداً, حتّى ونحن نشق لهم في البحر ممراً لا يأتون, سببٌ للأسى لا يجدر الاستهانة به, أو الإستخفاف بوقعه, فضلاً على أن أتغابى وأدّعي قدرتي على التعايش معه. "
8 " أشتهي الموت لولا كلّ هذا الخوف من شكل العالم هناك "
9 " التجاهل سياسة ناجحة باقتدار، ليس استخفافاً بخصمك، إنما تحييداً لخصومته. "
10 " و حين سمعت صوته على الهاتف، صوته المجروح بلا سبب، آمنت أن للبعيدين فتنة لا تأتى بمثلها الاشياء القريبة السهلة. "
11 " الناس الذين بالكاد متوفرين؛ يستطيعون أن يمنحوا, ثمّة في حياتهم متسع وفي قلوبهم مكان .. وطنتُ نفسي على أن لا أتورط في أي علاقة أو آخذها إلى مدى أبعد من السطح. بلا تبعات ولا حتى تملك موقّت. شعرتُ بأني خفيفة, لست مدينة لأحد. "
12 " لماذا روحك غائبة؟ ليس عندي روح يا دارين .أكلها الآخرون ، العابرون والمارة والذين ظننت أني أحببتهم وأحبوني "
13 " ما زلت أعالج غيابه بالكتابة، و أعالج الكتابة بغيابى الخاص، و أعالج غيابى أنا بحضور هش لا يشبهنى فى شىء، حضور يشبه أى كائن بلا ملامح محددة أو سمة واضحة، و من دون حتى أناه... "
14 " يفترض بالحكايات القصيرة ألاّ تخلّف حزناً كثيراً , يُفترض بالعابرين أن يمرّوا خفافاً , من المفترض أن نظلّ صديقين وأن يترك نافذنه مضيئة لي في أشدّ الليالي حلكة والممرات التي لا تفضي إلى جهة , لكن لا تطايق الأشياء افتراضاتنا وتوقعاتنا السابقة "
15 " أحياناً, يكون الضحك نافذة لتمرير أشياء لا علاقة لها بالمرح والدعابات: الألم, والصدمة, والحرج, والدهشة, والانبهار, والسخرية السوداء , والحقائق التي تأتي متأخرة على الدوام . "
16 " هنا فى رأسى فقط، أشعر كما لو أنى أعيد بنائى لبنة لبنة، أتحكم بما سأسمح له بالتسرب إلىّ، و ما سأمنعه من دخولى. غيابى: أن ألجم رغبتى فى ابتلاع العالم، مقنعة إياى أنى سأغصّ به عاجلاً، العالم صعب، و علىّ أن أتعلم كيف أتركه يمر من جوارى، لا أن يدخلنى بصلف، و الآخرون، الآخرون على الدوام، حذرى الأول و سبب مخاوفى، لا أريد لأحد أن يلمسنى، لا أحد، و لا شىء كذلك. العزلة مطمئنة إنها تعطينى مساحة كافية لأقترب ما شئت و ابتعد ما شئت، أن تختار عزلتك، لا يعنى أن تكف عن الحضور فى قلب العالم، إنها فى أبسط اشكالها، تعنى أن تحضر باختيارك، و أن تباشر حضورك ضمن حدودك الخاصة بحيث لا يسع أحداً أن يسرقك من ذاتك على غفلة، أو يشكل وجهك وفق ما يريد، أو يؤذيك أو يلوى عنق بوصلتك. "
17 " آمنتُ أنّ للبعيدين فتنة لا تأتي بمثلها الأشياء القريبة السهلة "
18 " كم نميل الى تذكر الاشياء بصورة مثالية لمجرد ان انتهاءها يستدعى منا المزيد من اللطف حيالها , مندرجين تحت طائلة "اذكروا محاسن موتاكم "
19 " فى العالم الافتراضى فرصة سانحة ليفرغ الجميع صناديق قمامتهم على أبواب جيرانهم، مثلما فيه فرص ليغتسل الواحد من اوساخه. العالم الافتراضى يأخذ طريقه ليشبه العالم الحقيقى يوماً بعد يوم، أكثر فأكثر، و لذا يفقد بريقه القديم و يكف عن أن يكون وطناً أو حلماً صغيراً، و لم لا يفعل و هو يدار بالعقول نفسها التى تدير الأرض و تصوغ عالمها. "
20 " لستُ كائناً رطباً, البكاء ليس في عداد ميزاتي. "