Home > Work > فاقد الهوية
1 " فأهدافنا خيوطٌ ندخلها واحدةً تلو الأخرى في ثقب الإبرة الضيق لقليل الصّبر، الواسع لطويل البال.. ندخلها مرّةً واثنتين وثلاثاً، حتّى إذا يئسنا وقارب الصبر النفاذ، دخلت.. فمِنّا من يتسرّع ويخرجها من الثّقب متوهماً دخولها.. ومنّا من يدرك بحنكته ضرورة التأنّي للوصول إلى المبتغى. "
― Hanan Farhat , فاقد الهوية
2 " داءٌ هي الغربة التي تجعلك تفرك يديك مراراً بمنديل من الوطن. تجبرك على أن تحدق بصور أماكن من بلادك، ربّما لو عشت العمر كله فيه لم تكن لتفكّر في زيارتها.. تدفعك للتّشبّث بأيّ شخص تشتبه بوطنية ملامحه. "
3 " الحبّ هو أن يكون للمحبوب سلطة على أنفاسك. "
4 " هناك دائماً ما يحصل في الخلف،أبقِ نظرك على الطريق،.. كي لا تتعثّر. "
5 " غريبٌ أنّ في المكان ذاته يمكن لدقّات قلب أن تأخذ استراحة، أو تتضارب كأهالي الضّيعة حين يتهافتون لاستقبال ضيفٍ.. وفي المكان ذاته، يمكن أن تخطف الأنفاس، أو تتلاحق كحبيبات القمح حين تُجمع لتطحن. "
6 " ليست الوحدة أن تكون وحيداً تنهل من خير الدّنيا.. بل هي أن تجد الصديق، وتنتظر منه الإيناس فلا تجده.. "
7 " قيل إنّ القلب يبقى ساكناً حتّى تضرب إحداهنّ سهامها عليه، فينتفض، ويخفق بشدّة لم تُعهد من قبل.. عندها تسري رعشة في الجسد كما السّمّ، فتعطّل الحواس.. أو ربّما تُوجِّهها جميعاً نحو الرّامية.. "
8 " بل إنّ اجتماع الضّعف على الضّعف يولّد القوّة.. لا تستهن بقصبةٍ قد تنبري فتصبح سهماً. "
9 " ! أفضل أن يقتلني الأمل على أن يقتلني التشاؤم "
10 " لماذا نصرّ على معرفة خفايا الآخرين؟ لماذا يقتلنا الفضول لسماع نكباتهم، ثمّ لا نستطيع أن نغيّر شيئاً في واقعهم؟ أنفعل أكثر من أن نستمع بحزن يلوح في أعيننا، ووجه تبدو عليه الكآبة، ثمّ بعد لحظات ترانا نضحك ونقهقه في الرّواق الآخر مع آخرين؟ "
11 " صعبة هي تلك اللحظات حين نستبدل أبطال القصص بأنفسنا، ولا ندري إن كانت أرواحنا ستطيق مجريات الأحداث، أم أنّها ستعجز، فتحتبس عجزها، فيتمرّد، فتنفجر. ولا ندري إن كانت مدامع أعيننا ستجفّ فتتصحّر ملامحنا، وتتيبّس مقلنا..أم ستطوف نِيلاً، فتنتفخ المحاجر، وتحمرّ الأنوف. وبين هذا وذاك، يبقى مفتاح الدّراية التجربة. فمتى جرّبت علمت.. وغالباً ندمت. "
12 " مجنونة هي الغربة التي تطفئ لهب الفتنة وتكبح جماح الجّشع بين أبناء الوطن، في حين يهرم الوطن في سبيل ذلك فلا ينجح.. تجمع بين واحد من أقصى البلاد وآخر من أدناها بحجّة الانتماء لنفس الوطن، بينما تشقى رقعة وطن و قطعة سماء في جمع جيران على رغيف خبز وزيتون! "
13 " أن تفرح في الغربة كأن تزهر في الشتاء..ستبقى خائفاً من عاصفة صقيع تيبس براعمك. "
14 " فالمال الذي يدخل الجيب من غير تعبٍ يجد ثقباً ليخرج منه إلى غير عودة... "
15 " غريبة تلك التناقضات التي تتملك النفس البشرية، إذ ترغب ولا ترغب، وتحب ولا تحب، وتريد ولكن.. تخاف. "
16 " وأنّ النّفس لا تهدأ إلا حين تجد أخرى تعصف بها، ولا تسكن إلا حين تجد من يؤجّج نارها.. كالنّار تتغذى على الهواء لترتفع ألسنتها تارةً، وكالهواء يهبّ ريحاً تخنق ألسنة اللهب فتدفنها.. "
17 " لكنّ أتعس ما في التّعاسة أنّها تمضي ببطء! "
18 " السلام ليس فقط حيث لا حرب.. السلام حيث لا حبّ. "
19 " بعض الأمنيات تفقد بريقها إن جاءت بنفسها إليك. "
20 " الوطن الذي لا يغفر غربةً،يصبح شتات غربة في وطن. "