Home > Work > مسرحيات من تراث المسرح الانجليزي (سلسلة أفاق عالمية، #198)
1 " من الجنون أن يحب الإنسان شخصُا لأنه يحزنه ويذهب السرور عن نفسه. "
― Edward Bulwer-Lytton , مسرحيات من تراث المسرح الانجليزي (سلسلة أفاق عالمية، #198)
2 " فيلون: يا بنات. الدنيا دار شقاء مظلمة لهؤلاء الفقراء، وإنني أستطيع أن ألقي عليكن عظة أرجو بها أن تقلعن عن الحمق والضعف وسهولة الانقياد ولكن لا أدري لماذا تقف الكلمات في فمي ولا تريد أن تخرج. خذن. خذن. لكل منكن قطعة ذهب خذنها ولتقطف كل منكن وردُا.جيهانيتون: أنحن أحرار؟فيلون: أحرار؟ أيتها المسكينات أنتن في السجون ما دمتن على حالتكن من البؤس والشقاء. اذهبن، ولتدع كل منكن ربها أن يصلح الرجال من أجل بنات بناتكن. "
3 " الانتقام. أجل. هذا زهرة سجني، لقد غذيتها ورويتها وجنيتها. آه. ما كان أشد حبي أيام أنضجتها بنار الكره، وسقيتها بدموعي. لقد كان نموها بطيئُا، ولكنه كان محتومًا، فترعرعت وأورقت حتى تقيأت ظلال أغصانها، تلك التي كانت تملأ غرفتي وتحجب أوراقها شعاع الملإ الأعلى، الذي كان يتخلل القضبان من نافذة سجني، والشعاع مضطرب مذعور.- إن قلبك قد مات ولا مراء ! "
4 " = شكرا لك أيها القاتل. لقد خلصتني من عذاب اّلتكم التي تعتصرون بها السر من الأسير. - إنكم أيها السادة وحوش في مسالخ رجال. انظر إلي أيها الشهيد وبارك علي قبل الفراق. رباه. أما تشفقون؟! إن قلبي يكاد يذوب من الرحمة.= تأسين لي أيتها السيدة؟ تأسين لرجل يدنو من السعادة؟! رب ارحمها وارحم الإسبانيين بما عفوت. "
5 " - ويل لك من خائن. = إنما الخائن أنت لا أنا. - وي! ألست فارُا من جيش وطنك، خارجا على ملكك.= كلا. -ألم يضوك علم الأعداء الوثنيين إليه، وتشن بهم على قومك حربا؟= لقد كانت أعلام وطني يوم أظلتني مسطورًا عليها (العدل والرحمة والذمة) بأحرف من نور. أما وقد محوتها بيدك، وشايعتك فيها العصابة التي جئت بها-تلك التي تأبى إلا أن تسميها جيشًا... العصابة السارقة الناكرة للجميل المزرية بشرفنا عند هؤلاء الكرام البيروفيين-فليس لما حزت من السلطة ما تستطيع به أن تثنيني عن الخروج عليك. إني لا أشن الغارة على قومي ولا ملكي، بل على فئة تدعي سلطته، وتتلبس بالزور كرامته. "
6 " - ما اسمك؟ تلك بصراحة، لقد أمرت الحارس فانصرف إلى ما وراء السقيفة.= اسمي رولا.- القائد البيروفي؟= كذلك كنت بالأمس، ولكني الأسير الإسباني اليوم.- ودفعتك صداقتك لألونزو للإقدام على افتدائه بنفسك؟= إن ألونزو صديقي أفديه بروحي، ولكن الباعث أقوى من الصداقة. - لا يبعث غيرها على هذا الاعتساف الكريم، إلا عاطفة واحدة. = وتلك هي...- الحب.=صدقت.- باسل أنت يا رولا ولبيب. أعلم أن غرضي من المجيء إلى هذا المكان هو عين غرضك. لقد أتيت لأنجي صديقك. = يا الله! امرأة ذات وداعة وشجاعة، ثم لا تكون كورا؟! - أكذلك رأي رولا في قلوب النساء جميعًا؟= ليس كذلك. إنكن خير منا أحياًنا وأسوأ منا أحياًنا.- أفلا تعدي في زمرة الصالحات إذا أنا نجيتك من قبضة الظالم المنتقم، ورددتك إلى بلادك، وأعدت إلى بلادك السلام؟ = لا سبيل للحكم على الغاية حتى أعرف الوسيلة. "