Home > Work > مع الله
1 " إن الإسلام هو كلمة الحق الخاتمة ، الجامعة المانعة ، التى لا يتصور جديد بعدها ، إلا أن يكون هذا الجديد لغوا لا معنى له ، أو عبثا لا خير فيه ..! "
― محمد الغزالي , مع الله
2 " الواقع أن كل مسلم مطالب بالإيمان وبحراسته ضد العدوان وبترغيب الناس فيه بالعمل وباللسان ومطالب كذلك بكره الباطل وعداوة ما يستوى العامة والخاصة فى إدراك قبحه ، كالزنا والربا والكذب والبذاء وهذا هو محور الركن الركين فى الإسلام ، ركن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ..! "
3 " هذه الصلوات هى مناجاة لله لا ريب، ولكنها مناجاة لرب يطلب من عباده أن يطلبوا وجهه، وهم فى مشاغل العيش وقضايا الدنيا الملأى بالعقد، وأن يجعلوا هذه الساعات بين يديه دعائم لإحسان ما يليها من سائر العمر والمشكلة- فى نظرى- هى كيف نمد ساعات الصفاء الروحى فى حياتنا، فلا تطغى عليها طباع السوء، ولا تجرفها أكدار الدنيا وأهواؤها؟ "
4 " إننى أحزن إذ أرى حفلا تسقى فيه الخمر، أو مجمعا تموت فيه الصلاة، أو شارعا يموج بالكاسيات العاريات تتبعها الأبصار النهمة، أو ناديا يمتلىء بالأحاديث اللاغية والأفكار المنحطة، أو قرية تعيش فى أكفان الجاهلية وتقاليدها، أو مدينة تضطرب فى نفايات الحضارة الغربية ومباذلها لا تعرف غيرها، إن هذه جميعا عوارض الفناء ، وجوالب الهزيمة بل هى الانتحار المؤكد، والضياع لرسالتنا وكياننا، والإياس من تأييد الله لنا وعونه معنا ..! "
5 " ن القرآن الكريم أول كتاب فى الحياة ، وآخر كتاب فى الحياة، يشحن الأفئدة باليقين النقى ، ويوثق رباطها بالله ، على نحو لا يستطيع كتاب آخر أن يقترب من أفقه ..! "
6 " إنه مع الله على نحو آخر، نحو يدرج مع الإنسان فى واقعه المشحون بالحركة،ويلتصق به فى دنياه الطافحة بالنزاع وهو يحرس الإيمان فى تلك الميادين العملية ويتابع خطوة هنا وهناك ليطمئن على سلامة الوجهة واستواء الطريق ..! "
7 " فكم من لحظات مشرقة يصنعها التفكير العالي أو تضيئها السبحات الطهور، فإذا تعرضت لعراك الأحياء، وتيار الحياة فكما تتعرض الشعلة اللطيفة للرياح الهوج، لا تلبث أن تذهب بها ثم يعتكر الظلام ..! أو كما يحتفظ الخطيب الناشىء بالكلمات التى يريد إلقاءها، فإذا وقف بين الناس شدهته روعة الموقف فلا يدرى ما يقول ..! "
8 " إن الدعوة إلى الإسلام إرشاد إلى أنفس حق فى الوجود ، وتوجيه إلى خير الدنيا والآخرة معا ، وإنقاذ من أسباب الهلاك التى يهدد المرء فى عاجلته وترتقبه فى آجلته ..! "
9 " إن هناك إيمانا أساسه الخيال أو الشعور الموقوت أو التأثر العاجل وإيجاد هذا الإيمان سهل وسمو المرء به حينا ممكن ..! ولكن الإسلام يبتغى إيمانا يصحب المرء فى أحيانه كلها، ويصبغ أحواله المتباينة بصبغة ثابتة ويظل معه فى صحواته وغفواته، فى بيعه وشرائه، فى صداقته وخصومته، فى فرحه وفى ترحه، فى وحدته وعشرته . وهو بهذا الإيمان يكون مع الله ، أو يكون الله معه لأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ..! "