Home > Work > من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث
1 " من أجل أى شىء ينصر الله الجهل على العلم والفوضى على النظام؟؟ "
― محمد الغزالي , من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث
2 " إن كلمة (أغمض عينيك واتبعنى) لا يمكن أبدا أن يقرها دين يؤمر رسوله بهذا البيان الواضح : (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين). "
3 " لست فقيهًا فى مذهب الشيعة .. ورأيى أن الخلاف فى سياسة الحكم ـ عندنا معشر المسلمين ـ سياسى لا عقدى، وأن أركان الإسلام تُظلم عندما يقحم عليها هذا الخلاف الذى بدأ تافها ثم استفحل مذ خالطته شهوات الدنيا! "
4 " إن الأوامر التى يصدرها أشخاص فقدوا قوة العمل فى النور قلما تخضع لتمحيص المنطق وتحقيق الشورى.. حتى بعد أن تواتيهم السلطة ويقيموا حكما يرعى أمور الناس فى وضح النهار.. وهكذا ينتقل مبدأ تقديس الزعامة من صفوف المعارضة إلى صفوف الحكم نفسه، والإسلام برىء من هذا كله. "
5 " إنما استكبر من استكبر من الفراعنة و الجبابرة لأنهم وجدوا من الرعاع من يسارع إلى إجابة أهوائهم وإطاعة نزواتهم دون بصر أو حذر فعتوا فى الأرض وعلوا علوا كبيرا... ولو أنهم عندما أصدروا أوامر يُمليها الغروروتنكرها الحكمة وجدوا من يردها عليهم ويناقشهم الحساب، لتريثوا طويلا قبل أن يأمروا بباطل. "
6 " فساد الأديان الأولى جاء من طراوة الأتباع في أيدي رؤسائهم و تحولهم مع مبدأ السمع و الطاعة إلى أذناب مسيرة لا فكر لها و لا رأي "
7 " ما أحوج إلى المسلمين إلى من يعرفهم دينهم! ثم فكرت مليا، فإذا بى أقول: بل ما أحوج المسلمين إلى من يعرفهم دنياهم!! قد يكون للوعظ بالدين موضع بين قوم انشغلوا بإتقان حياتهم، وانكبوا على عاجل دنياهم، فهم بحاجة إلى من يذكرهم بالله والدار الآخرة. أما المسلمون فهم أحوج إلى من يعلمهم كيف يعيشون. "
8 " وقد نعى القرآن على قوم أغلقوا عقولهم على رأى فلم يفهموا سواه ولم يفكروا فيما عداه زاعمين أن الخير فيه وحده فقال فيهم (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا). يجب ألا نأخذ رأينا كقضية مسلمة، ولا أن نقبل كلام غيرنا دون مناقشة وتدبر.بل يجب أن نبحث عن الحق، ونجتهد فى الوصول إليه، فإذا عرفناه عرفنا الرجال على ضوئه وصادقناهم أو خاصمناهم على أساسه . إن المسلم الصادق هو الذى يعرف الرجال بالحق، أما أولئك الذين يعرفون الحق بالرجال ويثقون فى أى كلام يلقى إليهم لأنه صادر عن فلان أو فلان ، فهم أبعد الناس من فهم الإسلام، بل هم آخر من يقدم للإسلام خيرًا أو يحرز له نصرًا. "
9 " ما أصاب الإسلام في عصرنا هذا و في العصور التي سبقته لا يسأل عنه أعداؤه قدر ما يسأل عنه أبناؤه "
10 " ودينكم بإزاء الفرد علم وتربية، فاحذروا على أنفسكم الجهال بالإسلام والفساق عن أمر الله، وأيقنوا بأن الله لا ينزل نصره على متجر بدينه إذا خلا بحرمة لله سطا عليها. ودينكم بإزاء المجتمع أخوة، ووحدة. وتلك معان مستغربة فى دنيا الإقطاع والاستبداد حيث تظالم الطبقات ودسائس السادة والعبيد، فاحذروا على صفوفكم أذناب العهد البائد. احذروا الرجال الذين أذعنوا للعبودية يوم نشرت ظلامها فى الآفاق، ونكصوا على أعقابهم ضائقين يوم بدت طلائع النور الخافت.. لأنهم خفافيش ... خفافيش للأسف تزعم أنها وحدها صاحبة الحق فى الكلام عن الإسلام. "
11 " والمسلمون الذين ينتسبون لهذا الدين ويلوثون دعوته وأمته بالعمل فى خدمة الظالمين يجب أن يبتروا وأن ننساهم نسيا. "
12 " إن المعلم يترضاه تلامذته و ليس هو الذي يترضى تلامذته "
13 " إن الفراعنة والأباطرة لهوا لأنهم وجدوا جماهير تخدمهم بلا وعى .والأحبار والرهبان والبابوات تألهوا كذلك ٬ لأنهم وجدوا رعايا تمنحهم الثقة المطلقة وتلغى وجودها الأدبى أمام ما يصدرون من أحكام. والشعوب التافهة فى كل زمان ومكان هى التى تصنع المستبدين وتغريهم بالأثرة والجبروت. "
14 " وليس يتهم الأمم بالنقص إلا من جهل أساليب العمل معها واستطال أمده. "
15 " ويؤسفنى أن أقرر هنا أن انتشار الفساد فى الأرض لم يجئ من نشاط الشيطان بقدر ما جاء من تكاسل المؤمنين ووهن عزيمتهم. "
16 " هناك ناس فاتهم من حظوظ الدنيا ما يكسبهم الوجاهة المنشودة، فالتحقوا بميدان الدعوة إلى الله يرجون فيه العوض الذي فقدوه، فتحول الميدان الطاهر بهم إلى مضمار يتهارش فيه فرسان الكلام وطلاب الظهور وعشاق الرياسة. "
17 " إن الظالم لنفسه كالظالم لغيره، كلاهما حرب على الحق و الكرامة، فلا مكان له في دين الله، و لا منزلة له في هذه الدنيا "
18 " والمسلمون الذين ينتسبون لهذا الدين ويلوثون دعوته وأمته بالعمل فى خدمة الظالمين يجب أن يبتروا وأن ننساهم نسيًا. "
19 " لن نكون أصحاب رسالة صحيحة إذا كان الملوك الفسقة و أمثالهم من دهاقين الاستبداد السياسي هم رعاة الدعاة إلى الله و حماتهم الأشداء "
20 " . إنما استكبر من استكبر من الفراعنة والجبابرة لأنهم وجدوا من الرعاع من يسارع إلى إجابة أهوائهم وإطاعة نزواتهم دون بصر أو حذر فعتوا فى الأرض وعلوا علوا كبيرا... ولو أنهم عندما أصدروا أوامر يمليها الغرور وتنكرها الحكمة وجدوا من يردها عليهم ويناقشهم الحساب لتريثوا طويلا قبل أن يأمروا بباطل "